مباريات الكويت والإمارات في جميع البطولات كانت تشهد تنافسا شديدا وخصوصا خلال مرحلة منتصف الثمانينات والتسعينات اذ شهدتا تطورا ملحوظا للأحمر بدأ بجيل خالد إسماعيل ومبارك وخليل غانم وعبدالرحمن محمد وعدنان الطلياني وفهد وناصر خميس وعلي ثاني ومحسن مصبح، ثم جيل زهير بخيت وحمدون وإسماعيل راشد وبخيت سعد وعادل مطر وياسر سالم ومحمد علي وفهد علي وحسن سهيل، وآخرين ممن قدموا الشيء الكثير في تلك المرحلة، ووصل التنافس أشده بين المنتخبين في العام 96 حين فاز المنتخب الإماراتي على منتخب الكويت في 3 مباريات خلال شهرين فقط في خليجي (13) في سلطنة عمان، وفوزين متتاليين في كأس آسيا في أبوظبي ليعاود الأزرق الفوز على الامارات من جديد في بطولة كأس العرب في قطر ومن ثم خليجي (14) في البحرين في العام 1999.
وتتواصل مباريات المنتخبين بالندية والإثارة فيما بعد واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن بطريقة جديدة في اللعب في الدور قبل النهائي والذي قد يتجه للأوقات الإضافية أو ركلات الترجيح ومن خلال مباريات المنتخبين الشقيقين تبدو أن الكفة متساوية، وان كانت خبرة لاعبي الكويت تفوق لاعبي الامارات. في المقابل، هناك طموح وحيوية لدي لاعبي الأبيض وكلا المدربين يعرفان جيدا مكامن الخطورة فإيقاف تحركات عمر عبدالرحمن جزء من تفكير غوران. وفي المقابل، يسعى مهدي علي لعمل كماشة على تحركات بدر المطوع في حين.
في المباراة الأخرى، يحدو البحرينيين الأمل للوصول للمباراة النهائية للمرة الأولي في تاريخهم لكي يبقوا قريبين من كأس البطولة في المقابل سيواجهون منتخبا صعبا وصاحب تاريخ رياضي كبير، ما أتمناه أن نشاهد مباراتين علي مستوى عال لا يعكر صفوهما أي شيء فالعلاقات المتينة التي تجمعنا كأشقاء أكبر من الفوز في كأس البطولة نحن على موعد مع مباراتين تستحقان المشاهدة ولكن أتمناهما بصوت فارس عوض.
شربكة دربكة
- طلال نايف العنزي ومحمد فريح الرشيدي عناصر واعدة ومتميزة في الأزرق الكويتي كانا من نجوم الفريق في المباراة الأخيرة أمام السعودية.
- في خليجي 4 بقطر وفي المباراة النهائية بين الكويت والعراق فرض المدرب العراقي الرقابة على جاسم يعقوب وترك العنبري فسجل 3 أهداف، واليوم هل سيقوم غوران بالتركيز علي عمر عبدالرحمن وترك أحمد خليل يسرح ويمرح، وفي المقابل مهدي علي يوصي بمراقبة بدر المطوع ويترك يوسف ناصر ينطلق من العمق هذا ما سنراه اليوم!.
- الحارس نور صبري أعطى للفريق العراقي ثقلا؛ نظرا لخبرته ومستواه المتميز وخصوصا أنه يعود بعد فترة انقطاع عن تمثيل منتخب بلاده.
- فوزي عايش صاحب مجهود كبير وحركة دائبة على رغم أنه يضيع فرصا سهلة، فهل يهتف الجمهور البحريني اليوم يعيش عايش لو تحقق الفوز وبهدف منه؟
- الاعلام الرياضي السعودي المقروء يزرع الخوف في قلب كل لاعب ومدرب ويؤثر تأثيرا مباشرا علي الجماهير الرياضية فلا تلوموا ريكارد فيما قاله.
آخر شربكة:
ناس تعاملها على صادق احساس
وناس تغشك حتى في عاطفتها
ناس صداقتها خسارات وافلاس
وناس دروب الفوز عند أعتبتها
جابر نصار
العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ