أخرجت دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين الكثير من الإعلاميين والإعلاميات الذين يحفرون في الصخور بحثاً عن الأخبار والتصريحات من أجل مؤسساتهم الإعلامية، ومن بين تلك الوجوه التي برزت في هذه الدورة الإعلامية التونسية مبروكة آل غانمي التي تعمل لمؤسسة الرؤية الإماراتية.
نشطة، متألقة، تخطف الأضواء وأكثر، تلك هي مبروكة آل غانمي التي تغطي الحدث الخليجي للمرة الأولى في مشوارها الإعلامي الذي يمتد لأكثر من 12 عاماً، وتمتلك خبرة واسعة في المجال الإعلامي الميداني، إذ عملت في القنوات التلفزيونية والصحافة المقروءة، وحاصلة على «الماستر» في الإعلام الرياضي.
حاربوها في الإمارات خوفاً من السيطرة عليهم وخطفها الأضواء منهم، وتؤكد مبروكة آل غانمي في حديثها لـ «الوسط الرياضي» أنها ذهبت للإمارات منذ 5 سنوات من الآن ولم يكن هناك قبول وخصوصاً أن الإعلام الرياضي منحصر في الرجال، وتضيف «من حاربني هم زملاء المهنة الذين رفضوا أن أنضم للمؤسسة الإعلامية وأعتقد أنها لم تكن منافسة شريفة، الزملاء وضعوا في أذهانهم بأن المرأة سيسهل عملها وربما تنفرد بأخبار وحوارات وأعتقد أنه السبب وراء الرفض».
وأكدت آل غانمي بأنها حاربت وكافحت وأصرت من أجل الوصول لمرادها حتى فتحت مؤسسة الرؤية أبوابها لانضمامها وجاهدت من أجل الثبوت حتى وصلت لهذه المرحلة، وأوضحت بأنها قامت بتغطية الكثير من الأحداث العالمية، وتابعت «غطيت أحداث بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي والتي شارك فيها نادي برشلونة الإسباني إضافة إلى بطولة دبي للتنس 5 سنوات متواصلة وبطولة العالم للسيارات الفورمولا1 في أبوظبي وكأس دبي العالمي للخيول إضافة إلى بطولات أخرى للخيل في أميركا ودول أوروبية كثيرة».
وبينت الإعلامية التونسية مبروكة آل غانمي بأنها المرة الأولى التي تغطي فيها أحداث دورات كأس الخليج العربي، وأبدت اندهاشها من حجم التغطية الإعلامية التي تحظى بها الدورة، وأضافت «لم أتوقع بأن الدورة يغطي أحداثها هذا الكم الهائل من الإعلاميين الذي ربما يتجاوز عددهم عدد اللاعبين المشاركين في الدورة، العمل سهل وسلس والجميع يحصل على ما يريده في أي وقت»، وتابعت «لا أعتقد أن هناك تميزا بالتغطيات الإعلامية وهذا ما جعل الصحفي يتجه لأخذ آراء من زملائه في المهنة».
آل غانمي أكدت بأن خبرتها الميدانية في العمل الإعلامي جعلها تتميز ولديها ثقة في نفسها إضافة إلى أن كفاءتها الإعلامية جعلتها تحصل على ما تريد، وأشارت إلى أن العمل في الدورة الخليجية ممتع وله طابع خاص.
وأوضحت آل غانمي أن العمل الإعلامي «سلاح ذو حدين»، وهناك عدة أوامر إيجابية وسلبية في التغطية لهذا الحدث الكبير، وواصلت حديثها بالقول: «الأمور الإيجابية أن هناك أريحية في العمل لأنك لا تواجه صعوبة في آخذ اللقاءات أو التصريحات الصحفية على عكس البطولات العالمية الكبرى»، وأضافت «أما السلبية فإنها غياب المنافسة وهذا بوجهة نظري الخاصة».
وأثنت مبروكة آل غانمي على الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة في الدورة وإخراجها الحدث الخليجي بصورة مميزة، وتوقعت بأن يكون النهائي مثيرا وخصوصاً أن المنتخبات الأربعة التي تأهلت إلى الدور نصف النهائي لها عراقة وقدمت مستويات لافتة في الدور الأول، متمنية كل التوفيق للمنتخبين المتأهلين إلى المباراة النهائية وأن يقدم كلاهما المستوى المطلوب وإخراج المباراة بأفضل صورة فنية.
العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ
فراس العسل
كلام رائع وانا احترم صفحاتك الاعلانية بالتوفيق انشاء الله