فتح البرتغالي جوزيه مورينهو الباب على مصراعيه عندما أكد رغبته بتدريب أحد أندية النخبة في الدوري الممتاز والتي يعتبر من أهم هذه الفرق هو ناديه السابق تشلسي، بعد الأخبار الواردة عن نيته بترك ريال مدريد والانتقال لتدريب أحد أندية الدوري الإنجليزي .

وكان مورينهو قد تعرض لضغوطات وتضييق من قبل رئيس نادي ريال مدريد موقف وتدقيق مكثف في الأشهر الأخيرة مع فريقه تسببت في تراجعه 18 نقطة خلف برشلونة وخلف الجار أتلتيكو بفارق 7 نقاط، هذه الأحداث والمستويات التي ظهر بها الفريق والصدامات مع الإعلام ولاعبي الفريق وضع اقتراحات أن مورينهو سيترك النادي في نهاية الموسم الحالي.

وستعمل الأندية في فترة الصيف على تعاقدات مع مدراء فنيين جيدين ومن بين هذه الأندية هو نادي تشلسي والذي أقال الإيطالي روبيرتو دي ماتيو ثم وضع رافائيل بينيتيز مدرباً مؤقتاً لنهاية الموسم.

وتدور التوقعات حول مورينهو - الذي فاز مرتين بلقب الدوري الممتاز في 3 مواسم التألق في النادي قبل ترك البلوز في خريف العام 2007 - والذي كانت علاقته مع مالك تشلسي رومان ابراموفيتش في اختلاف ساهم في إقالته.

مالك تشلسي الروسي رومان ابراموفيتش كان يرغب ولازال في التعاقد مع الإسباني غوارديولا بعد النجاحات التي حققها مع برشلونة، ولكن حتى الآن لا يوجد ما يعطي أمل بحدوث ذلك، وعلى رغم محادثات تشلسي مع بيب غوارديولا على الرغم أنه يرى مستقبله في مكان أخر.

ورغبة مورينهو في العودة إلى إنجلترا كانت واضحة بعد ظهوره يوم الأربعاء عندما تحدث قائلا: «ذكرياتي عن كرة القدم الإنجليزية لا يمكن أن تكون أفضل مما هي معي، فقد كانت أول تجربة لي خارج البرتغال، فقد كنت ما زلت صغيراً جداً على التدريب، وعندما غادرت البرتغال للذهاب إلى إنجلترا، وهناك كنت أشعر بالعاطفة الحقيقية للعبة، وعلى رغم كل تواجد بعد ذلك في كل بلد، إلا أني لازلت أحمل العاطفة لإنجلترا، ليس للأندية الإنجليزية إنها أساسا عن العاطفة لكرة القدم هناك، وهو ما شعرت به هناك».

وأكمل «وهكذا، فذكرياتي كبيرة، فقد أحببت تجربتي هناك من أول لآخر يوم، وأنا لست نادما لأنه كان آخر يوم لي - آنذاك - بعد أن كنت محظوظا بما فيه الكفاية للتمتع إيطاليا والحصول على بعض النجاح والتمتع هناك وكذلك في إسبانيا، لذلك أنا لست نادما على اليوم الذي غادرت فيه، ولكن أنا أعلم شيء واحداً أني يوم ما سأعود للدوري الإنجليزي لكرة القدم لأنه يعني لي الشيء الكثير وتستمتع بالفعل أن يكون هناك كرة القدم للمحترفين».

وقاد البرتغالي مورينيو فريق تشيلسي إلى الفوز بلقبين متتاليين للدوري الإنجليزي الممتاز عامي 2005 و2006 وهما أول لقبين ينالهما الفريق على صعيد الدوري الممتاز منذ العام 1955 ولم يتراجع عشقه لكرة القدم الإنجليزية على الرغم من رحيله المؤلم من هناك العام 2007.

وأضاف «تشعر في إنجلترا بالحماس الحقيقي تجاه الرياضة، أدرك أنني ذات يوم سأعود لأن الكرة الإنجليزية تعني الكثير بالنسبة لي».

وصنع المدرب البالغ من العمر 49 عاما اسمه عندما تولى تدريب بورتو ليقوده للفوز بدوري أبطال أوروبا العام 2004، وبعد انتهاء مهمته مع تشلسي فاز بدوري أبطال أوروبا مرة ثانية مع إنتر ميلان في 2010 كما حقق معه لقبي الدوري والكأس في إيطاليا في ثلاثية نادرة قبل أن ينتقل المدرب البرتغالي إلى إسبانيا إذ نال لقب الدوري في ثاني موسم له، ومع ذلك فأن ثلثي أعضاء ريال مدريد يعتقدون أن مورينهو يمتلك تأُثيرا سلبيا على النادي وفقا لمسح نشر الأسبوع الماضي وفي ظل تراجع حامل اللقب بفارق 18 نقطة خلف برشلونة في الدوري الإسباني فأن التكهنات باتت تحيط بمستقبل المدرب البرتغالي.

وارتبط اسم مورينيو بتولي وظائف في فرنسا مع باريس سان جيرمان وإنجلترا ليحل بديلا لمدرب يونايتد اليكس فيرغسون منذ فترة طويلة، وقال مورينهو: «أشعر أن جميع المهتمين بالرياضة يجب أن يمروا على كرة القدم الإنجليزية لأن هذا يحمل إحساسا خاصا، تستمتع حقا بأن تكون شخصا محترفا هناك».