العدد 3786 - الخميس 17 يناير 2013م الموافق 05 ربيع الاول 1434هـ

رهينة جزائري يروي لحظات هجوم المتشددين على منشأة الغاز

ما زال عز الدين (27 عاما) وهو فني لاسلكي في محطة الغاز في إن أميناس بالجزائر يعاني من صدمة بعد أن فر من خاطفيه الإسلاميين المسلحين يوم الأربعاء ولا يستطيع أن يمحو من مخيلته وجه مديره الميت.

وبينما كان الشاب الجزائري يهرب من المجمع الصحراوي شاهد جثة مديره الفرنسي وأحد المتشددين.

وكان متشددون مرتبطون بالقاعدة اجتاحوا المجمع يوم الأربعاء ردا على تحرك عسكري فرنسي ضد مقاتلين إسلاميين في مالي المجاورة.

وقال عز الدين لرويترز "مديري كان رجلا عظيما تعلمت منه الكثير. قتل بالرصاص لكنني لم أر إعدامه. كل ما رأيته هو جثته عندما هرولت مع بعض زملائي للفرار من القاعدة."

ولا يزال عشرات الرهائن محتجزين اليوم الجمعة (18 يناير / كانون الثاني 2013) حتى بعد أن هاجمت القوات الجزائرية القاعدة أمس الخميس وحررت مئات الرهائن.

وقال مصدر أمني إن 30 رهينة من بينهم عدد من الأجانب قتلوا أثناء هجوم أمس الخميس علاوة على ما لايقل عن 18 من الخاطفين. قال عز الدين "هجوم (المتشددين) بدأ في الساعة 0545 صباح الأربعاء."

ومضى يقول "اتذكر لأنني كعامل إشارة كنت اتصل بالحافلة التي كانت على وشك أن تغادر القاعدة لتنقل عددا من المغتربين إلى المطار. وبعد ثوان من مغادرة الحافلة سمعت الكثير من إطلاق الرصاص." واستطرد "المجموعة دخلت القاعدة بعد الهجوم على الحافلة مباشرة. وقطعت الكهرباء. كانوا يتحدثون بالعربية لكنني لم أفهم ما كانوا يقولونه. ليسوا جزائريين على ما اعتقد. "بقيت في مكتبي شعرت بقلق لأنهم من المؤكد سيستولون على معداتي ومع هاتف الثريا (الذي يتصل عن طريق القمر الصناعي) الخاص بي. التزمت الصمت لساعتين انتظارا لضوء النهار. رأيت الإرهابيين بعضهم نظيف والبعض الآخر مشعث البعض ملتح والبعض الآخر غير ملتح ومن بينهم فرنسي يضع نظارات شمسية. منظره أوروبي. "جاء زملائي واتصلنا بأناس من الجيش ثم نجحنا في الفرار. كنا محظوظين تماما لكن وجه مديري الفرنسي لا يزال شاخصا أمام عيني."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:52 م

      الضربات الموجعة لفرنسا وباقي الدول ستستمر ........... ام محمود

      ما رواه عزالدين شيء مؤلم فهو نجا بأعجوبة و لكني أعتقد ان ما قام به الرئيس هولاند من التدخل في مالي و قتل مئات الاسلاميين لم يكن صائبا فهو جر على بلاده ويلات كثيرة و ما حدث في الجزائر مجرد بداية لعمليات انتقامية قد تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة و الصواريخ العابرة للقارات
      كما ان عملية انقاذ الرهائن التي قام بها الجيش الجزائري لم تكن مدروسة جيدا لم يتعاونوا في وضع الخطط الناجحة تسرعوا كثيرا مما أدى لسقوط قتلى كثيرون يعني بيكحلوها عموها
      أنا خائفة على فرنسا و امريكا والرعايا لأنهما ستكونان مستهدفتان

    • زائر 2 | 12:41 م

      لماذا التعمية على الحقيقة؟

      لماذا تنقولون كالببغاوات ما ينقله الاعلام الصليبي ولا تفقهون ما تكتبون؟ هل من يطالب بتطبيق الشريعة في وطنه يسمى إرهابيا ومتشددا؟ وماذا تقولون من اجتاح دولة مسالمة وهي مالي من قبل جيوش برية وجوية لفرض رؤيتهم الأحادية؟ أليسوا هؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون؟

اقرأ ايضاً