وصل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الاثنين (21 يناير / كانون الثاني 2013) الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ليتراس جلالته وفد مملكة البحرين الى اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي تبدا اعمالها هناك في وقت لاحق اليوم تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله الى مطار القاعدة الجوية وزير الشؤون الاجتماعية يوسف احمد العثيمين، و سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين رئيس بعثة الشرف عبدالمحسن المارك، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله ال خليفة، وقائد قاعدة الرياض العسكرية.
وبهذه المناسبة تفضل جلالة الملك المفدى بالتصريح التالي: "نشعر بسعادة غامرة كلما وطأت أقدامنا المملكة العربية السعودية الشقيقة أرض الإسلام والسلام وموطن العروبة لكي نلتقي مع أخينا خادم الحرمين الشريفين ، وإخوتنا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والدولية، ومما لا شك فيه إن عمق الارتباط والرغبة الأكيدة والثابتة بيننا في تطوير عملنا العربي المشترك بما يحقق طموحاتنا وآمال وتطلعات دولنا ومواطنينا، له تأثير مباشر يساعدنا على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والصعوبات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأمة العربية".
وتابع "إن اجتماعنا هذا، وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج، يؤكد على أننا أكثر إصراراً في ما يتعلق بالمضي قدماً لتوثيق عرى التلاحم بين دولنا العربية، ويؤكد إننا جميعاً نسير ونبحث جادين وبعمق عن مفهوم جديد للتعاون بيننا، تعاون بدأناه بمبادرة كريمة من أخينا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي دعا إلى قمة عربية متخصصة في التنمية والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي في دولة الكويت عام 2009".
وقال "وإن تجدد اجتماعاتنا اليوم في الرياض هو تعبير صادق عن إرادتنا ، وصياغة عملية للروابط الثابتة بيننا، ومن ثم فان هذا الاجتماع ونتائجه وغاياته هو لأمتنا العربية، وهو الأمل الذي تطمح إليه قلوب مواطنينا على امتداد الوطن العربي الكبير وتطلعاتهم نحو مزيد من روابط أوثق، ووشائج أصفى وأعمق، وحياة كريمة حرة تقوم على العدالة والإنصاف وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة في مستقبل آمن، لأجيال عربية لا يتهددها الخوف، وإنما ترفع رايات الأمل والعزة والمجد.
وفقنا الله جميعاً ليكون غد أمتنا العربية أكثر ازدهاراً، داعياً المولى العلي القدير أن يجمع قلوبنا على الخير دائماً، إنه نعم المولى ونعم النصير".