أدّت الاحتجاجات وأعمال العنف الدامية التي شهدتها مصر في عطلة نهاية الأسبوع إلى هبوط سوق المال أمس الأحد (27 يناير/ كانون الثاني 2013)، وخسرت الأسهم نحو 8 مليارات جنيه من قيمتها السوقية خلال أول 15 دقيقة من التداول. وتركّزت المبيعات على المصريين والعرب؛ بينما أقبل الأجانب على الشراء في حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. وهبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 1.65 في المئة إلى 5595.9 نقطة والثانوي 2.4 في المئة الى 457.76 نقطة. وفقدت الأسهم 7.8 مليارات جنيه (1.2 مليار دولار) من قيمتها السوقية لتصل إلى 373.866 مليار جنيه بحلول الساعة 0845 (بتوقيت غرينتش). وأوقفت البورصة تداول 30 سهماً أبرزها هيرميس وسوديك وبايونيرز لمدة نصف ساعة بعد هبوطها بأكثر من خمسة في المئة. وقال العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، محسن عادل: «على رغم أحداث الجمعة والسبت إلا أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية». وكشفت الذكرى الثانية للخامس والعشرين من يناير عمق الخلاف بين الإسلاميين ومعارضيهم من العلمانيين. وتفجّرت معارك في شوارع مدن من بينها القاهرة والإسكندرية والسويس وبورسعيد خلفت أكثر من 40 قتيلاً. وأشعل أشخاص النار في مبنيين حكوميين على الأقل كما جرى إحراق مكتب يستخدمه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين. وهبطت أسهم بايونيرز 6.03 في المئة وسوديك 5.7 في المئة وطلعت مصطفى 3.8 في المئة وأوراسكوم للاتصالات 3.5 في المئة.
العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ