أعلنت مؤسسة دار الفكر في مصر وفاة المجدد والمفكر الإسلامي جمال البنا فجر أمس الأربعاء (30 يناير 2013) عن عمر ناهز 93 عاماً.

وقال مدير مكتبه حسين السيد لـ «فرانس برس»: «إن الراحل كان يعاني من أمراض الشيخوخة وقصور في وظائف القلب والشرايين».

- ولد جمال البنا في محافظة البحيرة العام 1920.

- يعتبر والده أهم مصنف لأعظم موسوعة في الحديث «مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» المكونة من 24 جزءاً، وهو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين الراحل حسن البنا.

- أصدر جمال البنا أول مؤلفاته في العام 1945، «ثلاث عقبات في طريق المجد» وأتبعه بكتابه الثاني «ديمقراطية جديدة».

- عمل محاضراً في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ العام 1963 على مدار ثلاثين عاماً إلى جانب عمله كخبير في منظمة العمل العربية على رغم اختلافه مع نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واعتباره حركة الضباط الأحرار انقلاباً وليس ثورة.

- تجاوزت مؤلفات البنا وترجماته عن لغات أخرى 150 كتاباً تضمنت بغالبيتها أفكاراً جديدة شكلت وجهات نظر خلافية مع عدد كبير من التيارات الإسلامية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها شقيقه الأكبر.

- اختلف في آرائه الفقهية مع عدد من علماء الإسلام الذين اعتبروا أفكاره شاذة ومخالفة للكتاب والسنة وخصوصاً في حق المرأة في إمامة الرجال واعتباره الحجاب ليس فرضاً على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول فقط.

- اعتبر في كتاباته أن ارتداد المسلم عن دينه إلى المسيحية أو اليهودية لا يلزم بإقامة حد القتل عليه ولم يمانع أن يدخن الصائم، معتبراً أن التدخين أثناء الصيام لا يبطله وخصوصاً لغير القادرين على الإقلاع عن التدخين.

- اعتبر البنا أنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفرداً وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يجب الطلاق برضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال، إلى جانب عدم تحريمه تبادل القبلات بين الجنسين.

- أسس داراً لنشر مؤلفاته باسم دار الفكر الإسلامي ومن بين مؤلفاته الداعية إلى الإحياء الإسلام وتجديده «مسئولية الانحلال بين الشعوب والقادة كما يوضحها القرآن» و «ترشيد النهضة» وترجمة كتاب «المعارضة العمالية في عهد لينين» لمدام كولونتاي وتعليقه عليه و «روح الإسلام» و «الأصلان العظيمان: الكتاب والسنة».

- ابتداءً من 1990 انشغل بإصدار كتابه الجامع «نحو فقه جديد» في ثلاثة أجزاء دعا فيه إلى إبداع فقه جديد. وصدر الجزء الثالث منه العام 1999، وقد أثار الكتاب ضجة كبيرة ودعا بعضهم لمصادرته فرد عليهم جمال البنا العام 2000 بإعلان تأسيس «دعوة الإحياء الإسلامي» التي ضمنها خلاصة فكره الإسلامي والسياسي والثقافي.