العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ

مهاجمون يقتلون 33 بتفجير مقر للشرطة في كركوك

إنقاذ مصابين من المبنى الذي تعرض للتفجير الانتحاري - AFP
إنقاذ مصابين من المبنى الذي تعرض للتفجير الانتحاري - AFP

قتل 33 شخصاً على الأقل في مدينة كركوك بالعراق أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013)، حين فجر انتحاري شاحنة ملغومة خارج مقر للشرطة وحاول مسلحون متنكرون في زي رجال شرطة اقتحام المقر.

وهذا هو ثالث هجوم كبير خلال أسابيع في كركوك أو قربها، وهي مدينة بشمال العراق مختلطة عرقياً يقطنها عرب وأكراد وتركمان ومحور نزاع بشأن النفط والأراضي بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق شبه المستقل. وذكرت الشرطة أن المهاجم فجر الشاحنة قرب مدخل جانبي للمقر، ما أدى لتهدم مبنى حكومي.


قتيلاً عراقياً في هجوم منسق ضد قيادة شرطة كركوك

كركوك - أ ف ب

قتل 33 شخصاً على الأقل وأصيب حوالى 70 آخرين بجروح في هجوم بسيارة مفخخة تبعه هجوم انتحاريين مسلحين على لأحد مبنى قيادة الشرطة وسط مدينة كركوك المتنازع عليها، حسبما أفاد ضابط عراقي رفيع أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013).

وأوضح مدير عام الدفاع المدني في المدينة العميد ناطح محمد صابر أن «33 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 70 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تبعه هجوم مسلح على مبنى قيادة الشرطة».

وأفاد شهود من عناصر الشرطة أن الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة.

وبعد التفجير الذي تسبب بأضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي، اقتحم ثلاثة مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة متنكرين بزي الشرطة المقر في محاولة للوصول إلى المدخل الرئيسي للبناية.

وقال العميد صابر إن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم.

ويبدو أن أسلوب الهجوم مطابقاً لعمليات سابقة نفذها تنظيم «القاعدة» ضد مراكز أمنية في بغداد والانبار وصلاح الدين وحتى كركوك ذاتها، بهدف السيطرة على المبنى المستهدف وإلحاق أكبر ضرر ممكن فيه.

وبحسب مراسل «فرانس برس» فإن عدداً كبيراً من السيارات المدنية احترقت فيما انتشرت أشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار. وأثار التفجير الهلع والخوف بين المواطنين الذين وصل عدد منهم بحثاً عن أقرباء لهم وسط الركام الذي خلفه الانفجار.

وقال كوسترت حسن كريم وهو شاهد عيان «كنت قريباً عندما وقع الانفجار، وشاهدت مركبة تقف عند نقطة تفتيش للمدخل». وتابع «وفي لحظات انفجرت المركبة أثناء قيام الحراس بفحصها» مضيفاً «كان تفجير مروع ورأيت الجثث ملقاة في كل مكان».

من جهة أخرى، قال محمد عزيز وهو موظف في شركة الاتصالات الواقعة في الجهة المقابلة للبوابة، لقد «شاركت في أجلاء عدد من الجثث من داخل شركة الاتصالات جميعهم أصيبوا بالرأس».

وتعرض مبنى شركة الاتصالات وهي شركة عامة تابعة للدولة لكن معظم شركات الهاتف النقال تستخدم البناية لارتفاع طوابقها، إلى دمار كبير وفقاً لمراسل «فرانس برس».

إلى ذلك، قتل اثنان من عناصر الصحوة في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت منعم لطيف، أحد عناصر الصحوة ومختار أحد أحياء منطقة الطارمية (شمال بغداد)».

وفي بعقوبة قال مصدر في الصحوة أن «عنصراً في الصحوة قتل برصاص قناص في حي الكاطون، وسط بعقوبة». كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة أمام منزل عائلة شيعية في حي الكاطون، وفقاً لضابط في الشرطة برتبة رائد.

وتتزامن اعتداءات أمس، مع توتر في الأوضاع السياسية في البلاد اثر استمرار الاعتصامات والتظاهرات منذ أكثر من أربعين يوماً، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:19 ص

      سيتهمون الشيعة كالعادة

      عصابات البعثيين وبني نصب المتحالفون معهم سيوجهون التهمة الجاهزة للشيعة ولا احد غيرهم !! فالشيعة هم الذين يقتلون الناس في الشوارع ! مثلما يكذب البعثيون واتباعهم , يساندهم طبعا اعلام الاعراب ,لان الكذب هو دينهم وديدنهم , وصل الامر بهم الى انكار وجود مجرم اسمه الزرقاوي ! فحينما يكون التفجير في مدن الشيعة فالتهمة جاهزة لايران وحينما يكون في مدن البعثيين وكلابهم فاتهمة جاهزة للحكومة . هكذا هم الاعراب منذ القدم لم ولن تستطع امة من الامم ان تجاريهم في الكذب .
      علي جاسب . البصرة

    • زائر 1 | 7:48 ص

      يجب

      يجب عدم استضافة دورة الالعاب الخليجيه في البصره لخطورة الاوضاع هناك

اقرأ ايضاً