قال محامٍ حقوقي وموقعان إخباريان على شبكة الانترنت أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013) إن محكمة كويتية قضت أمس بسجن رجل 5 أعوام بتهمة إهانة أمير البلاد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في أحدث ملاحقة قضائية بسبب انتقاد السلطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت.
وقال موقعا «الراي» و «الآن» الإخباريان إن المحكمة قضت بأقصى عقوبة على الكويتي محمد عيد العجمي عقاباً له على تعليقاته. وخلال الشهور القليلة الماضية عاقبت الكويت عدداً من مستخدمي «تويتر» لانتقادهم الأمير الذي يوصف في الدستور بأنه «رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس».
وقال مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي معلقاً على القضية «نطالب الحكومة بالتوسع بالحريات... وأن تلتزم بما وقعت عليه من اتفاقات دولية (في مجال حقوق الإنسان)». وأضاف «نتمنى من الحكومة الاستعجال بتشريع قانون خاص بالجرائم الالكترونية»، مشيراً إلى أن هذه الحالات يتم محاكمتها بناء على قانون أمن الدولة وقانون الجزاء.
ولا تقدم المحاكم في الكويت عادة تعليقات إلى وسائل الإعلام. وكانت منظمة العفو الدولية قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني إن الكويت زادت القيود على حرية التعبير وحرية التجمع. وحثت المنظمة الكويت على توفير الحماية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا من مؤيدي الحكومة أو معارضيها ماداموا لا يحرضون على الكراهية العنصرية والعنف.
وتتخذ الكويت موقفاً صارماً من التعليقات ذات الحساسية السياسية التي تنشر على الانترنت. وقضت محكمة بسجن رجلين في قضيتين منفصلتين بتهمة إهانة الأمير على «تويتر».
العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ