العدد 3805 - الثلثاء 05 فبراير 2013م الموافق 24 ربيع الاول 1434هـ

مسودة بيان «القمة الإسلامية» تدعو إلى حوار بين المعارضة السورية ورموز من النظام

وزير الدفاع السوري يرفض التعليق بشأن «الرد على الغارة الإسرائيلية»

الدرع الصارخوية لحلف «الناتو» في تركيا كما بدت أمس		 - AFP
الدرع الصارخوية لحلف «الناتو» في تركيا كما بدت أمس - AFP

أظهرت مسودة للبيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي اطلعت عليها «رويترز»، أمس الثلثاء (5 فبراير/ شباط 2013)، أن زعماء العالم الإسلامي سيدعون إلى إجراء حوار بين المعارضة السورية ومسئولين حكوميين «غير ضالعين في القمع» لإنهاء الحرب الأهلية في سورية.

ويصدر البيان في ختام القمة التي تستمر يومين وتبدأ اليوم (الأربعاء) في القاهرة. ولا تذكر المسودة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر حكومته المسئول الأول عن العنف المستمر في البلاد.

وجاء النص الذي ناقشه وزراء الخارجية في اجتماع تحضيري أمس بعد أن عرض زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب مقابلة نائب الأسد لبحث سبل وضع حد للعنف الذي تقول الأمم المتحدة إنه أودى بحياة 60 ألف شخص على الأقل.

وتدين المسودة بشدة العنف المستمر في سورية، وتؤكد أن الحكومة السورية تتحمل المسئولية الأساسية عن استمراره وعن تدمير الممتلكات. وتعبر المسودة عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع وتسارع وتيرة القتل الذي راح ضحيته آلاف المدنيين العزل وارتكاب مذابح في المدن والقرى على أيدي السلطات السورية. ولم يتضح ما إذا كانت إيران حليفة سورية، والتي تحضر القمة، ستؤيد هذا النص المتشدد.

ودعت مسودة البيان قوى المعارضة السورية إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية وأن تكون مستعدة لتولي المسئولية السياسية بالكامل لحين الانتهاء من عملية التغيير السياسي المنشود. ودعت المسودة النظام السوري إلى إبداء الحكمة والدعوة إلى حوار جاد بين الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلين عن الحكومة السورية يلتزمون بالتحول السياسي في سورية ولم يكونوا ضالعين في أي شكل من أشكال القمع. وقال مصدر بالمعارضة السورية إن الائتلاف الوطني لم يدعُ للقمة ولن يحضر على رغم أن مقره في القاهرة.

على صعيد متصل، رحبت الجامعة العربية أمس بمبادرة زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب التي أبدى فيها استعداده لإجراء حوار مع ممثلين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وبموازاة ذلك، قال وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج إن الجيش السوري أثبت أنه لا يمكن هزيمته خلال المواجهة مع المقاتلين المعارضين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لكنه رفض ذكر ما إذا كان الجيش سيرد على الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال الفريج للتلفزيون الرسمي السوري في مقابلة بثت أمس الأول (الإثنين): «هذا الجيش العربي السوري البطل الذي أثبت للعالم أنه جيش قوي... جيش مدرب... جيش لا يمكن أن ينكسر». ووصف الفريج الهجوم الإسرائيلي بأنه نتيجة لفشل مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بأنهم «أدوات» للدولة اليهودية لتدمير مجمع جمرايا. وقال: «لماذا لا ترد سورية؟ العدو الإسرائيلي هو الذي رد... عندما يرى العدو الإسرائيلي أن أدواته تلاحق وما حققت نتائج فإنه يتدخل». وأضاف «أيضاً هو رد على عملنا العسكري ضد العصابات المسلحة».

إلى ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس (الثلثاء) أنه سيعزز مساعداته الغذائية في سورية لتشمل 2.5 مليون شخص أي بزيادة مليون شخص عمّا هي عليه حالياً، فيما أطلقت الأمم المتحدة إنذاراً بخصوص تدهور الأوضاع.

وصرحت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز في لقاء صحافي بأنه «في شهر فبراير/ شباط ننوي ضم 1.75 مليون لنشمل بالتدريج مليونين في مارس/ آذار و2.5 في أبريل/ نيسان».

العدد 3805 - الثلثاء 05 فبراير 2013م الموافق 24 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً