قتل المعارض التونسي العلماني البارز شكري بلعيد بعد إصابته بالرصاص أمام بيته أمس الأربعاء (6 فبراير 2013) في حادث أدى إلى احتشاد آلاف التونسيين احتجاجاً على مقتله.
- الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين.
- هو محامٍ وحقوقي تونسي ولد عام 1964 بضاحية جبل الجلود قرب تونس العاصمة، عرف بنضاله السياسي خلال حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعرف بمواقفه في أحداث الحوض المنجمي بقفصة.
- بعد قيام الثورة التونسية انضم الحقوقي التونسي إلى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ويشغل بلعيد أيضاً منصب الأمين العام للتيار الوطني الديمقراطي المعارض والذي أنشئ بعد الثورة ويعتبر من أبرز قياديي الجبهة الشعبية التي تضم شخصيات مستقلة و12 حزباً من الأحزاب القومية واليسارية والعلمانية.
- شكري بلعيد هو أحد أبرز وجوه المعارضة في تونس واشتهر بمداخلاته التلفزيونية المتعددة ونقده اللاذع لحركة النهضة الإسلامية وشجبه المستمر لأعمال العنف التي تستهدف معارضي النهضة.
واتهم بلعيد في آخر مداخلة تلفزيونية له قبل ليلة من وفاته على قناة «نسمة» الخاصة حزب «النهضة» بالتشريع للاغتيال السياسي بعد ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة التي تتهم بكونها الذراع العسكري للنهضة.
- أصيب برصاصتين أمام منزله صباح أمس من قبل مجهولين نقل على إثرها إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأوضح راديو «شمس إف إم» نقلاً عن زوجة بلعيد إنه «تلقى رصاصتين على مستوى الرأس والرقبة أثناء مغادرته لمنزله إلى مقر عمله».
- قطع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي زيارته المقررة إلى مصر للمشاركة في القمة الإسلامية، وقال إنه سيحارب من يعارضون الانتقال السياسي في تونس بعد مقتل بلعيد.
- وصف رئيس الحكومة حمادي الجبالي بأنه اغتيال سياسي واغتيال للثورة التونسية، فيما نفى رئيس حزب النهضة التونسي الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي أي صلة للحزب بقتل المعارض السياسي العلماني البارز شكري بلعيد.
- دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس «بأكبر قدر من الحزم اغتيال» أحد قادة المعارضة شكري بلعيد كما عبر عن «قلق» باريس من «تصاعد العنف السياسي» في هذا البلد.
وقال بيان صادر عن قصر الاليزيه إن هولاند «يدين بأكبر قدر من الحزم اغتيال شكري بلعيد القيادي البارز في حركة الوطنيين الديمقراطيين صباح (الأربعاء) في تونس».
وأضاف الرئيس الفرنسي إن «عملية القتل هذه تحرم تونس من أحد أصواتها الأكثر شجاعة وتحرراً».
- مع انتشار نبأ مقتل بلعيد تدفق أكثر من ألف تونسي على الشارع الرئيسي بالعاصمة قرب وزارة الداخلية احتجاجاً على مقتل المعارض العلماني البارز وأطلقوا شعارات ضد الحكومة التي يقودها إسلاميون. وهتف المتظاهرون «عار عار شكري مات بالنار» و«أين أنت يا حكومة» ورددوا شعار «الحكومة يجب أن تسقط و «ارحلوا».
كما نزل المحتجون أيضاً إلى شوارع بلدة سيدي بوزيد التي فجرت الانتفاضة حين أشعل الطالب الجامعي العاطل محمد البوعزيزي النار في نفسه يأساً بعد أن صادرت الشرطة عربته التي يبيع عليها الفاكهة دون تصريح ما فجر الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس.
العدد 3806 - الأربعاء 06 فبراير 2013م الموافق 25 ربيع الاول 1434هـ