تجاوزت منتخبات الخليج حالة الإرهاق وضغط المباريات لتخرج منتصرة في الجولة الأولى من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء).
وبعد أقل من 20 يوما من تنافسها في كأس الخليج في البحرين وقبلها بطولة غرب آسيا في نهاية العام الماضي وجدت ثمانية فرق نفسها تبدأ المشوار الشاق في التصفيات المؤهلة للنهائيات التي ستقام باستراليا العام 2015 لكنها حققت أفضل نتائج في المجموعات الخمس.
وباستثناء اليمن -المحروم من اللعب على أرضه وخسر في ملعبه البديل في الشارقة أمام البحرين- لم تخسر أي من الفرق التي خاضت كأس الخليج الشهر الماضي إذ عادت الإمارات والكويت بانتصارين من شرق آسيا في حين حققت عمان وقطر والسعودية الفوز على أرضها.
وفي غياب عمالقة آسيا الثلاثة اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية التي تأهلت مباشرة لنهائيات 2015 لحصولها على المراكز الثلاثة الأولى في النهائيات السابقة على الترتيب وجدت منتخبات الخليج نفسها تقارع فرقا أقل شأنا.
وفي هانوي استمرت المسيرة المظفرة للإمارات بطلة الخليج مع مدربها مهدي علي فهزمت مضيفتها فيتنام 2/1 ضمن المجموعة الخامسة.
ولعب حبيب الفردان دور البطولة إذ سجل هدف الفوز لفريقه الشاب بعدما تسبب في ركلة جزاء جاء منها هدف التقدم عن طريق أحمد خليل.
وقال علي الذي يقود بنجاح التشكيلة نفسها من اللاعبين منذ كانوا في منتخب الشباب إن الإرهاق نال من لاعبيه بعض الشيء.
ونقلت صحف إماراتية عن علي قوله: «الإرهاق أصاب اللاعبين بعد أن لعب الفريق عددا من المباريات القوية في بطولة خليجي 21 ومن ثم العودة للأندية ولعب مباراة في الدوري ثم الانخراط في معسكر تدريبي في الصين»، وأضاف «تسبب هذا في عدم ظهور الفريق بمستواه المعهود».
وباتت الإمارات - التي كان أفضل ما حققته في كأس آسيا الوصول للمباراة النهائية على أرضها حين خسرت بركلات الترجيح أمام السعودية في 1996 - تتصدر الترتيب في مجموعتها بثلاث نقاط مقابل نقطة وحيدة لكل من أوزبكستان وهونج كونج اللتين تعادلتا من دون أهداف.
والواقع أن الإمارات لم تواجه تهديدا كبيرا هناك في هانوي تماما مثلما حدث للكويت التي سجلت 3 أهداف متتالية لتهزم تايلاند القوية 3/1 في بانكوك.
وتدين الكويت - صاحبة الرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس الخليج لكنها لم تظفر أبدا باللقب الآسيوي - بالفضل في فوزها لمهاجمها بدر المطوع الذي سجل هدفا وصنع اثنين في المباراة المئة لحارس المرمى نواف الخالدي.
واتخذ العراق وصيف الإمارات في خليجي 21 من دبي أرضا له في ظل حرمانه من اللعب في بلاده واستعان بقدرات مهاجمه المخضرم يونس محمود الذي لا تنضب مواهبه للخروج بالنقاط الثلاث أمام اندونيسيا في المجموعة الثالثة.
وسجل يونس المنتقل مؤخرا إلى السد القطري الهدف الوحيد في منتصف الشوط الثاني ليقود العراق بطل آسيا 2007 للفوز 1/صفر وتقاسم صدارة المجموعة مع السعودية التي حققت انتصارا مهما على الصين في الدمام بفضل هدف قبل النهاية للبديل نايف هزازي في أول مباراة رسمية للمدرب الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مع «الأخضر».
ونزل هزازي لأرض الملعب بدلا من ناصر الشمراني وتلقى تمريرة أمامية ليهدي الفوز 2/1 للسعودية التي تملك ثلاثة ألقاب قارية آخرها في 1996.
ووصف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد منتخب بلاده بأنه «واعد» وطالب الجميع بمساندته، وقال عيد للصحافيين: «الفوز أعاد الثقة للاعبين السعوديين في أنفسهم وهو فوز معنوي بالمقام الأول. نمتلك منتخبا واعدا أسعدنا بنتيجة ايجابية ومستوى يبشر بوجه مشرق للكرة السعودية».
البحرين بدورها استفادت من حرمان اليمن من اللعب على أرضه لتهزمه 2/صفر بفضل هدفين لفوزي عايش من ركلة حرة وسعد العامر في الشوط الثاني.
وتتقاسم البحرين التي يدربها الأرجنتيني غابرييل كالديرون صدارة المجموعة الرابعة مع قطر التي هزمت ضيفتها ماليزيا بالنتيجة نفسها في أول مباراة للفريق مع مدربه فهد ثاني.
وبفضل ثنائية خلفان إبراهيم ويوسف أحمد حققت قطر انتصارا وصفه لاعبها طلال البلوشي بأنه دافع معنوي لتقديم الأفضل.
ونقل موقع الاتحاد القطري لكرة القدم على الانترنت عن البلوشي قوله بعد الفوز في ملعب السد «الفوز الذي تحقق يعتبر جيدا ويمنح اللاعبين دافعا معنويا كبيرا لتقديم الأفضل خلال المباريات المقبلة.»
وفي مسقط تجاوزت عمان إخفاقها الخليجي لتهزم سورية 1/صفر وتهدئ المخاوف قبل استئناف مشوارها في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم الشهر المقبل.
صدمة في لبنان
وشنت وسائل الإعلام اللبنانية أمس (الخميس) حملة انتقادات ضد المنتخب الوطني بعدما مني بخسارة ثقيلة 5/صفر أمام إيران.
وثأرت إيران بذلك لخسارتها أمام لبنان في سبتمبر/أيلول الماضي في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014.
وكتبت صحيفة اللواء في صفحتها الرياضية «المنتخب الفاقد لهويته الكروية يصدم اللبنانيين بخماسية كارثية أمام إيران».
وأضافت «النتيجة الكارثية لا شك جاءت أكثر من صادمة إذ افتقد المنتخب اللبناني هويته الفنية التي كان عليها في العامين المنصرمين والتي أوصلته إلى الدور الحاسم من تصفيات (كأس العالم) «.
وسيلعب لبنان ضد إيران مرتين مجددا الأولى في تصفيات كأس العالم في 11 يونيو/حزيران المقبل في طهران والثانية يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني في تصفيات كأس آسيا في بيروت.
وقالت صحيفة الأخبار «بدأ منتخب لبنان لكرة القدم مشواره في تصفيات كأس آسيا 2015 بطريقة مخيبة لا بسبب الخسارة أمام المضيف الإيراني بل بسبب النتيجة الكبيرة التي سقط بها اللبنانيون بطريقة غير مبررة».
وقالت صحيفة السفير «ضرب منتخب إيران بقوة وثأر (لخسارته أمام) نظيره اللبناني مكتفيا بخماسية نظيفة. إيران جعلت من المنتخب اللبناني جسرا سهلا لاستعادة هيبته المعهودة كواحد من أفضل منتخبات آسيا».
وبرر الألماني تيو بوكير الذي قاد لبنان إلى الدور الأخير في تصفيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه الخسارة الثقيلة بأداء لاعبيه الضعيف وعدم صحة بعض قرارات الحكم.
العدد 3807 - الخميس 07 فبراير 2013م الموافق 26 ربيع الاول 1434هـ