العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ

دمشق تعلن استعدادها للحوار مع المعارضة لكن «من دون شروط مسبقة»

فيلتمان: الأمم المتحدة ترى بصيصاً من الأمل في عرض الخطيب

مقاتلو الجيش السوري الحر ينقلون شابّاً جريحاً في مدينة حلب - REUTERS
مقاتلو الجيش السوري الحر ينقلون شابّاً جريحاً في مدينة حلب - REUTERS

أعلنت دمشق أمس الأول (الجمعة) عن استعدادها للحوار مع المعارضة لكن «من دون شروط مسبقة»، بحسب ما قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة تلفزيونية، في ما يشكل رداً على اقتراح رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب.

وقال الزعبي في حديث إلى التلفزيون السوري الرسمي «الباب مفتوح والطاولة موجودة وأهلاً وسهلاً وبقلب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا، وبأي غيور وبأي حريص ونحن جادون في مسألة الحوار».

وأضاف «إننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحداً، هذا هو الحوار وهذا مفهوم لم اخترعه أنا (...) أما أن يقول لي أحدهم «أريد أن أحاورك في الموضوع الفلاني فقط أو أطلق النار عليك»، فهذا ليس حواراً». وتابع «في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة»، في ما يشكل أول رد فعل رسمي سوري على طرح رئيس الائتلاف المعارض.

وأمهل رئيس الائتلاف النظام حتى الأحد لإطلاق كل السجينات في المعتقلات السورية، وإلا يعتبر مبادرته لاغية.

ولم يتطرق الزعبي في حديثه إلى موضوع المهلة، علماً أن تصريحه أتى رداً على سؤال عن «الشروط التي يطرحها البعض للحوار». وقال الوزير السوري إنه سمع «الكثير مما قيل في الأيام الماضية»، مضيفاً «نحن لم نطرد أحداً خارج البلد ولم نقل لأحد أن يسافر ويقيم خارج سورية، لا من المعارضة ولا غيرها».

من جهة أخرى، أبدى الزعبي استعداد النظام السوري لمحاورة حتى «المجموعات المسلحة»، في إشارة إلى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهراً.

وقال «نحن مستعدون (...) للجلوس معهم والنقاش معهم عندما يرمى هذا السلاح، ويصبح السلاح خارج المعادلة، وعندما تكون هذه القوى مستعدة لمناقشة المسألة السياسية الوطنية بكل جدية والتزام».

وأبدى الوزير السوري اعتقاده أن لا مصلحة لدول عربية لم يسمها، في أن «تتورط أو تكون طرفاً في مسائل العبث بالأمن السوري أو الاستقرار السوري». وحذر الزعبي من أن انعكاسات «الفوضى» في سورية ستكون سيئة على الدول المجاورة لأن الحدود «ليست جدراناً عازلة أو مناطق فاصلة (...) إذا سادت الفوضى في سورية لن ينجو أحد منها».

على صعيد متصل، قال مسئول كبير بالأمم المتحدة يوم أمس الأول (الجمعة) إن الأمم المتحدة ترى بصيصاً من الأمل بشأن سورية في عرض زعيم المعارضة بالاجتماع مع ممثلي الحكومة لمناقشة عملية انتقال سياسي في محاولة لإنهاء نحو عامين من القتال.

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان إن العرض الذي قدمه الأسبوع الماضي معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري «أكثر الأمور المبشرة التي سمعناها بشأن سورية في الآونة الأخيرة». وقال فيلتمان للصحافيين عن عرض الخطيب «أقول إنه في ضوء الأهوال التي يعانيها الشعب السوري... فإن أي فرصة يتعين علينا تجربتها لانتهاج طريق سياسي بدلاً من طريق عسكري تستحق المحاولة (...) ربما توجد الآن فرصة بسيطة، ربما الباب المغلق أمام المفاوضات بدأ ينفتح».

وأضاف: «معاذ الخطيب يمثل جزءاً كبيراً ومهماً من المعارضة... إنها فرصة تستحق المتابعة». وقال فيلتمان إن الوسيط الدولي بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي يستكشف كيفية استخدام عرض الخطيب لتعزيز المحاولة المتوقفة للتوسط في إحلال السلام بسورية.

من جانب آخر، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أمس (السبت) تعديلاً وزارياً لا يطال الوزارات السيادية، وقرر بموجبه استبدال خمسة وزراء بينهم وزيرا المال والنفط، واستحداث وزارتين منفصلتين للعمل والشئون الاجتماعية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ويعود التعديل الوزاري الأخير إلى شهر أغسطس/آب 2012 عندما كلف الأسد وائل الحلقي برئاسة الحكومة خلفاً لرياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري.

العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:43 ص

      حوارات

      حوارات هني وهناك ولا احد واثق في احد والشعوب المضلوووومه ضحايا للضلم والاستبداد والتكفيريين والمؤامرات

    • زائر 3 | 7:02 ص

      البحرين

      من هو الكافر ؟؟ سؤال يجب ان يعرفه ؟

    • زائر 1 | 4:49 ص

      فات وقت الحوار

      لقد فات وقت الحوار يابشار اذا انت استطعت ارجاع الذين قتلو منك و من نظامك الفاشى يمكن الموتى يتحاورون معك ام الاحياء فلا اظن ان احد يريد ان يجلس ويحاور معك لانهم يريدون قصاص منك ومن عائلتك مثل ما فعلت فيهم فلا تظن انهم نسيو موتاهم يا كافر

    • زائر 2 زائر 1 | 6:22 ص

      لا تكفر الاخرين على هواك

      القتلى من الطرفين. فالالاف من الجنود النظاميين قتلوا أيضا والكثير من المدنيين قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة.
      من ناحية أخرى لا تكفر الاخرين حتى لو كنت تراهم مخطئين في بعض الأمور لان هذا أسلوب ضعيف يستخدمه التكفيريين. فهل تعتقد أنك أنت فقط من عباد الله الصالحين؟ أنظر لليبيا ومصر وتونس ماذا حصل لها من تدمير من أتباع التفكير الذي تسير عليه.

اقرأ ايضاً