العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

العملاق الإيطالي يوفنتوس يواجه اختبارا اسكتلنديا صعبا بدوري الأبطال

يبدو أن نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم قد تجاوز فترة تجهم امتدت لشهر ونجح في استعادة فارق صدارته في مسابقة الدوري الإيطالي قبل بلوغه دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. وسيكون حلول يوفنتوس ضيفا على سيلتيك الاسكتلندي بمدينة جلاسجو في ذهاب دور ال16 لدوري الأبطال بمثابة اختبار للطموحات الأوروبية للنادي التوريني بعدما حقق فوزين متتالين على أرضه بالدوري الإيطالي ليوسع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه بترتيب البطولة ، نابولي ، إلى خمس نقاط.

وبعد فوز الفريق المقنع 2/ صفر على فيورنتينا أمس الأول السبت ، أبدى بافيل ندفيد، نجم يوفنتوس السابق وعضو مجلس إدارة النادي حاليا اعتقاده بأنه لا حاجة لمنح الفريق حافزا إضافيا الآن.

وقال ندفيد لصحيفة "لا ستامبا" اليومية الصادرة في تورينو: "أعرف ذلك لأنني سبق أن جربت الأمر بنفسي ، وأعرف ما يمر به اللاعبون، وأعتقد أنه من الأفضل أن نحاول تهدئتهم".

وأضاف اللاعب التشيكي السابق: "أتوقع جحيما في جلاسجو ، ولكن هذا الفريق أثبت أنه بإمكانه أن يكون مستعدا في اللحظة المناسبة. عليهم أن يكونوا مستعدين للمعاناة ، لأنهم سيواجهون صعوبات كبيرة هناك".

ويبدو أن المعاناة كانت مرتبطة بقوة ببطل إيطاليا في شهر كانون ثان/يناير الماضي الذي بدأه بالهزيمة 1/2 أمام سامبدوريا ، وهو الفوز الذي حققه سامبدوريا رغم تعثره في مسابقة الدوري الإيطالي ورغم خوضه تلك المباراة بعشرة لاعبين.

وبعدها أطاح نادي العاصمة لاتسيو بفريق "السيدة العجوز" من منافسات كأس إيطاليا ، في حين اكتفى الفريق بجمع خمس نقاط فقط من أربع مباريات له في مسابقة الدوري بعدما أصبحت الإصابات وتراجع المستوى مشكلتين كبيرتين بالفريق.

ولكن المزاج العام تحسن وعادت الانتصارات إلى يوفنتوس مع تعافي لاعبي الوسط الدوليين أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو من الإصابة ، وقد ينضم الغاني كوادو أسامواه إليهما في مباراة الغد بعد عودته من المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا.

ويستمر ابتعاد المدافع الدولي جورجيو كيليني عن الملاعب لنهاية شباط/فبراير الجاري بسبب الإصابة ، ومع ذلك فقد دخل مرمى يوفنتوس 16 هدفا فقط في 24 مباراة، في حين يستطيع يوفنتوس دعم خط هجومه بالدفع بلاعبه الذي انضم لصفوف الفريق الشهر الماضي، الفرنسي نيكولا أنيلكا.

وحذر اللاعب المخضرم الذي أحرز اللقب الأوروبي مع ريال مدريد عام 2000 يوفنتوس من خطورة سيلتيك عندما صرح لصحيفة "ديلي ريكورد" الاسكتلندية قائلا: "سينفع سيلتيك في مباراة الثلثاء أنه يلعب بدون ضغوط".

ولا يواجه بطل اسكتلندا أي مشاكل في مسابقة الدوري المحلي ، حيث يتقدم بفارق 18 نقطة أمام أقرب منافسيه في ترتيب المسابقة، وكان تأهله إلى أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال مفاجئا حيث تمكن الفريق الاسكتلندي من بلوغ دور ال16 بفوزه المهم على العملاق برشلونة الأسباني 2/1 لينهي مجموعته في المركز الثاني.

واتفق كريس كومونز مع أنيلكا حيث تحدث بحذر عن المباراة، وقال: "مازلت أرى أننا المرشحون الأضعف فرصة لتحقيق الفوز في هذه المباراة .. ولكننا منافس خطير أيضا ، خاصة على ملعبنا في باركهيد".

ورغم أن يوفنتوس، الذي فاز بصدارة مجموعته، لم يعلق كثيرا على الأمر، ليس هناك شك في أنه سعد كثيرا عندما أوقعته قرعة مباريات دور الـ16 في مواجهة سيلتيك ليتجنب مواجهة فرق المركز الثاني الأخرى مثل ريال مدريد وآرسنال وجالطة سراي وبورتو.

ومع إحرازه لقبين قاريين سابقين، يتمتع يوفنتوس بخبرة كبيرة على المستوى الأوروبي تكفي لأن يدرك جيدا أن المنافس الذي لا يوجد لديه ما يخسره قد يكون أكثر خطورة وأنه سيكون عليه أن يبذل قصارى جهده لكي يحقق النجاح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً