العدد 3811 - الإثنين 11 فبراير 2013م الموافق 30 ربيع الاول 1434هـ

عودة الرفاع القوية ستشعل دورينا والحيوية والروح جددا السماوي

نكون موعودين بأفضل (قسم) في السنوات الأخيرة

الرفاع قدم أفضل أداء له في الدوري أمام النجمة أمس الأول
الرفاع قدم أفضل أداء له في الدوري أمام النجمة أمس الأول

شهد أداء فريق الرفاع تطوراً ملحوظاً في مباراته أمام النجمة أمس الأول في آخر مباريات الفريقين بالقسم الأول لدوري الدرجة الأولى الكروي والتي انتهت رفاعية بهدفين نظيفين، وهي المباراة الأولى بقيادة المدرب الجديد جمال حاجي العائد للملاعب البحرينية بعد أن قاد الأهلي سابقاً لفترة قصيرة، إذ كانت اللقاءات الثماني السابقة للفريق الرفاع بقيادة ابن النادي مرجان عيد.

وبالرغم من وفرة النجوم في السماوي منذ بداية الموسم الحالي، إلا أن الفريق مر بمرحلة طويلة لانعدام الوزن جعلت الفريق يجمع 10 نقاط فقط في 8 مباريات، علماً بأنه في الموسم الماضي ككل 45 نقطة في 18 مباراة.

وليس استنقاصاً من حق المدرب السابق مرجان عيد الذي شهد النادي تحت قيادته العودة لتحقيق لقب الدوري الموسم الماضي بعد غياب 6 مواسم، إلا أن الأمور في هذا الموسم لم تكن كما يجب وشاهدنا حالة واضحة من عدم الاستقرار في التشكيلة وطريقة اللعب، إضافة لتراجع مستوى العديد من اللاعبين وتواضع إمكانات المحترفين الذين كانوا عالة على الفريق وصبر عليهم النادي كثيراً، ولذلك تم تغيير 3 منهم في (الميركاتو الشتوي)، إذ تم التعاقد مع السوريين أحمد الدوني ومحمود المواس وإعادة البرتغالي جيمي الذي لعب للفريق قبل عدة سنوات.

وغاب عن التشكيلة الأساسية للرفاع أمام النجمة 5 من أبرز نجومه الدوليين وهم: عبدالله المرزوقي، حسين سلمان، حسان جميل، دواد سعد وفيصل أبودهوم، إلا أن ذلك لم يكن مؤثراً بسبب الحيوية والنشاط الذي كان عليه بقية اللاعبين ورغبتهم في إثبات نفسهم وجدارتهم، ولذلك شاهدنا أكثر من لاعب متألق في المباراة ومن بينهم السوري المواس وعبدالله الزايد الذي لعب في الظهير الأيمن ومحمد عبدالوهاب، ورغم عدم توفيق أحمد الدوني وسعد العامر إلا أنهما ظهرا بشكل جيد بالذات في الشوط الثاني.

ويبدو أن الفزعة التي أحدثها الرفاعيون قبل وبعد مباراة المحرق الماضية جعلت الفريق في وضعية مثالية للغاية أمام النجمة، فبعيداً عن الأمور الفنية فإن ما ساعد الفريق على تقديم أفضل مستوى له هذا الموسم هو الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون وحالتهم النفسية المتميزة التي كانوا عليها، وخصوصاً في ظل عودة رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة للتواجد في مقاعد البدلاء وهي عادة كان يُداوم عليها قبل سنوات في الفترة (الذهبية) لرئاسته، وتواجد معه نائبه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي حرصه أن يكون قريباً من (خاله) ربان السفينة الرفاعية، إضافة لوجود دعم من أبرز عشاق الرفاع وجماهيره الوفية وبالتالي جاء هذا الأداء، وهذا الفوز الذي كان من المُمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير.

فعلاً عودة الرفاع للواجهة تأخرت، فبالرغم من فوزه إلا أنه بقي على بُعد 11 نقطة من المتصدر البسيتين الذي لعب مباراة أقل من الرفاع، إلا أن القسم الثاني من الممكن أن يشهد مفاجئات قد تُشعل المنافسة من جديد، والرفاع إذا ما أراد تحقيق (المعجزة) والمحافظة على اللقب فعليه ألا يخسر أي نقطة على الإطلاق مع انتظار تعثر من يقف أمامه، وحينها سيجمع 27 نقطة وسيضيفها إلى نقاطه الـ13 الحالية ليصبح بمجموع 40 نقطة، وصحيح أن هذا الأمر صعب للغاية لكنه ليس مستحيلاً في ظل وفرة النجوم في الفريق وتواصل الدعم المادي والمعنوي من إدارة النادي وبالذات من رئيسه عبدالله بن خالد، ولكن بعيداً عن ذلك وحتى إن لم يُحقق (السماوي) بطولة الدوري إلا أن عودته للواجهة من جديد تصب في مصلحة الدوري بالتأكيد، إذ سنكون على موعد مع قسم ثان ربما يكون الأفضل والأقوى محلياً منذ سنوات طويلة، فعودة الرفاع ورغبة البسيتين في تحقيق الدوري لأول مرة ووجود الحد على خط المنافسة والعودة التدريجية للمحرق والمنافسة الشديدة للابتعاد عن القاع ستجعلنا على موعد مع منافسة قوية في القسم الثاني، فوجود 4 فرق في القمة أمر لافت للغاية بعد أن اعتدنا على منافسة محرقاوية رفاعية في المواسم السابقة مع مشاغبة أهلاوية بعض الأحيان، إلا أن الأمر مختلف هذه المرة، وبعيداً عمن سيظفر باللقب في النهاية، فإننا نتمنى ارتفاعاً في المستوى أو على الأقل زيادة الإثارة والحماس في مباريات القسم الثاني.

العدد 3811 - الإثنين 11 فبراير 2013م الموافق 30 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً