عانى مدرب يوفنتوس انطونيو كونتي من مشاكل عديدة في الأشهر الأخيرة لكن تحقيق الفوز خارج الأرض بثلاثة أهداف من دون رد والنجاة من «جحيم» ملعب سلتيك في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم جعله يشعر بسعادة غامرة.

وسيطر سلتيك على الشوط الأول أمام 60 ألف مشجع متحمس على حساب يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي لكن النتيجة لم تكن في صالحه.

وتقدم يوفنتوس بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة بواسطة اليساندرو ماتري قبل أن يضاعف من فرصته في التأهل لدور الثمانية بهدفي كلاوديو ماركيزيو وميركو فوتشينيتش في الشوط الثاني.

ويدرك كونتي - الذي أوقف 10 أشهر في أغسطس/ آب الماضي لعدم إبلاغه عن واقعة تلاعب خلال وجوده كمدرب لسيينا قبل تخفضيها لأربعة أشهر في أكتوبر/ تشرين الأول أن مباراة الإياب ستكون مجرد تحصيل حاصل قبل تأهله لكنه على رغم ذلك أشاد بسلتيك. وأعرب أنطونيو كونتي مدرب متصدّر وحامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم عن بالغ سعادته عقب الفوز الباهر الذي حقّقه ممثّل «الكالشيو» أمام مضيفه سلتيك غلاسكو (3/صفر)، وقال لمحطة سكاي إيطاليا التلفزيونية» «هذا فوز مهم جداً لكننا عانينا كثيراً، سلتيك فريق رائع عندما يلعب على أرضه».

وأضاف لاعب يوفنتوس السابق الذي فاز مع الفريق كلاعب بكأس أوروبا في 1996 «لم ألعب في مثل هذا الجحيم كثيراً قبل ذلك»، وتابع «لاعبو فريقي لعبوا بشكل رائع وليس من السهل اللعب في هذه الأجواء، حققنا نتيجة رائعة تثبت أن الفريق لديه إمكانات رائعة». وواصل كونتي حديثه قائلاً: «سلتيك ليس من أفضل فرق أوروبا لكن لم يكن من قبيل المصادفة أن يخسر برشلونة هنا في غلاسغو وينجح (سلتيك) في الإطاحة (من دور المجموعات) ببنفيكا متصدر الدوري البرتغالي». وقال كونتي: «أنا سعيد جداً بلاعبي فريقي إذ قدّم سلتيك مباراةً طيبةً، لقد بذلوا كل ما في وسعهم وسلّطوا علينا ضغطاً كبيراً»، وأضاف الإيطالي «هنأت سلتيك على أدائهم وعقليتهم، هدفنا الثاني كان منسقاً، لقد عملنا على ذلك في التمارين، أنا في منتهى السعادة». وتابع كونتي: «لاعبو سلتيك أخرجوا كل ما في جعبتهم هذه الليلة (أمس الأول)، والمواجهة لم تكن سهلةً إطلاقاً، لقد شكرت لاعبي فريقي بعد هذا الانتصار البالغ الأهمية».