صرح مصدر مسئول بوزارة الإعلام المصرية بأن وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون يتفقان على سوء المحتوى المقدم على شاشة قناة «التت».

وأضاف المصدر، بحسب صحيفة «الوفد» المصرية، أن حقيقة الواقع أن هذه القناة لا تبث مطلقاً على القمر الاصطناعي المصري «نايل سات»، بل تبث على القمر الاصطناعي «نورسات»، وأنه ليست هناك صلة لوزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون بهذه القناة من قريب أو بعيد.

وقال إن وزارة الإعلام ستخاطب وزارة الإعلام البحرينية والشركة المالكة للقمر «نورسات»، والتي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، بصيغة حكم المحكمة.

وكانت الدائرة السابعة للاستثمار بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ذكرت في حيثيات حكمها بإغلاق قناة «التت» أن القناة حصرت نشاطها طوال فترة بثها في بث إعلانات عن مستحضرات ومنشطات جنسية مجهولة المصدر وبث وصلات رقص بلدي لراقصات كاسيات عاريات ببدل رقص تعري أكثر مما تستر، وأغان رديئة تجعل بيت المشاهد وكأنه في ملهى ليلي، وقد حققت انتشارا سريعا بين المراهقين والباحثين عن الهوى.

وأضافت حيثيات الحكم أن القناة تعرض فتيات الليل بأرقام هواتفهن لراغبي «المتعة» ما أشاع الفاحشة بالوطن العربي، كما أنه سبق لمباحث الآداب أن قبضت على صاحب القناة بعد قيامه بعرض برامج جنسية على القناة وتم استصدار إذن من النيابة لإغلاقها بعد ورود العديد من الشكاوى والبلاغات، إلا أن القناة تبث سمومها بحسب الحيثيات للمشاهدين، ومن ثم فما تبثه القناة لا صلة له بالإعلام أو الفكر بل هي مجرد نشرات جنسية إباحية تدعو إلى الرذيلة وفساد الأخلاق.

وأوضحت المحكمة في حيثياتها أن القائمين على القناة لا يهمهم غير جني المال الحرام من تسويق الجنس والمنشطات الجنسية وإثارة الغرائز بما يهدم كل العقائد الدينية الراسخة ويؤدي إلى التفكك الأسري، كما أن عدم حجب القناة يحجب القيم المشار إليها.

وأشارت الحيثيات إلى أن القضاء الإداري ينتصر للمبادئ والقيم الأخلاقية التي يقوم عليها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في نطاق الانحياز الى حرية الرأي والتعبير المسئولة، وأن المحكمة تهيب بالجهة الإدارية الوقوف عند مسئولياتها، وتنوه إلى أن مسئوليتها جد خطيرة في ألا تقهر رأيا أو فكرا، وألا تحول بينه وبين حرية الوصول الى جمهور المشاهدين والمستمعين، وأن تحمل إعلاما مستنيرا يحافظ على تقاليد وأعراف المجتمع.

وأضافت الحيثيات أن الفاظاً هابطة قد سادت على مسمع ومرأى الأسرة المصرية، وتردت لغة الحوار والخطاب وتطاير الألفاظ البذيئة، مع تبادل الشتائم والتلاسن بعبارات خادشة للحياء في محاولة للحط من رأي وكرامة الآخرين.