قتل 21 شخصا واصيب اكثر من 120 اخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها تفجير ست سيارات مفخخة اليوم الاحد (17 فبراير/ شباط 2013) في مناطق متفرقة ذات غالبية شيعية، فيما حمل السكان رجال السياسة المتخاصمين مسؤولية تصاعد العنف.
واعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك ست سيارات مفخخة اخرى ثلاث منها في مدينة الصدر والحسينية (شرق) والمعالف والكرادة (جنوب).
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لقناة العراقية الحكومية ان "هذه رسالة اخرى في ظل هذه التوقيت لاستهداف المواطنين هم (الارهابيون) لا يستطعون مواجهة القوات الامنية، ففعلوا فعلتهم هذه بتفجير مثل هكذا سيارات مفخخة وعبوات ناسفة اوزانها خفيفة لكنها ترسل رسائل الحقد والكراهية للانسانية جمعاء".
وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 15 واصابة حوالى ثمانون اخرون بجروح.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "عشرة اشخاص قتلوا واصيب حوالى 44 اخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة مركونة في مناطق متفرقة من مدينة الصدر" في شرقي بغداد.
واضاف ان الانفجارات وقعت على التوالي بعد الساعة 11,00 (08,00 تغ).
وتابع مصدر وزارة الداخلية ان "ستة اشخاص اخرين قتلوا واصيب حوالى 31 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية (شمال شرق)".
واكد مصدر طبي في مستشفى الشيخ ضاري تلقي جثث اربعة اشخاص ومعالجة 19 اخرين اصيبوا في الانفجار.
واضاف مصدر وزارة الداخلية "قتل ثلاثة اشخاص واصيب 24 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الامين شرق بغداد" وتابع "كما قتل شخص واصيب 14 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة سادسة في الكمالية (شرق)".
واكدت مصادر طبية في مستشفيات الكندي وابن النفيس، كلاهما وسط بغداد، تلقي جثتين ومعالجة 19 جريحا من ضحايا الهجومين.
وفي هجوم اخر، قتل شخص واصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة، في جنوب بغداد، وفقا لوزارة الداخلية.
كما اصيب ثمانية اشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع فلسطين (وسط) والسيدية (غرب)، وفقا لوزارة الداخلية ومصادر طبية.
وقامت قوات الامن بفرض اجراءات امنية مشددة عند مداخل مدينة الصدر كما حلقت مروحيات تابعة للجيش في سماء المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس.
وفي الوقت ذاته، فرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة على الطرق الرئيسية في عموم مدينة بغداد بعد وقوع الهجمات.
وقال علي كاظم صاحب محل تجاري في الخميسنات، حيث وقع احد الانفجارات "السياسيين يتبادلون التهديد ونحن نفجر ونقتل" وتابع بغضب "الشعب ضحية صراعاتهم".
وانتشرت برك الدماء واثار الدمار الذي تعرض له السوق الذي تباع فيه اشياء بسيطة ويرتاده الفقراء.
وتساءل حسين محمد احد الجرحى الذي اصيب اثر تحطم سيارته في احدى انفجارات مدينة الصدر وانتشرت على ملابسه اثار الدماء قائلا "امضيت ساعتين لاستطيع المرور عبر نقطة التفتيش وادخل مدينة الصدر" وتابع بصوت مرتفع وغضب "كيف دخلت هذه السيارات المفخخة واين كان عناصر الامن".
واضاف ان "السياسيين يتصارعون على الكراسي ونحن الضحية".
واحتشد الاهالي عند المستشفيات في مدينة الصدر بعد وقوع الانفجارات للبحث عن ذويهم وسط غضب شديد فيما تعالت صرخات وكلمات السب والشتم على السياسيين الذين حملوهم مسؤولية تردي الاوضاع الامنية، وفقا لمراسل فرانس برس.
وقالت سيدة ترتدي ملابس سوداء وعباءة تقليدية عند مستشفى الصدر العام ان "السياسيين يتصارعون ونحن من يموت ...ما ذنبنا لنقتل".
وبسقوط ضحايا اليوم، يرتفع عدد القتلى في اعمال العنف التي وقعت في عموم العراق خلال الشهر الحالي الى ما لا يقل عن 157 شخصا وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.
وتتزامن الهجمات مع توتر الاوضاع السياسية في العراق جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات سنية، شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تتهم ب"تهميش السنة".
الرصاصي
الارهابي دائما جبان لا يستطيع المواجهة لا بالكلام ولا بالقتال او المقاومة فهو لا يمتلك الحجة ولا يمتلك القوة وهو مشوه في افكاره وفي جسده لذلك ينحو مثل هذا المنحى وهو بالمكر والخبث والخيانة ونظرا لقلبه الميت ولكرهه حتى لنفسه الشقية يلغم نفسه ويفجرها وسط الناس الامنين المطمئنين ومما لا شك فيه انه ينتحر وسيخلد في نار جهنم الى ابد الابدين