دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي اليوم الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) إلى إجراء محادثات بين المعارضة السورية "ووفد مقبول" من حكومة دمشق للتوصل إلى حل سياسي للصراع المندلع منذ 23 شهرا.
وبعد محادثات في مقر جامعة الدول العربية قال الإبراهيمي إن المفاوضات يمكن أن تعقد في مقار الأمم المتحدة. ولم يذكر مكانا محددا.
وكان زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب عرض الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد حول عملية انتقال سياسي يحظى فيها الأسد بخروج آمن إلى خارج سوريا.
وقال الإبراهيمي "مبادرة الخطيب فتحت الباب وتحدت الحكومة السورية فيما تقوله بأنها تريد حلا سلميا ولو بدأ الحوار في أحد مقرات الأمم المتحدة في البداية على الأقل بين المعارضة ووفد من الحكومة السورية فسيشكل ذلك بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا."
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإبراهيمي تلقى أي مؤشر من سوريا عن استعدادها لإجراء محادثات مع الخطيب والائتلاف الوطني السوري. وتشير التقديرات إلى أن 70 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة المناوئة للأسد في مارس/ آذار 2011 بعد الإطاحة بزعيمي تونس ومصر.
وقال العربي إنه سيتوجه إلى روسيا أحد الحلفاء الأجانب الرئيسيين للأسد يوم الثلثاء لإجراء محادثات مع ممثلين لأربع دول عربية. وأضاف "سوف أغادر بعد غد يوم 19 فبراير إلى موسكو وكذلك وفد من أربع دول عربية على الأقل... هذا موضوع متفق عليه منذ مدة... لا شك بأن الوضع في سوريا والمطروح أمامنا والمبادرة ووقف إطلاق النار كل هذه الأمور سوف تكون على قائمة البحث بل بالعكس على قمة قائمة البحث مع الاتحاد الروسي."
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أيضا بزيارة لموسكو في وقت لاحق هذا الشهر.
واكد الابراهيمي ان الخطيب نفسه سيزور موسكو الشهر المقبل مضيفا انه بحث هذه الزيارة مع العربي.