سيرج سركيسيان الذي يترشح وهو في التاسعة والخمسين، اليوم الاثنين (18 فبراير 2013)، لولاية ثانية لرئاسة أرمينيا، مولود في منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية في أذربيجان التي دافع عنها بالسلاح قبل دخوله المعترك السياسي حتى توليه أعلى منصب في الجمهورية السوفياتية السابقة.
- من مواليد ستيباناكرت عاصمة ناغورني قره باخ، حين كانت جيبا مأهولاً بغالبية أرمنية في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
- انخرط في أواخر ثمانينات القرن الماضي في حرب «التحرير».
- أعلنت ناغورني قره باخ استقلالها عن أذربيجان من جانب واحد في العام 1991، بعد نزاع مسلح خلف نحو 30 ألف قتيل.
- تسلم بسرعة رئاسة القوات الانفصالية، وذاع صيته منذ ذلك الحين بأنه من «الصقور» في العلاقات المتوترة بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي أثناء الحرب التي توقفت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار في 1994، أصبح سركيسيان مقرباً من روبرت كوتشاريان الذي كان هو أيضاً من قادة الكفاح المسلح ثم رئيساً لأرمينيا، حتى أصبح من أقرب حلفائه.
- ثم بدأ صعود نجم سركيسيان في 1993 عندما عينه الرئيس في تلك الآونة ليفون تر بتروسيان وزيراً للدفاع.
- في العام 2000 تسلم وزارة الدفاع ثم حل مكان رئيس الوزراء اندرانيك مركاريان بعد وفاته في مارس 2007.
- انتخب سركيسيان في 2008 وهو في الثالثة والخمسين رئيساً لهذا البلد الصغير الواقع في جنوب القوقاز، في اقتراع مثير للجدل تخللته مواجهات دامية.
- كما أصدر عفواً عن عدد من المعارضين المدانين بتعكير صفو الأمن العام بعد تظاهرات عنيفة نظمت احتجاجاً على فوزه في الانتخابات الرئاسية في العام 2008. وأسفرت تلك الصدامات عن سقوط عشرة قتلى.
- ولسخرية القدر أصبح تر بتروسيان فيما بعد خصمه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008 وانتقل إلى المعارضة بعد فشله الانتخابي.
- وتابع سركيسيان صعوده إلى أعلى هرمية السلطة بتوليه مناصب رئيسية مختلفة في الحكومة الأرمنية وخصوصاً حقيبتي الداخلية والدفاع.
- بعد ذلك اختاره رفيقه السابق في الكفاح المسلح روبرت كوتشاريان الذي أصبح رئيساً، ليكون خلفه، ثم دعم الشعب الأرمني ذلك الخيار وانتخبه رئيساً بغالبية الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 2008.
- بعد أن واجه حركة احتجاج كبيرة على نظامه نجح سركيسيان في تهدئة الأوضاع من خلال اقتراحه على المعارضين التعاون مع السلطات وسماحه اعتباراً من العام 2011 بتظاهرات المعارضة التي فقدت شيئاً فشيئاً من حجمها.
- في مايو 2012 عزز سركيسيان موقعه بعد الفوز الكاسح الذي حققه حزبه الجمهوري في الانتخابات التشريعية بحصوله على 69 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان الـ 131.
- أعلن قراره خوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية في ديسمبر الماضي.
- ويرجح فوز سيرج سركيسيان أيضاً في السباق الرئاسي الحالي.
- وقال سركيسيان لناخبيه: «إلى الأمام، نحو أرمينيا غنية»، مؤكداً لهم أنهم سيتمكنون من رؤية الازدهار الموعود في هذا البلد الصغير المحصور في القوقاز «بأعينهم».
- على غرار العديد من قادة الجمهوريات السوفياتية السابقة كانت بدايات سركيسيان السياسية في حركات الشبيبة (كومسومول) في الاتحاد السوفياتي السابق.
- وسركيسيان متأهل وأب لولدين.
العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ