قالت روسيا والصين أمس الجمعة (22 فبراير/ شباط 2013) إنهما ستعارضان أي تدخل عسكري أجنبي في كوريا الشمالية بسبب الاختبار النووي الذي أجرته مؤخراً. وأدان وزيرا خارجية البلدين الاختبار الذي أجري الأسبوع الماضي، لكنهما قالا إن أي تحرك ضد كوريا الشمالية يجب أن يحظى بموافقة الأمم المتحدة. وتتمتع روسيا والصين بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن باعتبارهما عضوين دائمين. وقال وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بعد محادثاتهما في موسكو «نعارض إجراء أي تجربة نووية في كوريا الشمالية».
وأضاف «يجب أن يرد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بطريقة مناسبة... لكن التحرك ينبغي أن يكون موجهاً لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية». وقال لافروف إن الصين وروسيا اتفقتا على «أنه من المهم للغاية عدم... السماح باستغلال الموقف كذريعة للتدخل العسكري». وقوبلت التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ وهي الثالثة منذ العام 2006 بتهديدات من واشنطن ودول أخرى بفرض المزيد من العقوبات على الدولة الشيوعية المنعزلة.
إلى ذلك، ذكرت رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة، بارك كون هيون أنه من المهم فرض عقوبات قوية على كوريا الشمالية حال قيامها باستفزازات متهورة وذلك أثناء اجتماعها مع قادة عسكريين بارزين قبل ثلاثة أيام فقط من توليها منصبها، طبقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وتهدف زيارة بارك كون هيون إلى رؤساء الاركان المشتركة وقيادة القوات المشتركة الكورية الأميركية إلى إلقاء الضوء على التزامها بالأمن الوطني وسط مخاوف بأن بيونغ يانغ يمكن أن تحاول القيام باستفزازات في وقت انتقال السلطة في كوريا الجنوبية.
العدد 3822 - الجمعة 22 فبراير 2013م الموافق 11 ربيع الثاني 1434هـ