واصل الدير صحوته المتأخرة في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) للكبار والتي بدأت في الجولات الأربع الأخيرة من الدور التمهيدي، وافتتح مبارياته ضمن الدورة السداسية للمجموعة الأولى بفوز عريض ومستحق على البحرين بنتيجة 42-34 بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل 19-19، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد بأم الحصم.

ورفع الدير بذلك رصيده إلى 3 نقاط متساويا مع توبلي الذي افتتح مباريات المجموعة بالفوز على أم الحصم أول أمس الأول، كما انتهت آخر مباريات الجولة الأولى بين الاتحاد وسماهيج بالتعادل 22-22 بعد مباراة متكافئة المستوى انتهى شوطها الأول لصالح سماهيج بنتيجة 11-12 وتألق من الاتحاد الحارس علي عبدالأمير وعلي حميد ومن جانب سماهيج علي الحايكي وعيسى مشاخيل.

وقدم البحرين مع الدير مباراة متكافئة المستوى في الشوط الأول بدليل تسلسل النتيجة وتعاقبهما على الوصول للمقدمة بالاستفادة من ظروف الآخر، إلا أن الشوط الثاني جاء مغايرا تماما وتمكن الدير في فرض أسلوبه في الجانب الدفاعي بتحجيم القوة المتمثلة في الثنائي حسين محمد وأحمد عبدالنبي اللذين أعطيا الفاعلية للهجوم عبر التصويب من الخط الخلفي، فيما واصل محمد عبدالهادي تألقه في الشوط الثاني بعد الأداء المميز في الشوط الأول وقام بدور التسجيل من مختلف المواضع وتهيئة فرص التسجيل للزملاء، كما أن الحارس علي المؤمن لعب دورا هاما في الفوز.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الفريقان في الدفاع بطريقة 6/صفر على قوس الستة أمتار، وجاءت البداية هجومية ومتكافئة وصارت النتيجة إلى التعادل 4-4 مع انقضاء الدقائق الخمس الأولى وسط تألق حسين مدن من جانب البحرين ومحمد عبدالهادي من جانب الدير في التصويب المباشر من الخط الخلفي، وتقدم بعد ذلك الدير بفارق هدفين لأول مرة في المباراة 6-4 في الهجوم الخاطف.

وقاد الثنائي حسين مدن وأحمد عبد النبي مع تألق الحارس عبد الرضا محمد البحرين لإدراك التعادل، وتعامل الحارس البحريني مع التصويبات القادمة من الخط الخلفي، كما يجب فيما واصل مدن وعبدالنبي التصويب الناجح من الخط الخلفي وصارت النتيجة 8-8 مع الدقيقة 11 التي شهدت أول عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين وكانت من نصيب محمد ميرزا إلا أن الدير استعاد المقدمة 11-10 والفضل في ذلك للحارس علي المؤمن.

وتواصلت حالة التكافؤ، وتحولت النتيجة مع حلول الدقيقة 18 إلى 13-13، وواصل الدير اعتماده على التصويب من الخط الخلفي هذه المرة عبر علي العشيري، وأعتمد البحرين على تمويل لاعب الدائرة هيثم محمد، وتقدم الأخير بعد ذلك لأول مرة بنتيجة 14-13 بهدف لأحمد عبدالنبي من اختراق ناجح كسب معه إيقاف لمدة دقيقتين على علي العشيري، ثم صارت النتيجة 16-15 مع الدقيقة 23 لصالحه.

ودفع مدرب البحرين المصري حسين مصطفى بأحمد الجودر لتفعيل الخط الخلفي وبدل مدرب الدير الوطني خليل مدن طريقة الدفاع إلى 5/0/1 واضعا أحمد عبدالنبي تحت رقابة كميل الغنامي بعد أن سجل 7 أهداف وهيأ أكثر فرصة للتسجيل سواء لحسين مدن أو هيثم محمد على الدائرة، ولم تتراجع كفاءة الهجوم البحريني بدليل تحول النتيجة إلى 19-18 لصالحه قبل دقيقتين من الشوط الذي أنتهى فيما بعد 19-19.

واستفاد الدير من بدء البحرين الشوط الثاني ناقص العدد لإيقاف حسين مدن وتقدم بالنتيجة 20-19، وبسبب التماسك الدفاعي وتألق الخط الخلفي أستعاد البحرين المقدمة 22-20 مع الدقيقة 6 التي شهدت حصول العشيري على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وعلى عكس المتوقع أنتفض الدير مستفيدا من الأخطاء الهجومية البحرينية وبقيادة محمد عبدالهادي الهجومية وعاد للمقدمة 23-22.

ودفع تألق محمد عبدالهادي المدرب البحريني على وضعه تحت المراقبة وبالفعل نجح في استعادة المقدمة في الهجوم الخاطف 26-24. وأراد مدرب الدير إيجاد حلول هجومية فعمد إلى اللعب بلاعبين على الدائرة ونجح في ذلك ما مكن فريقه من إدراك التعادل 26-26 ثم التقدم 27-26 عبر المتألق محمد عبدالهادي الذي لعب دورا رئيسيا في زيادة الفارق إلى 3 أهداف 30-27 مع حلول الدقيقة 18 ولولا تألق حراسة البحرين لزاد الفارق، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 42-34، أدارها علي عيسى وحسين الموت.