بدأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل زيارة لتركيا اليوم الأحد (24 فبراير / شباط 2013) استهلتها بزيارة لتفقد بطاريات صواريخ باتريوت الألمانية المتمركزة مع 320 جنديا في اقليم كهرمان ماراس بشرق تركيا على بعد 100 كيلومترا من الحدود السورية.

وقالت المستشارة بعد الزيارة ان القوات الموجودة هناك ستساعد في قضية مختلفة لكنها لا تقل أهمية وهي موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت "اعتقد انكم جميعا (الجنود) تفعلون ما يخصكم لألمانيا وتركيا وللتفاهم بشكل أفضل في مسالة مختلفة للغاية". وطلبت تركيا من شركائها في حلف شمال الأطلسي تقديم الصواريخ لردع أي هجوم سوري.

وارسلت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا بطاريتين مع ما يصل إلى 400 جندي لتشغيلها بعد ان طلبت أنقرة المساعدة في تعزيز دفاعاتها الجوية ضد أي هجوم صاروخي محتمل من سوريا. وأصبحت الحدود بؤرة ساخنة للتوتر في الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد مع سقوط قذائف قوات النظتك على نحو متكرر داخل الاراضي التركية مما أثار رد فعل بالمثل من الجيش التركي. وتتمركز بطاريات الصواريخ في ثلاث مدن بجنوب شرق تركيا ويقول حلف شمال الاطلسي انها ستحمي 3.5 مليون تركي من أي هجمات صاروخية. وتستطيع صواريخ باتريوت إسقاط الصواريخ المعادية في الجو.

ووصفت سوريا نشر البطاريات بأنه استفزازي" في حين انتقدت إيران وروسيا اللتان تدعمان سوريا قرار حلف شمال الاطلسي وقالتا إن صواريخ باتريوت سوف تزيد حدة الصراع ونفى حلف شمال الاطلسي وتركيا بشدة أن تكون صواريخ باتريوت مقدمة لفرض منطقة حظر طيران في سوريا يطالب بها المعارضون المسلحون لمساعدتهم ضد حكومة تتمتع بقوة نيران ساحقة من الجو.