بدأ الناخبون الإيطاليون الذين يرزحون تحت إجراءات تقشفية قاسية منذ أكثر من عام، الإدلاء بأصواتهم أمس الأحد (24 فبراير/ شباط 2013) لاختيار ممثليهم في مجلسي النواب والشيوخ في اقتراع تراقبه أوروبا من كثب بسبب تخوفها من اضطراب سياسي في ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.
وعنونت صحيفة «لا ستامبا» أن «إيطاليا تصوت في أجواء من عدم اليقين» بينما كتبت صحيفة «إيل فاتو» اليسارية تحت عنوان «المترددون يقررون» أن المترددين الذي تفيد آخر استطلاعات الرأي أن نسبتهم تبلغ عشرة في المئة، «هم الذين سيحدثون الفرق».
وتتنافس في الاقتراع أربعة تحالفات كبرى، الأول وسطي يقوده رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريو مونتي والثاني ليمين الوسط بقيادة سلفه سيلفيو برلوسكوني.
أما التحالف الثالث فيقوده الزعيم اليساري، بير لويجي برساني، بينما يقود التحالف الرابع الفكاهي السابق بيبه غريو المعروف بشغبه في الحياة السياسية الإيطالية.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن اليسار بزعامة برساني سيفوز بحصوله على 34 في المئة من الأصوات يليه ائتلاف اليمين بزعامة سيلفيو برلسكوني الذي نال نحو 30 في المئة من نوايا التصويت. لكن السؤال الحقيقي يتعلق باستقرار الحكومة المقبلة.
وفي السياق نفسه، اندفعت ثلاث ناشطات لحقوق المرأة عاريات الصدور باتجاه رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني فيما كان يدخل إلى مركز اقتراع في ميلانو للإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية التي يخوضها كمرشح، كما أفاد مراسل «فرانس برس».
وكتبت الناشطات على ظهورهن «باستا برلسكوني» (كفى برلسكوني) وتم توقيفهن على الفور فيما أدلى رئيس الوزراء السابق بصوته أمام حشد من الصحافيين والمصورين.
العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ