في اللحظة التي سقط فيها منطاد يوم الثلثاء (26 فبراير) قرب مدينة الأقصر المصرية بعد انفجار غازي في الهواء تمكن أحد ركاب منطاد آخر من تصوير الحادث.

ولقي 19 شخصا على الأقل حتفهم عندما سقط المنطاد في أرص زراعية على بعد بضعة كيلومترات من وادي الملوك ومعابد فرعونية يرتادها السائحون.

وفي اللقطات شوهد الدخان يتصاعد من منطاد قبل أن يهوي ويسقط على الأرض. وقال وزير الصحة محمد مصطفى حامد لرويترز إن مصريا قتل وذكر أن السائحين الآخرين من اليابان والصين وفرنسا وبريطانيا والمجر. وسقط المنطاد في البر الغربي لمدينة الأقصر حيث تقع الكثير من المواقع التاريخية الشهيرة بالمنطقة.

وانتشل عمال الإنقاذ أشلاء الضحايا من مكان الحادث. وقال محمد مصطفى الطبيب في المستشفى الذي كان يعالج به المصابون إن السبب الرئيسي الذي أفضى لموت الضحايا هو الإصابة بحروق والارتطام بالأرض. وقال أحمد عبود ممثل اتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر لرويترز إن قائد البالون نجا بعد أن قفز منه عندما كان على ارتفاع بين 10 و15 مترا من الأرض. وحوادث النقل شائعة في مصر. وقتل عشرات الأطفال في نوفمبر تشرين الثاني عندما اصطدمت حافلة كانت تقلهم بقطار. ومن النادر أن يتعرض سائحون لمثل هذه الحوادث لكنها تقع بين حين وآخر. وفي ديسمبر كانون الأول قتل خمسة ألمان في حادث تصادم وقع لحافلتهم قرب منتجع على البحر الأحمر. ويقبل السياح على رحلات المناطيد في الفجر في مصر. والسياحة من ركائز الاقتصاد المصري برغم انخفاض عدد السائحين بشكل حاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011. وقال وزير الطيران المدني المصري وائل المعداوي إن لجنة من الوزارة ستحقق في الحادث مضيفا أن رحلات المناطيد ستتوقف إلى حين إتمام التحقيق في ملابسات الواقعة.