تحت رعاية كريمة من وزير الصناعة و التجارة حسن عبدالله فخرو الموقر تم افتتاح المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار و بحضور كريم من المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) كنده يمكلا و رئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الاعمال و الإستثمار الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة و عدد من المسؤولين ومسؤولي الجهات التمويلية وضيوف البلاد، وممثلي لقطاعات التجار ورواد الأعمال، وذلك في احتفال كبير اقيم في فندق الرتز كارلتون.
وفي الكلمة الإفتتاحية لوزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو والتي ألقاها بالإنابة وكيل الوزارة لشئون الصناعة أسامة العريض أكد خلالها على إهتمام القيادة الرشيدة في مملكة البحرين بالتنمية الإقتصادية والتي أسهمت بشكل كبير في التطورات السياسية والإجتماعية وفي كافة المجالات الحياتية حيث قدم بهذه المناسبة التهنئة الخالصة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ولرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بإقامة هذا الصرح وإحتضان مملكة البحرين للمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والإستثمار في مملكة البحرين.
وأضاف بإن وزارة الصناعة والتجارة إذ ترحب وتشيد بإقامة هذا المركز الهام ، فهي تؤكد دعم قيادة وحكومة البحرين الموقرتين لكافة المشاريع التنموية والتدريبية والفنية التي من شأنها الإرتقاء بالقطاع الإقتصادي وتأهيل الكوادر البشرية لولوج المسيرة التنموية في البلاد متسلحة بالعلم والتدريب والتأهيل الملائم ، ووزارةالصناعة والتجارة تعتز بإقامة المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بالمملكة، لأن الوزارة تمثل جزءاً أصيلاً في العملية التنموية والصناعية، ومع الآخرين لعبت الدور المهم والأساسي في نجاح النموذج البحريني العربي لتنمية رواد الأعمال الذي حطت رحاله في حوالي 40 بلداً حول العالم، يستفاد منه في ايجاد الأساليب الحديثة لتأسيس التنمية الاقتصادية بمفهومها الواسع.
وإلى ذلك أشار الوزير بأنالوزارة على صلة دائمة بالأعمال الكبيرة التي تحققت في السنوات الماضية من خلال تدريب وتأهيل رواد الأعمال، وتمويل مشروعاتهم، وتكريس مفهوم إعتماد الشباب على الذات والإستفادة من الخبرات الدولية المتمثلة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في ترسيخ فكرة الريادة الإقتصادية من جانب وتوفير التمويل المصرفي من الجانب الآخر.
وأضاف أن مملكة البحرين خطت خطوات متميزة في مجال الحرية الإقتصادية حيث حققت المركز الثاني عشر على مستوى العالم وفق مؤشر الحرية الإقتصادية لمؤسسة التراث، والأولى عربياً لنفس المؤشر لعدة سنوات، لذا فإن السياسة الاقتصادية الداعمة والمشجعة لتطوير المؤسسات المتناهية الصغر و الصغيرة والمتوسطة والتي تعكف وزارة الصناعة والتجارة على تنفيذها تماشياً مع رؤية البحرين الإقتصادية2030 كان لها الأثر البالغ في جعل مملكتنا العزيزة حاضنة للنموذج البحريني العربي الذي يحتذى به محلياً واقليمياً وعالمياً.
ومن هنا فإن وزارة الصناعة والتجارة تقدر وتثمن المثابرة المستمرة والعمل المتواصل من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الذي أنجز تجربة حقيقية في مجال الرياديه ذاع صيته في كل بلاد العالم، من خلال طرح المزيد من برامج التمكين الإقتصادي الحديثة والتي تتواكب مع كافة التطورات الجديدة في العالم، وحققت طموحات الآلاف من الشباب. وفي ذات الوقت لا بد من الإشادة بتفاعل الشباب تجاه هذه البرامج والإنخراط في التجارب الإقتصادية المعتبرة، كما أشيد بتفاعل الدُول العربية والأفريقية والآسيوية مع أفكار ريادة الأعمال الحديثة التي برزت من خلال تعاون اليونيدو وحكومة مملكة البحرين وما تحقق من إنجازات في هذا الجانب.
بعدها قال يمكلا "إن التحول من (مركز عربي إقليمي) الى (مركز عربي دولي) يأتي على ضوء التقييم المستقل الذي تم في العام 2008 لدور المركز العربي الإقليمي لتدريب و تنمية رواد الاعمال و الاستثمار و بشكل خاص آلية النموذج البحريني العربي. إذ جاء في التقييم ان الدور الذي يلعبه هذا المركز محوري في التمكين الإقتصادي للشباب و لابد من ان يصبح مركزاً دولياً لريادة الاعمال و الإستثمار بهدف تعميم الفائدة من برامجه بصورة اوسع. ان البحرين كانت و لا تزال السباقه نحو الإستثمار في الشباب و منارة للريادة في شتى المجالات".
وأكد رئيس مجلس إدارة المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة "أن المركز سيعمل بقوة وتفاني في تحقيق الأهداف الكبيرة التي وضعها الخبراء والمختصون للوصول بمفاهيم ريادة الأعمال إلى أبلغ درجات الاستفادة من كونه الجهة المختصة لتنزيل مناهج الريادة الاقتصادية لأرض الواقع في كل بلاد العالم، كما حدث في السنوات الآخيرة وفي محيطنا العربي والآسيوي والافريقي، وبما يخدم رواد الأعمال عموماً والناشئة منهم بشكل خاص".
وأضاف " في يقيننا هناك الكثير من الدُول التي تعاني من مشاكل اقتصادية بسبب بطالة الشباب، وسوء استخدام الامكانيات المتوفرة في ظل وجود الطاقات الشابية غير المستغلة فإن المركز الدولي لريادة الأعمال والاستثمار من شأنه أن يقدم الكثير في هذا الصدد مع وجود الخُبراء والمختصون والأفكار الريادة الحديثة، فإن التجارب التي عشناها في النموذج البحريني العربي لتنمية ريادة الاعمال في العديد من الدول قد دلت بوضوح على توفر القابلية في النجاح وتجاوز كل التعقيدات التي تقف حجر عسرة في التطور".
وقال هاشم حسين مدير مكتب (اليونيدو) بالبحرين "إن افتتاح المركز الدولي لريادة الأعمال والاستثمار يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي قام بها المركز العربي الاقليمي لتنمية رواد الأعمال (الآرسيت) في السنوات العشر الماضية وما انجزته من خطط في تدريب وتأهيل الآلاف من الشباب من البحرين وخارجها الذين كانوا هم النواة الأولى لأكبر مشاريع التنمية الاقتصادية في العصر الحديث إذ ساهموا بقدر كبير في خلق قاعدة اقتصادية شبابية ذات أبعاد معرفية بمفاهيم حضارية".
وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية قد أثمرت النموذج البحريني العربي الذي أصبح الآن مكان استفادة عالمية في عدد كبير من الدول التي تنشد الخروج من أزماتها الاقتصادية بواسطة الشباب الطموح الذين نالوا التدريب والتأهيل الريادي من خلال هذا البرنامج في عدد من الدول العربية ومن القارة الأفريقية ومن قارة آسيا وحتى من أمريكا الجنوبية من الأرغواي، وهذا النموذج اعترفت به رسمياً الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في اجتماعها التاريخي بمدينة فيينا العام 2007م.
وأكد مدير مكتب (اليونيدو) بالبحرين "أن مناسبة افتتاح المركز الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في المملكة تؤكد مُضي الشراكة الاستراتيجية بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية للسير في طريق ترسيخ فكر ريادة الأعمال في العالم قاطبة انطلاقاً من العاصمة المنامة التي أصبحت قبلة لكل الدول التي ترغب في الاستفادة من الامكانيات المعرفية والتقنية التي وفرها النموذج البحريني العالمي في ايجاد قاعدة صناعية تساهم في زيادة الدخل القومي".