توفي يوم الثلثاء (26 فبراير 2013) الأديب الفرنسي والمناضل السابق ضد القوات النازية، ستيفان هيسيل، عن عمر ناهز 95 عاماً.
ويُعتبر هيسيل آخر المتبقين على قيد الحياة من الشخصيات التي شاركت في تحرير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر يوم 10 ديسمبر 1948، وكان من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان في العالم.
- من مواليد 20 أكتوبر العام 1917، في برلين بألمانيا، لأب يهودي من أصل بولندي وأم ألمانية مسيحية.
- ينحدر من عائلة عريقة من الأدباء والمثقفين والفنانين، والده، الكاتب فرانز هيسيل.
- يعتبر ستيفان هيسيل من الفلاسفة والناشطين الفرنسيين في مجال حقوق الإنسان ومن المساندين للقضية الفلسطينية، والقضايا المتعلقة بحركات التحرر.
- انتقل إلى فرنسا مع أسرته التي هاجرت إليها العام 1925، ونال جنسيتها العام 1937.
- انضم إلى صفوف الجيش الفرنسي ابان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، واعتقلته السلطات النازية أثناء قيامه بإحدى المهام الاستخباراتية، وتم إرساله إلى المحرقة، لكنه تمكن من الفرار إلى فرنسا.
- بعد نهاية الحرب درس الفلسفة في الجامعة الفرنسية.
- عمل في العام 1946 في منظمة الأمم المتحدة وشارك مع روني كاسان في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديسمبر العام 1948.
- شغل منصب مستشار لرئيس الحكومة الفرنسية بين 1945 و1955، ثم دبلوماسي بين العامين 1955 و1957 في السفارة الفرنسية بفيتنام.
- رئيس البعثة الثقافية والجامعية في السفارة الفرنسية بالجزائر من 1964 حتى 1968.
- في العام 1977، أصبح ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف (سويسرا).
- تقلد مناصب وزارية في عهد الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا متيران ورئيس وزرائه ميشال روكار، حيث كلف بمسائل متعلقة بالهجرة والهجرة غير الشرعية.
- على رغم نشأته وسط العادات والتقاليد اليهودية القديمة القائمة على حق إقامة وطن قومي لليهود، وخاصة بعد نجاته من «المحرقة النازية»، دافع كثيراً عن القضية الفلسطينية، كما أصبح لسان حال المستضعفين في فرنسا.
- ألف هيسيل عدة كتب، أشهرها: «وقت الغضب» الذي ينتقد فيه السياسات الإسرائيلية ويدعو إلى المساواة في المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
- كما ألف العديد من المؤلفات والمقالات السياسيَّة، التي تحثّ في معظمها على الغضب والثورة ضد المجتمع، منها: وداعاً للشجاعة، مواطن بلا حدود، واستنكروا (الذي بيعت منه ملايين النسخ وترجم إلى عشرات اللغات).
- تسببت مواقفه الداعمة للفلسطينيين في شن إسرائيل والمنظمات الصهيونية حملة إعلامية شرسة ضده، واعتباره «أفعى سامة»، وأُلصقت به عدة تهم منها «معاداة السامية» وإصابته بـ «الخرف» لكبر سنه.
العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ