واصل البسيتين المتصدر مسلسل نزيف النقاط وعجز عن تحقيق الانتصار للمرة الثالثة على التوالي في دوري الدرجة الأولى الكروي، حينما سقط في فخ التعادل بهدفين لهدفين مع المنامة المتطور ليرتفع رصيد البسيتين إلى 25 نقطة، وبات مُهدداً بفقدان الصدارة لمصلحة المحرق الثاني (23 نقطة) في حالة فوزه على النجمة هذه الجولة، فيما وصل رصيد المنامة إلى 14 نقطة بالمركز الخامس.

وسجل للبسيتين عيسى غالب (3) والبرازيلي فابيو (67) وللمنامة هاني البدراني هدفين في الدقيقتين (40 و65).

شوط متوسط

الشوط الأول من المباراة كان متوسط المستوى من الفريقين، وكنا نتوقع أن نُشاهد مستوى أفضل من الجانبين على اعتبار أن البسيتين متصدر الدوري والمنامة متحسن في الفترة الأخيرة، ولكن المستوى تحسن كثيراً في الربع ساعة الأخير من الشوط.

ولعب فريق البسيتين بطريقة 4-4-2 بوجود الحارس حسين حرم وأمامه فابيو ولويس وبالطرفين عبدالله صالح أمان ومحمد صالح سند وطرفي الوسط هشام منصور وعيسى غالب ولا يمكن اعتبار الأول طرفاً ثابتاً في اليمين إذ كان يميل للنصف كثيراً، فيما تواجد في الهجوم محمود زعترة ومحمد عاشور، واعتمد الفريق في الكثير من الأحيان على الجهة اليسرى في هجومه من خلال نشاط عيسى غالب في ظل عدم وجود فعالية كبيرة لخط الوسط بالجانب الهجومي بسبب غياب صانع الألعاب المتمكن الذي بإمكانه إيصال الكرات للمهاجمين، ولم يتمكن الفريق من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنامة إلا في مرات قليلة.

وعلى الجانب الآخر، فإن المنامة لعب بطريقة 4-5-1 تتحول كثيراً إلى 4-3-3 في الهجوم، وتواجد في المرمى عبدالكريم الفردان وأمامه بيتر مودريسا والشاب حسين مهدي ريان وبالطرفين هارونا ومحمد عبدالله وفي العمق محمد مكي ومحمد عبدالله وهاني البدراني وبالطرفين مسعود قمبر ومحمود غلوم وفي الهجوم محمد الشمراني، وفي الكثير من الأحيان لا يمكن اعتبار مسعود وغلوم طرفين ثابتين للوسط بسبب تقدمهم الدائم، وبالتالي كان هنالك فراغ واضح في الجهتين، وهو ما حد كثيراً من تقدم الظهيرين هارونا ومحمد عبدالله، ولم يستغل البسيتين جيداً هذا الأمر، وبدا أن لاعبي المنامة في البداية لم يكونوا فاهمين طريقة اللعب تماماً، وهو ما جعل الأداء الهجومي للفريق ضعيفاً للغاية، لكن الأمور تحسنت بعدها كون الشمراني بقي ثابتاً بين المدافعين مع تحرر البدراني بعض الشيء من قيوده وبالتالي كانت هنالك مساندة كاملة للهجوم.

وبدأ البسيتين المباراة بهدف في الدقيقة 3 حينما انفرد محمد عاشور جانبياً بمرمى المنامة وسدد الكرة أرضية أبعدها الحارس الفردان، وحصلت دربكة داخل منطقة الجزاء وباغت عيسى غالب الجميع بتسديده الكرة بيمينه على غير العادة استقرت في الزاوية اليسرى الأرضية. وغابت الفرص بعدها طويلاً وعادت عند الدقيقة 27 عندما لعب عيسى غالب كرة عرضية أرضية على طبق من ذهب لعاشور المواجه للمرمى دون مراقبة داخل منطقة الست ياردات لكنه سددها بجوار القائم الأيسر، وكانت الربع ساعة الأخير مثيرة وبدأها البدراني بتسديد كرة مرت فوق المرمى البسيتيني قبل أن يُخطئ المدافع عبدالله صالح في إبعاد إحدى الكرات وتهيأت لمحمود غلوم المواجه للمرمى وسددها في أحضان الحارس حرم (34)، ولعب المدافع المتقدم لويس كرة مرت بجوار المقص الأيمن المنامي قبل أن يعود المنامة للمباراة في الدقيقة 40 من هجمة مرسومة بدأت من البدراني لقمبر الذي توغل من اليمين وأعاد الكرة للبدراني سددها مباشرة في المرمى لينتهي الشوط الأول بهدف لهدف.

الشوط الثاني

تمنى الجميع أن يتواصل الأداء الذي شاهدناه في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول لكن المستوى لم يكن مثل المتوقع، إذ إن سوء التنظيم من الجانبين في البداية مع انحصار اللعب في وسط الملعب دون وجود أي هجمة تُذكر على المرميين، وكان استحواذ البسيتين على الكرة أكثير نسبياً ولكن دون فائدة، فيما كاد الحارس حسين حرم يضع فريقه في مأزق حينما سقطت منه كرة سهلة ليتابعها المتألق البدراني لكن حرم عاد لتصحيح الخطأ وأنقذ الموقف، لكن في الدقيقة 20 شهدت وصول المنامة للمقدمة بهدف ثانٍ إثر كرة مررها قمبر لغلوم في الجهة اليمنى سددها أرضية أبعدها فابيو لتصل للبدراني عالجها بشكل مباشر في المرمى، وجاء الرد البسيتيني سريعاً بعدها بدقيقتين إثر كرة رأسية من المدافع المتقدم فابيو اصطدمت بالعارضة وسقطت على الأرض وأشار المساعد الأول عبدالرحمن عبدالقادر بتجاوزها خط المرمى، ومسك البسيتين زمام الأمور أكثر في الوسط دون وجود خطورة حقيقية على مرمى الحارس اليقظ الفردان، مع اعتماد المنامة على الهجمات المرتدة الخطيرة التي كادت احداها تحمل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع حينما مرر الشمراني الكرة للبديل أحمد موسى ناجي الذي سددها بجوار القائم الأيسر لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لهدفين. أدار المباراة بنجاح الحكم عبدالله قاسم وساعده عبدالرحمن عبدالقادر وإبراهيم التميمي والحكم الرابع ميرزا الشاخوري.