قال رافائيل بينيتيز بغضب في مؤتمر صحافي أمس الأول (الأربعاء) إنه سيترك موقعه كمدرب مؤقت في تشلسي في نهاية هذا الموسم بعد الفوز على ميدلسبره في الدور الخامس من كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم.

وعين بينيتيز بعقد قصير المدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلفا للمدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاد الفريق للفوز بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا لكن المدرب الاسباني لم يحظ أبدا بشعبية وسط المشجعين كما أن النتائج لم تتحسن.

وقال بينيتيز: «أنا محترف وسأقوم بعملي. في نهاية الموسم سأرحل»، وأضاف «أشعر بخيبة أمل من بعض المشجعين. يجب أن يدعموا الفريق بدلا من إضاعة الوقت في صنع اللافتات. لقد أطلقوا علي لقب المدرب المؤقت وهذا خطأ كبير. أنا مدرب وسأدرب هذا النادي. المشجعون لا يساعدوننا».

واشتهر رافائيل بينيتيز بخلافاته وربما يتسبب أحدثها مع الملاك في تشلسي في الإضرار بسمعته وبفرصه في العثور على وظيفة أخرى.

وأثار غضبه بعد الفوز 2/صفر على ميدلسبره في الدور الخامس لكأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم الأربعاء تكهنات بأن يطلب منه الرحيل قبل الموعد المحدد في نهاية الموسم حين ينتهي عقده قصير الأمد.

ولم يكن خافيا أن لقب المدرب «المؤقت» الذي أطلق على بينيتيز لدى تعيينه خلفا للإيطالي روبرتو دي ماتيو الفائز مع الفريق بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر/ تشرين الاول الماضي قد أثار غضبه وأدى بالمدرب الاسباني لانتقاد الإدارة بعد معاناته من إساءات المشجعين.

مدرب تشلسي لم يكتفي بالهجوم على المشجعين بل انتقل إلى الرئيس إنما بشكل غير مبطن عندما انتقد تعيينه بشكل مؤقت مؤكداً بأنه سيرحل في نهاية الموسم إذ قال: «لدي 9 ألقاب على صعيد الأندية منها عدة ألقاب أوروبية وهذا الأمر يجب أن يتذكره الجميع. وضعي كمدرب مؤقت خطأ كبير لكنني إنسان محترف وسأؤدي عملي حتى نهاية الموسم وسأرحل بعدها، لقد أطلقوا علي لقب المدرب المؤقت وهذا خطأ هائل».

ولدى بينيتيز تاريخ من الخلافات، ففي ليفربول العام 2009 أخرج قائمة من جيبه أثناء مؤتمر صحافي وأخذ يتلو انتقاداته لمدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغسون، وأصبحت لقطات له وهو يستخدم كلمة «حقائق» شائعة على موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو على الانترنت بين جمهور كرة القدم الانجليزية.

وفاز يونايتد بالدوري الممتاز في ذلك الموسم واحتل ليفربول المركز الثاني فرحل بينيتيز عن النادي في نهاية الموسم التالي المؤسف على رغم أنه قاده للفوز بدوري أبطال أوروبا في 2005.

وبعدها أسندت إليه مهمة شاقة خلفا لغريمه جوزيه مورينهو في إنتر ميلان الإيطالي الذي قاد النادي حينها للفوز بثلاثية غير مسبوقة من الألقاب.

وتسببت إصابات لاعبين بارزين في معاناته في الأشهر القليلة الأولى بالمنصب وحين حقق إنجازا بالفوز بكأس العالم للأندية في 2010 شن هجوما علنيا ضد مالك إنتر ميلان ماسيمو موراتي لعدم موافقته على تعزيز تشكيلة الفريق.

وصدر قرار الإقالة بعدها وقال موراتي إن «الخلاف أصبح عصيا على الإصلاح» وإن تعليقات بينيتيز «لم تكن ملائمة للموقف».

وسواء أقاله تشلسي الآن لخلافات مماثلة أو انتظر لنهاية الموسم فإن أندية أخرى بينها ريال مدريد الذي تتحدث تقارير عن قرب رحيل مدربه مورينهو ربما تتردد في إبداء الاهتمام في بينيتيز.