أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء (27 فبراير 2013) في ذكرى بطلة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، روزا باركس، إلى أنه لم يكن ليتبوأ رئاسة البلاد لولا الشجاعة والعزم اللذين تحلى بهما المشاركون في هذه الحركة في خمسينات وستينات القرن الماضي.
وألقى أوباما خطابه في قاعة التماثيل في مبنى الكابيتول في العاصمة (واشنطن)، حيث تم تدشين تمثال لروزا باركس، التي توفيت في العام 2005 عن 92 عاماً.
وروزا باركس هي أول امرأة من أصول إفريقية تلقى تكريماً من هذا القبيل بعد 50 عاماً على اعتماد قوانين الحقوق المدنية و150 عاماً على إعلان إلغاء العبودية بأميركا.
وقال الرئيس الأميركي إن روزا باركس «ساهمت في تغيير الولايات المتحدة والعالم أجمع بخطوة بسيطة... وضربت لنا قدوة حول طريقة إحداث التغيير الذي غالباً ما يأتي من مواطنين عاديين».
- ولدت روزا باركس في فبراير العام 1913، في بلدة توسكغي بولاية ألاباما الأميركية.
- درست في مدرسة خاصة بالأفارقة الأميركيين لإكمال المرحلة الثانوية، إلا أنها أجبرت على التخلي عن دراستها للعناية بجدتها ووالدتها بعد أن أعياهما المرض.
- اشتهرت روزا باركس عندما رفضت أن تعطي مقعدها لرجل أبيض في العام 1955 في إحدى حافلات مونتغومري (ولاية ألاباما جنوب الولايات المتحدة)، حيث كانت تطبق قوانين الفصل العنصري. وقد أدى اعتقالها بسبب الحادثة إلى إطلاق حركة مقاطعة لوسائل النقل العام في تلك المنطقة لمدة سنة، قررت السلطات البلدية إثرها إلغاء تلك القوانين.
- نظم حركة المقاطعة قسّ يدعى مارتن لوثر كينج، والذي حصل بعدها في العام 1964 على جائزة نوبل للسلام لإنجازاته في مجال الحقوق المدنية.
- شكلت تلك الحادثة بداية عملية إلغاء التمييز العنصري الذي كان سائداً في ذلك الوقت، لتكون إحدى أهم الأحداث في تاريخ الأميركان الأفارقة.
- تزوجت من رايموند باركس، الذي كان عضواً في إحدى الجمعيات المكافحة لمظاهر العنصرية، حيث انضمت إلى هذه الجمعية فيما بعد، وعملت إلى جانب زوجها في تحسين حياة بعض الأميركيين الأفارقة.
- في العام 1957، بعد أن فقدت وظيفتها وتلقت تهديدات بالقتل، وانتقلت مع زوجها إلى ديترويت، عملت كمساعدة في مكتب عضو ديمقراطي بالكونغرس.
- في العام 1992، وصفت في مقابلة لها حادثة الحافلة قائلة: «السبب الحقيقي وراء عدم وقوفي في الحافلة وتركي مقعدي هو أنني شعرت بأن لدي الحق أن أعامل كأي راكبٍ آخر على متن الحافلة، فقد عانينا من تلك المعاملة غير العادلة لسنوات طويلة».
- حصلت باركس على الوسام الرئاسي للحرية العام 1996، والوسام الذهبي للكونغرس، وهو أعلى تكريم مدني في البلاد العام 1999.
العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ