العدد 3830 - السبت 02 مارس 2013م الموافق 19 ربيع الثاني 1434هـ

دول الخليج تدعو الى "التعاطي" مع مبادرة الخطيب للحوار في سوريا

طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء اليوم الأحد (3 مارس / آذار 2013) في الرياض "الاطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة احمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته ب"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" وباستمرار التدخلات الايرانية في شؤون دول مجلس التعاون.

وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري ان المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة الى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".

كما "يطالب مجلس الامن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات".

واكد البيان ان المجلس يشدد على "اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا الى عملية نقل سلمي للسلطة" واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".

كما طالب "الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك".

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي ان "تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة".

الا انه ندد باعمال "القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري".

واضاف ان "الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" موجها انتقادات ازاء "عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع" في هذا الشأن.

وشجب آل خليفة "استمرار تدخل ايران في شؤون دول الخليج" موضحا ان هذه الدول "تتطلع الى علاقات افضل مع ايران لكن من المؤسف ان يستمر التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحتلالها الجزر الاماراتية ورفضها التفاهم او الحلول السلمية".

وتتولى البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.

وشدد على "اهمية وقوف دولنا مجتمعة امام هذه التدخلات وما يواجهنا من تحديات دولية او اقليمية" الامر الذي "سيكون له حسابات مهمة لدى الاخرين باحترام سيادتنا وعدم التدخل في شؤوننا".

ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الرياض مساء الاحد في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية دول الخليج الاثنين مسائل عدة ابرزها ايران وسوريا، بحسب مصدر خليجي.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا ذكر اسمه ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي الاثنين لبحث عدد من المواضيع "ابرزها ايران وسوريا بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخي وقضايا اخرى".

واضاف دون مزيد من التفاصيل "للاميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولا اسيوية واوروبية بدرجة اكبر".

وسيلتقي كيري في زيارته الاولى للمنطقة كوزير للخارجية كبار المسؤولين السعوديين ايضا.

ويقول محللون ان الدول الخليجية تبدي تحفظات حيال سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران.

وتبدي دول الخليج تخوفا ازاء برنامج ايران النووي وتطالب طهران باثبات نواياها السلمية بهذا الخصوص.

كما ان السعودية وقطر ما انفكتا تطالبان بالسماح بتسليح المعارضة السورية.

وسيتوجه كيري بعد الرياض الى ابوظبي والدوحة.

واضاف الوزير البحريني ردا على سؤال "نعاني من التدخلات الايرانية والتدريب والتسليح وليس فقط من البرنامج النووي (...) قدمت للمجلس تقريرا واضحا اعدته وزارة الداخلية مرفق بادلة وصور حول تورط ايران مع جماعات مثل حزب الله".

وتابع الوزير البحريني "سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده امن المنطقة (..) الجميع استفاد من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بايران سوريا".

وقال ان المجلس الوزاري اكد لمساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ان هناك "استهدافا واضحا لاضعاف التحالف الدولي القائم لاشاعة الامن والاستقرار (...) نريد حلا دبلوماسيا لا عسكريا مع ايران" .

واشار الى ان شيرمان ابلغت المجلس "رفض المجموعة الدولية خمسة زائد واحد ادراج اي بند من خارج جدول اعمال البرنامج النووي الايراني ردا على طلب طهران ادراج سوريا والبحرين في محادثات كازاخستان" قبل خمسة ايام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً