العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

مرتاح لعملي وما قدمته للفريق... وفخور بالتجربة مع فريق مكافح

في حديثه لـ «الوسط الرياضي» بعد تقديمه استقالته... السكري:

وضع المدرب الوطني عبدعلي السكري حدا لمشواره ومسيرته مع الفريق الكروي الأول بنادي المالكية بعدما قدم استقالته لإدارة ناديه قبل يومين مفضلا الابتعاد بعد 6 شهور من العمل مع الفريق.

وتأتي هذه الخطوة من المدرب بعدما ساءت نتائج الفريق ووجوده في المراكز الأخيرة يتهدده خطر الهبوط بحلوله تاسعا في قائمة الترتيب برصيد 8 نقاط بفارق 3 نقاط عن الشباب صاحب المركز الأخير مع بقاء 7 مباريات فقط عن نهاية المسابقة التي يهبط منها صاحب المركز الأخير مباشرة، فيما يتعين على صاحب المركز التاسع خوض مباراتين في الملحق مع صاحب المركز الثاني لدوري الدرجة الثانية.

وقال السكري في حديثه مع «الوسط الرياضي» انه سعيد جدا بالتجربة الفنية التي خاضها مع الفريق على رغم كل ما شابها من معوقات ومشكلات، مؤكدا أنها تجربة غنية بالإيجابيات وخصوصا فيما يتعلق بالضغوط الكبيرة والكثيرة التي واجهها في عمله.

وبرر السكري أسباب تقديمه الاستقالة في هذا التوقيت بالذات بقوله: «هي الفرصة الأفضل للطرفين وخصوصا مع فترة التوقف التي سيكون فيها الدوري وهي فرصة مناسبة للإدارة للبحث عن مدرب بديل، بالإضافة إلى وصول العلاقة بينه وبين إدارة النادي إلى طريق مسدود في تعاملها معه ومع الفريق نتيجة الغياب المستمر والدعم القليل الذي تقدمه».

وأوضح السكري «إدارة النادي لم تقف معي كمدرب في الكثير من الأمور وخصوصا فيما يتعلق بمشاكل اللاعبين التي كانت متكررة نتيجة السلوكيات الخاطئة والعقليات الموجودة عند بعض اللاعبين».

وأشاد السكري بعمل الجهازين الإداري والفني للفريق، لافتا إلى العمل الجبار والكبير الذي قاموا به برفقته على رغم قلة الموارد المالية والإمكانات الضعيفة التي يملكها النادي، إلا أن التضحية والتفاني كان العنوان الأكبر في عملهم وتواجدهم مع الفريق مستمر ومتابعتهم له بصورة مكثفة.

مرتاح لعملي مع الفريق

وأبدى المدرب الوطني ارتياحه من العمل الذي قام به مع المالكية، مشيرا إلى الجهد الكبير الذي قدمه في سبيل نجاحه والارتقاء بمستوياته الفنية، وأضاف «عملت طوال الفترة الماضية على التفكير في كيفية الارتقاء بالقدرات الفنية والفردية للاعبين من أجل نجاحهم، وأشعر بأنني لم أبخل على الفريق بشيء، وقدمت أفكارا تطويرية من أجل سد بعض النواقص»، مؤكدا أنه كان يطمح في استكمال مشواره مع المالكية ولكنها سنة الحياة والعمل التدريبي الذي يأتي خلاف ما يرغب المدرب.

وعبر السكري عن رضاه وارتياحه من المستويات الفنية التي قدمها فريقه في غالبية المباريات التي خاضها، مؤكدا أن بعض المباريات كان الفريق فيها قريبا من الظفر بالفوز أو على أقل تقدير الخروج بنتيجة التعادل ولكن هناك أخطاء فردية وفنية حالت دون ذلك.

أخطاء متكررة

وأضاف «اعترف بوجود أخطاء فنية ولكنها لم تكن مؤثرة في بعض المباريات، وهناك أخطاء فردية حاولت إصلاحها ولكنها كانت متكررة وهو الأمر الذي تسبب في خسارة النقاط»، مشيرا إلى جهوده في سبيل إصلاح الأخطاء سواء عن طريق المحاضرات النظرية أو التدريبات العملية وصولا لمشاهدة الأخطاء عن طريق أشرطة الفيديو وغيرها من الأمور.

4 أسباب وراء التراجع

ورد السكري على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن الأسباب الحقيقية التي أدت لوصول المالكية لهذا الوضع والمأزق بتواجده في المركز قبل الأخير بقوله: «منذ البداية كنت واضحا مع إدارة النادي بضرورة التعاقد مع لاعبين محترفين لسد بعض النواقص في الفريق، مؤكدا أنه تدارس الأمر مع إدارة النادي وطلب ضرورة توفير هذا الأمر في ظل طول فترة الدوري، ولكن جاء التأخير بسبب إداري خارج عن إرادتي، فهذا هو السبب الأول، وهناك أيضا العقليات التي يتمتع بها بعض اللاعبين وسببت الكثير من المشاكل».

وأكد السكري أن عقليات بعض اللاعبين تؤثر على سير برنامج الفريق في تحضيراته وإعداده بل انها تؤثر على تركيز اللاعبين في التدريبات والمباريات، وأضاف «السبب الثالث هو الطموح الغائب عن اللاعبين، فالكثير من اللاعبين لا يطمحون في مواصلة العطاء والتقدم أكثر للمراكز المتقدمة، كان كل تركيزهم هو في البقاء».

أما السبب الرابع الذي ذكره السكري في تأزم وضعية الفريق فهو خارج عن إرادة الجميع سواء إدارة أو لاعبين وصولا للجهازين الإداري والفني، وقال «أعتقد أن قلة الموارد المالية والإمكانات المادية سبب في تعثر بعض الجوانب في الفريق، وهو خارج عن إرادة الجميع».

فخور بالتجربة

واختتم السكري حديثه بقوله «في المباراة الأخيرة أمام البحرين كانت كل الأمور تسير لصالحنا سواء في التقدم بالنتيجة أو من خلال النقص العددي الذي أصاب صفوف البحرين، ولكن فجأة حدث تراجع غريب من اللاعبين أدى لتعادلنا في نهاية المطاف».

وأكد المدرب الوطني أنه فخور بالعمل في نادي مكافح مثل المالكية الذي يملك الكثير من الخامات الطيبة القادرة على التألق في حال تم إصلاح الخلل في عقليات بعض اللاعبين والسلوكيات الخاطئة لدى البعض منهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في الفترة المقبلة للحفاظ على مقعدهم في دوري الأضواء.

العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً