وصل فريق من اللجنة الأولمبية الدولية لتقييم ملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد 2020) إلى طوكيو أمس (الأحد) وسط ما تعانيه اليابان من تراجع اقتصادي وأزمة في العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية.
واستقبل حاكم طوكيو ناوكي إينوسي ومسئولون من اللجنة الأولمبية اليابانية أمس الأول الجمعة لجنة التقييم التي تضم 14 فردا، بقيادة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كريج ريدي.
وتنافس طوكيو، التي استضافت أولمبياد عام 1964، مدن مدريد واسطنبول على استضافة أولمبياد 2020.
وتستهل اللجنة جولة تقييم المدن الثلاث بزيارتها للعاصمة اليابانية، لتقوم بتقييمها بداية من غد الاثنين وحتى الخميس المقبل.
ومن حق طوكيو أن تفخر بالانخفاض النسبي لمعدل الجريمة وجودة نظم النقل العام بها، ولكن البلاد تعاني من الانزلاق في الركود. فوفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، تعاني اليابان أيضا من أعلى معدل للدين العام في العالم بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي، تصل إلى 237 في المئة.
وعلى صعيد الدبلوماسية، تشهد علاقات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية أزمة، في أعقاب شراء اليابان جزرا متنازع عليها في بحر الصين الشرقي من عائلات تملكها، وذلك في منتصف سبتمبر، وهي خطوة أثارت احتجاجات مناهضة لطوكيو في عشرات من المدن الصينية، ومقاطعة المنتجات اليابانية.
وتدعي بكين وتايبيه بسيادة كل منهما على هذه الجزر المعروفة باسم «سينكاكو» في اليابان، و»دياويو» في الصين و»تياويوتاي» في تايوان.
وتبدي كوريا الجنوبية حذرا في التعامل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي تولى المنصب أواخر ديسمبر الماضي.
وكانت تعليقات أطلقها آبي عام 2007 عندما كان رئيسا للوزراء، للمرة الأولى، حول الاسترقاق الجنسي الذي شهدته فترة الحرب أثارت انتقادات دولية.
ويقول المؤرخون إن حوالي 45 ألف امرأة إلى 200 ألف - معظمهن من كوريا الجنوبية والصين - عملن في بيوت دعارة أدارها الجيش الياباني إبان الحرب.
ودعت رئيسة كوريا الجنوبية الجديدة بارك كون هيه اليابان إلى «التحدث بصدق» حول حكم طوكيو الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945).
كما تأتي زيارة لجنة التقييم الأولمبية بعد عامين من الزلزال المدمر وموجات مد عاتية (تسونامي) في شمال شرق البلاد في مارس 2011، مما أسفر عن أزمة نووية كبيرة أجبرت حوالي 160 ألف شخص على مغادرة منازلهمفي المنطقة المحيطة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
ويقول معارضون ان الحكومة والإعلام في اليابان قللا من شأن التداعيات الصحية للتسرب الإشعاعي وأن الأمر وصل إلى وجود بؤر للتسرب الإشعاعي وسط العاصمة طوكيو.
وكانت اللجنة الأولمبية اليابانية شهدت كابوسا في العلاقات العامة في أواخر يناير الماضي، عندما كشفت تقارير إخبارية أن 15 من لاعبات منتخب اليابان للجودوسيدات أرسلن خطابا للجنة الأولمبية الدولية تحدثن فيه عن تعرضهن لعنف بدني وتحرش من قبل مدربين خلال فترة الإعداد لأولمبياد لندن 2012.
وأدت الفضيحة إلى استقالة مدرب المنتخب ريوجي سونودا وبعض المسؤولين الآخرين مثل رئيس الاتحاد الياباني للجودو، هاروكي ويمورا، العضو التنفيذي البارز أيضا في اللجنة الأولمبية اليابانية.
العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ