جاءت بداية مسيرة لاعب خط الوسط الياباني الدولي شينجي كاجاوا في إنجلترا محبطة، ولكن أهدافه الثلاثة (هاتريك) في شباك نورويتش سيتي مساء السبت، كانت بمثابة التذكرة بقدراته وموهبته.

ويشدد سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد على أن أداء اللاعب سيتطور بمرور الوقت.

هذه ليست واقعة عادية للاعب تعثر في التكيف مع بيئته الجديدة، لقد أظهر كاجاوا لمسات راقية وفعالة منذ قدم الصيف الماضي من صفوف بوروسيا دورتموند الألماني.

ولكن الاصابات المتكررة قللت من حجم مشاركاته مع مانشستر يونايتد، فقبل مباراة أمس كان أحرز هدفين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. وغاب اللاعب الياباني عن مانشستر في أكتوبر/ تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما أدى إلى «تراجع مستواه بعض الشيء» بحسب ما أكده فيرجسون.

وأضاف فيرجسون «إنه يستعيد مستواه تدريجيا، وسيكون العام المقبل أفضل بكثير... سترون لاعبا جيدا حقا».

وحالف الحظ كاجاوا بعض الشيء في تسجيل هدفه الأول، بعدما سدد كرة عالية (لوب) في مرمى مارك بون حارس نورويتش، بعدما تلقاها من روبن فان بيرسي.

وجاء هدفاه الثاني والثالث بلمسات ومهارات عالية، حيث أحرز الهدف الثاني من تسديدة خادعة بعدما أوهم بون ومدافعي نورويتش بأنه سيسدد في الزاوية الأخرى، في حين جاء الهدف الثالث من تسديدة مباشرة رائعة.

وأوضح فيرجسون «كان يوما رائعا بالنسبة له... إنه قناص جيد... هدفه الثاني كان هادئا وذكيا.. هدفه الآخير كان رائعا».

وبعد ارتفاع مستوى كاجاوا بهذا الشكل الملحوظ، زادت فرصته في المشاركة منذ البداية في المباراة المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني (النادي الملكي) غدا (الثلثاء) في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين بهدف لمثله.

وشدد فيرجسون على أن ريان جيجز (39 عاما) الذي يستعد لخوض مباراته رقم آلف، (بينها مشاركاته مع منتخب ويلز ومنتخب بريطانيا العظمى) «سيشارك» في المباراة أمام ريال مدريد.

ولم يكن كاجاوا هو الهاتريك الوحيد السبت في الدوري الإنجليزي، فقد سجل المهاجم الأوروجوياني الدولي لويس سواريز ثلاثة أهداف أيضا لفريقه ليفربول في المباراة التي فاز فيها الفريق على ويجان بأربعة أهداف نظيفة.

وانتزع سواريز صدارة قائمة الهدافين من فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد بعدما رفع رصيده إلى 21 هدفا.

وقال برندن رودجرز المدير الفني لليفربول «بالنسبة لي، لا يوجد مهاجم أفضل (منه) في الوقت الجاري، إنه بكل وضوح أفضل لاعب في العام، بالنسبة لي وبالنسبة للكثيرين في أنحاء البلاد».

وجاء الهدف الأول لسواريز من لمسة رائعة وذهبت الكرة في الزاوية القريبة بعدما تلقى تمريرة طولية من فيليبي كوتينيو، في حين جاء الهدف الثاني من ضربة حرة مباشرة غيرت اتجاهها وسكنت الشباك، والثالث بعدما تجاوز جاري كالدويل وضع الكرة من بين أقدام علي الحبسي حارس ويجان.

وأوضح رودجرز «إنه مذهل بكل تأكيد، بغض النظر عن إمكانياته، هو متعطش ولديه شهية، لا يرغب أبدا في أن يحظى بيوم سهل، وفي كل مرة يدخل إلى الملعب يقدم أداء مذهل،ا ويبذل قصارى جهده».