هزيمة ثقيلة وعريضة تعرض لها الفريق الكروي بنادي النجمة من المحرق وبرباعية مقابل هدف ضمن الدرجة الأولى، ورسمت الخسارة أكثر من علامة استفهام على رغم أنها جاءت من ناد كبير وعريق بحجم المحرق.
علامات الاستفهام كانت في محلها وخصوصا مع الأداء والمستوى الغريب الذي ظهر به الفريق في المباراة وخصوصا في شوطها الأول الذي تلقى خلاله الفريق ثلاثية كانت قابلة للزيادة، ولم يكن تحسن الصورة والأداء في الشوط الثاني كافيا للعودة والخروج بنتيجة أفضل لتكون الخسارة قاسية في مرحلة مصيرية وحاسمة تتطلب جمعا للنقاط.
«الوسط الرياضي» حمل تساؤلات كثيرة لمساعد مدرب الفريق خالد الحربان عن وضعية الفريق بعد الخسارة التي سحبت الفريق لمنطقة الخطر من جديد بعد تجمد رصيده عند 12 نقطة بفارق 4 نقاط فقط عن صراع ومنطقة الهبوط التي يتواجد فيها حاليا المالكية «8 نقاط» والشباب «5 نقاط» ويتقدمهما البحرين «9 نقاط».
وعلق خالد الحربان على وضعية فريقه بقوله «وضعية الفريق حاليا ليست جيدة، وطالما لم نحقق النقاط فإننا في خطر وفي حال حققنا الانتصارات أو النتائج الإيجابية فإن موقفنا وترتيبنا سيكون في أفضل حال».
وأكد الحربان أن فريقه كان شبحا على أرضية الملعب وقدم واحدة من أسوأ مبارياته وخصوصا في شوطها الأول الذي أنهى خلاله المحرق مهمته وقبض على نتيجتها وضمن نقاطها الثلاث، وأضاف «المحرق لم يحتج إلا لـ20 دقيقة فقط لينهي المباراة من خلال تسجيله لثلاث فرص».
وأوضح الحربان «حاولنا من خلال التوجيهات والتغييرات التي دفع بها المدرب حميد كويتي أن ننعش خطوط الفريق وفعلا نجحنا في الأمر ولكن دون فاعلية فالفارق الذي سجله المحرق في الشوط الأول قضى على كل المحاولات وزاد من صعوبة المهمة».
واستطرد المدرب النجماوي بقوله «أمر آخر ذبح وقتل الطموح لدى اللاعبين وهو يتعلق بالقرارات التحكيمية الغريبة التي واكبت المباراة من قبل الحكم علي حسن السماهيجي والذي لم يكن خلالها موفقا وتقديراته خاطئة بصورة كبيرة»، مؤكدا أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء في الشوط الأول كان بإمكانها أن تغير مجريات اللعب وتزيد من حظوظه في تعديل ظروفه وخصوصا أن قرار ركلة الجزاء سيتبعه قرار آخر يتمثل بطرد حارس المحرق وهو الأمر الذي ربما يرجح كفة فريقه في المباراة بحسب تعبيره.
وشدد الحربان على أنه ليس من المدربين الذين يتحدثون كثيرا عن التحكيم على رغم اختلافاته الكثيرة ورؤيته لبعض القرارات، إلا أن تكرار الأخطاء التحكيمية من شأنها أن تهدم ما يبنيه المدربون مع فرقهم، وأكد الحربان أن هناك ركلة جزاء أخرى لفريقه في مواجهة المحرق لم يحتسبها السماهيجي في الشوط الثاني. وقال الحربان إن المدرب كويتي تدارس الوضع معه بشأن الفريق في المرحلة المقبلة ووضع بعض الجوانب المهمة التي سيعملان عليها لتنفيذها وتطبيقها من أجل انتشال الفريق من وضعيته الراهنة التي وصفها بالأزمة المؤقتة وخصوصا مع حالة الثقة المطلقة بالقدرات التي يمتلكها اللاعبون وروحهم وحماسهم الكبيرين في سبيل تحقيق النتائج الجيدة في المباريات المتبقية بالدوري.
وأضاف «أمامنا قرابة الشهر الواحد قبل مباراة الفريق المقبلة مع الرفاع لتعديل وإصلاح الخلل والأخطاء التي حدثت في مواجهة المحرق والتي ربما تكون فردية أكثر منها فنية، بالإضافة إلى إمكانية استعادة بعض اللاعبين المصابين وبالتالي تكامل الفريق».
العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ