مزج طيران الإمارات مختلف الثقافات العالمية والمواهب الإبداعية والمبتكرة، في مهرجانه الخامس للآداب، الذي انطلقت فعالياته مساء يوم الثلثاء الماضي (5 مارس/ آذار 2013)، وتستمر حتى يوم غدٍ السبت (9 مارس/ آذار 2013)، برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وشهد مهرجان طيران الإمارات للآداب، حضوراً حاشداً في فعالياته، التي تركزت على الثقافة والآداب، إذ يستضيف أكثر من 120 من أشهر الكتاب والمفكرين من 30 دولة. ويتضمن المهرجان أكثر من 200 جلسة ومحاضرة وحلقة نقاشية وندوة وفعالية، بلغات عدة.
وفي تعليقها على انطلاق المهرجان، قالت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب إيزابيل أبوالهول: «إنها الذكرى الخامسة للمهرجان، وأردنا أن نقدم شيئاً استثنائياً يليق بإطلاق البرنامج الذي يمتد لخمسة أيام رائعة».
وأضافت «إننا محظوظون بالدعم الكبير الذي قدمه لنا الأدباء المبدعون والموسيقيون، الذين لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم وأفكارهم، وبالمساندة التي تلقينها، دون حدود من المواهب الفذة في دبي، من الفنانين والمعلمين وأولياء الأمور، الذين تضافرت جهودهم، وعملوا عن قرب بإشراف فيليب برين لإنجاز عرض الليلة، ولكن الحصة الأكبر في هذه الأمسية هي حصة الأطفال، ومواهبهم الرائعة».
وأكدت أبوالهول بأن دورة هذا العام التي تصادف الذكرى السنوية الخامسة لانطلاقة المهرجان، والتي تتبنى موضوع «أبطال أم أشرار»، مميزة بكل ما فيها، وتتضمن العديد من الفقرات التي تقدم لأول مرة، والتي تضاف لبرنامج المهرجان الحافل بجلسات النقاش، والمناظرات، والورش، والندوات، وعروض الطهي، وفقرات الإلقاء، وإطلاق الكتب، وحفلات توقيع الكتب، وفعاليات الأطفال.
ويعتبر مهرجان طيران الإمارات للآداب أكبر تظاهرة في الشرق الأوسط تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة، إذ يوفر لجمهوره، بمختلف أعمارهم، فرصة استثنائية للالتقاء بالمؤلفين والأدباء والكتّاب من مختلف أنحاء العالم، لرفد الثقافة وتعزيز التعليم ونشر قيم الحوار البناء، وتشجيع المطالعة، كأولوية تتجاوز كل الأولويات الأخرى.
يوفر المهرجان فرصة رائعة لمواطني دولة الإمارات، والزوار، والمقيمين، للقاء أشهر الكتاب، وحضور الحوارات الأدبية، والاستماع إلى القراءات المبدعة، والمشاركة في ورش العمل، إضافة إلى الاستمتاع بمهرجان الفعاليات المصاحبة «The Fringe».
ويوفر المهرجان فرص استثنائية للأطفال من خلال البرنامج التعليمي وما يتضمنه من مسابقات المطالعة والكتابة الإبداعية والمسابقات بين المدارس ومن خلال برنامج الفعاليات الخاصة بالأطفال؛ ويحظى الأطفال من خلال برامج المهرجان بفرصة الالتقاء بكتابهم المفضلين. ومع توفير الترجمة الفورية في جميع الفعاليات والفقرات، يغدو المهرجان لقاءً للفكر الإنساني والثقافات، حيث يتم تبادل الأفكار، وتكوين الصداقات الجديدة - بين الكتاب أنفسهم، وبينهم وبين الجمهور.
وتوفر دورة المهرجان الخامسة مجموعة كبيرة من البرامج التي تضم أجناساً أدبية وأغراضاً وإبداعات وفنون تتنوع تنوعاً هائلاً، كالمغامرة وفن الرسوم المتحركة «الأنيميشن»، والفنون الجميلة، والسِيَر، وتجليد الكتب، ومجالات الأعمال، والخط العربي، وكتب الأطفال، والكوميديا، وفن الطهي، والكتابة الإبداعية، وروايات الجريمة، والشئون المعاصرة، والدراما، والفنتازيا، والسينما، والبستنة، والتاريخ والروايات التاريخية، والتخطيط الذهني، والتصوير الفوتوغرافي، والشعر، والأدب الشعبي، وعلم النفس، والنشر، والأعمال الروائية الرومانسية، والعلوم، والخيال العلمي، وكتابة السيناريو، وتطوير الذات، والرياضة، والمسرح، والترجمة، والسفر، واهتمامات المرأة.
ويأتي مهرجان طيران الإمارات الخامس للآداب، تأكيداً لضرورة الاهتمام بالثقافة والاحتفاء بالإبداع، وتحرص شركة طيران الإمارات على إقامة هذا المهرجان تأكيداً لهذا الهدف. وتعد طيران الإمارات واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، وقد حازت على أكثر من 500 جائزة عالمية للتميز. تقوم الشركة بتسيير رحلاتها إلى أكثر وجهة 128 في 74 دولة عبر ست قارات على متن طائرات 191 طائرة من طائرات إيربص وبوينغ الفخمة، وتأتي في مقدمتها طائرات 27 A380، الرائدة في مجال صناعة الطيران، ونظراً لتوسع أنشطتها المستمرة أبرمت الشركة عقوداً بأكثر من 62 بليون دولار لإضافة 209 طائرات إلى أسطولها الضخم.
العدد 3835 - الخميس 07 مارس 2013م الموافق 24 ربيع الثاني 1434هـ