العدد 3835 - الخميس 07 مارس 2013م الموافق 24 ربيع الثاني 1434هـ

شاعران إماراتيان و5 أجانب يحيون أمسية «أبيات من عمق الصحراء»

أحيا شاعران إماراتيان و5 آخرين أجانب، أمسية شعرية مميزة، اختلطت فيها الثقافات العربية بالأجنبية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات الخامس للآداب، مساء أمس الأول (الأربعاء)، وبحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتعانقت القوافي والنجوم في الأمسية الشعرية التي حملت عنوان «أبيات من عمق الصحراء». والشعراء السبعة من «الإمارات، وبريطانيا وآيسلندا، والهند ونيجيريا».

واستهلّ الأمسية الشاعر الإماراتي عادل خزام، الذي نشر ثلاث مجموعات شعرية وروايته الأولى «الظل الأبيض» مؤخراً، بأبيات شعرية من قصائد ثلاثة في ديوانه «سعال يتبع الضحك»، ودارت الأولى (الأزمنة الجافة) حول البشر والحياة والأرض وتغير الفصول، والثانية (افعل هذا) حول المرأة والحب والألوان، والثالثة (انزلاق) حول الأحلام.

ومن صور الصحراء إلى برودة الطقس، نقل الشاعر والروائي الآيسلندي الشهير سجون، إلى صفاء الثلج الأبيض الممتد اتساع حقول آيسلندا الفسيحة عبر ثلاثة قصائد (الحزن) و(قصة جامع الأحجار) و(الحياة العائلية) التي دارت على أنغام كلمات أغنيته في فيلم «راقصة في الظلام»، التي رشحت للأوسكار، مع المغنية الآيسلندية الشهيرة (بيورك).

وبدأ سجون سيرته الأدبية وهو في الخامسة عشر، وترجمت قصائده إلى أكثر من عشرين لغة، وكان واحداً من الأعضاء المؤسسين لمجموعة السرياليين الجدد (ميدوسا) ونشر عدة مجموعات شعرية وسبع روايات.

ومن الثلوج إلى الدعابة مع (شاعر ليفربول المتوج) روجر ماكوف الذي متع الحضور بأدائه المسرحي حيث ألقى مجموعة قصائد من ديوانه «صام ويذ مونيكا» (تجارب مع مونيكا)، التي دارت حول العلاقات الزوجية وتبدل المشاعر والخيانة.

ألّف ماكوف أكثر من سبعين كتاباً شعرياً للأطفال والكبار، وهو رئيس جمعية الشعر، ويعرف بقدرته الفائقة على تقديم الأفكار المركبة بالغة التعقيد ببساطة، ويقرب شعره من النفس والطباعة في الذاكرة.

ومن ذاكرة التجارب الإنسانية الغنية، انتقل الشاعرالهندي الشهير جيت ثايل عبر كلماته إلى حضارة الهند على أنغام فرقة موسيقى الجاز «شريدر ثايل» التي يعزف فيها الجيتار، فألقى قصائد شملت مشاهد متعددة من الحياة الهندية اليومية: (مداخل شعرية تساعدك)، و(غزل) و(تلك الأخطاء صحيحة).

ويعتبر ثايل شاعراً مميزاً يمزج المعاصر بالتاريخ والشرق بالغرب، ونشر أربع مجموعات شعرية منها «الإنجليزية»، و «أبوكاليبسو»، ونالت روايته «ثاركوبوليس» شهرة عالمية ورشحت للقائمة النهائية لجائزة «مان بوكر» عام 2012.

وفي أداء هادئ مملوء بالفكاهة، ألقى سايمون أرميتاج، الصوت القادم من يوركشير إلى جنبات الصحراء، مجموعة قصائد شملت (رؤية النجوم) و(الأزمة) و(الطيارون) التي تعيد لذاكرته مشهد إصلاح عطل فني بكابينة الطيار ودقائق الانتظار بعد تأجيل الرحلة المتجهة إلى مانشيستر.

وتحمل كلمات أرميتاج الشعرية والنثرية أجواء التلال والغيوم والرياح من يوركشاير، فيما تتناول أعماله المسرحية وكتاباته الإبداعية ورواياته التاريخية ملامح القرن الواحد والعشرين والعلاقات البشرية المتشابكة ما يجعل شعره قريباً من أفئدة القراء.

ومن الملامح البشرية المتشابكة، إلى ذكرى والدته قبل وفاتها، حيث ألقى الشاعر بن أوكري قصائده (كانت أمي نائمة)، و(أغنية حب)، و(ثنايا الأغنية)، و(الحنين)، التي قدم فيها ما نحياه من هموم وتجارب وعواطف في عالم رغم ألمه يظل اضطراباً جميلاً.

واشتهر أوكري المولود بنيجيريا والمقيم ببريطانيا، بروايته «طريق الجوع» التي حازت على جائزة «بوكر» للرواية، وتعكس قصصه وشعره ثقافة وملامح البلدين.

واختتمت الأمسية الشعرية بأبيات متميزة من الشاعرة الإماراتية الرائدة نجوم الغانم التي ألقت على مسامع الحضور قصيدة (ماء المساء)، و(المعلم)، و(قلب العالم) التي كتبتها من وحي غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى الكويت، حيث رصدت الكلمات مشاعر الخوف والاضطراب الذي يصاحب البشرية في أوقات الحروب.

الغانم أصدرت ثلاث مجموعات شعرية تجسد تجربة تأملية تتراوح بين التصوف وإبراز جماليات العالم المحسوس، وتتميز لغتها الشعرية بالغنى والتدفق العاطفي القادم من أعماق الصحراء.

العدد 3835 - الخميس 07 مارس 2013م الموافق 24 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً