أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده في "فوهة المدفع بسبب الأزمة السورية".
وقال زيباري ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة (8 مارس/ آذار 2013) ، "نحن في فوهة المدفع بسبب الأزمة السورية وعسكرتها ولا نفعل شيئا من أجل أحد وإنما حفاظا على مصالحنا الوطنية".
وأضاف: "لا يمكن حصر الأزمة السورية داخل حدودها وهي تنتقل إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا ولكن نحن حاليا في فوهة المدفع بسبب الأزمة السورية لذلك فإن مواقفنا نابعة من مصالحنا الوطنية العراقية وليس في سبيل أو من أجل الآخرين".
وتابع: "أكدنا في اجتماعات ثنائية مع وزراء الخارجية العرب (الذي عقد مؤخرا) وقلت إننا نخشى مما بعد(الرئيس السوري بشار) الأسد لأن كل الأطراف ليس لديها سيطرة على الأرض".
وأردف بالقول "مثلما قال (المبعوث الأممي والعربي المشترك بشأن سورية) الأخضر الإبراهيمي وغيره إن المخاوف تكمن في تحول سورية إلى دولة فاشلة وهذا خطير نظرا لموقعها الاستراتيجي ولا أحد بكل تأكيد يريد أن تكون سورية دولة فاشلة لكن ما هو الأسلوب الأفضل للحل وآليات التنفيذ؟ حقيقة الكل يبحث عن حلول لكن الأمور خارجة عن السيطرة".
وقال زيباري إن تسليح المعارضة السورية قرار سيادي، موضحا في الوقت نفسه أن "العراق ليس مع عسكرة النزاع أو تسليح النظام أو المعارضة لأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاقتتال وسفك الدماء".