عاند الحظ مانشستر يونايتد مجددا وأهدر الفريق فوزا كان في متناوله ليسقط في فخ التعادل 2/2 مع ضيفه تشيلسي اليوم الأحد (10 مارس / آذار 2013) في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ليفقد فرصة رائعة للتأهل إلى المربع الذهبي في البطولة حيث ستعاد المباراة على ملعب تشيلسي.
وانتزع بلاكبيرن تعادلا ثمينا مع مضيفه ميلوال بدون أهداف في دور الثمانية للبطولة لتعاد المباراة على ملعب بلاكبيرن من أجل حسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي.على استاد "أولد ترافورد" في مانشستر ، بدا مانشستر يونايتد في الشوط الأول وكأنه في طريقه لتحقيق فوز كبير على تشيلسي ومحو آثار الهزيمة 1/2 أمام ريال مدريد الأسباني يوم الثلاثاء الماضي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.وحسم مانشستر الشوط الأول لصالحه بهدفين رائعين سجلهما المكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) وواين روني في الدقيقتين الخامسة و11 وكان بإمكان الفريق تعزيز تقدمه بأكثر من هدف آخر.
ولكن الحال انقلب تماما في الشوط الثاني ، حيث أصبح الفريق الضيف هو الأفضل وهدد مرمى مانشستر مرارا ولكنه اكتفى بهدفين سجلهما البديل إدين هازارد والبرازيلي راميريس في الدقيقتين 59 و68 .
ولم يمنح مانشستر يونايتد ضيفه أي فرصة لجس النبض حيث وجه إليه صدمة مبكرة بالهدف المبكر الذي سجله المكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) بضربة رأس في الدقيقة الخامسة من اللقاء.وجاء الهدف اثر تمريرة طولية عالية لعبها مايكل كاريك وقابلها تشيتشاريتو بضربة رأس متقنة حيث ذهبت الكرة ساقطة خلف حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك الذي تقدم أمام مرماه لالتقاط الكرة ولكنه فشل في الوصول للكرة بسبب وجود أحد المدافعين أمامه واستغل تشيتشاريتو هذا ووضع الكرة برأسه في الزاوية البعيدة على يسار تشيك.وقبل أن يعيد تشيلسي ترتيب أوراقه ، حصل نالني على ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء وسددها روني بشكل رائع لتمر من جميع اللاعبين وتسكن الشباك على يسار تشيك ليكون الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 11 .
وشعر تشيلسي بحرج موقفه فبدأ في مبادلة مضيفه الهجوم أملا في تعديل النتيجة وسنحت فرصتين متتاليتين لفيكتور موزيس وفرانك لامبارد ولكنهما أهدرا الفرصتين.ولكن الفرص الأخطر كانت لفريق مانشستر مع وصول الشوط إلى منتصفه حيث استغل تشيتشاريتو تمريرة عرضية من الناحية اليرسى وقابلها بلمسة سحرية رائعة وهو في حلق المرمى ولكنها مرت خارج المرمى مباشرة.وأتبعها مانشستر بهجمة منظمة خطيرة في الدقيقة 24 مرر على اثرها الفرنسي باتريس إيفرا الكرة من الناحية اليسرى وقابلها روني بتسديدة مباشرة تصدى لها الحارس لترتد إلى زميله ديفيد لويز الذي حاول إبعادها برأسه ولكنه كاد يضعها داخل المرمى لولا يقظة تشيك الذي أمسك بالكرة.وفي الدقيقة التالية ، سدد توم كليفرلي كرة قوية تصدى لها تشيك أيضا.ورد تشيلسي بهجمة سريعة في الدقيقة 30 أنهاها السنغالي ديمبا با بتسديدة قوية تصدى لها الحارس.
وكثف تشيلسي من هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط دون جدوى حيث نجح دفاع مانشستر وحارس مرماه في التصدي لجميع هذه المحاولات لينتهي الشوط لصالح أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء تشيلسي الذي بدأ هذا الشوط بهجوم مكثف بغية تعديل النتيجة ولكنه لم يستطع تهديد مرمى مانشستر يونايتد بشكل حقيقي إلا بعد التغييرين اللذين أجراهما مدربه الأسباني رافاييل بينيتيز في الدقيقة 52 .ودفع بينيتيز بلاعبيه البلجيكي إدين هازارد والنيجيري جون ميكيل أوبي بدلا من فيكتور موزيس ولامبارد على الترتيب.وكثف تشيلسي من هجومه في الدقائق التالية حتى نجح البديلب هازارد في إعادة الفريق للمباراة بالهدف الرائع الذي سجله في الدقيقة 59 .وجاء الهدف من هجمة سريعة مرر الأسباني خوان ماتا على اثرها الكرة إلى هازارد على حدود منطقة الجزاء ليهيئ النجم البلجيكي الكرة لنفسه ويطلقها من حدود المنطقة في الزاوية البعيدة إلى داخل الشباك على يسار الحارس ديفيد دي خيا.
وواصل تشيلسي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية مستغلا الدفععة المعنوية التي نالها من الهدف الأول.ونجح البرازيلي راميريس في تسجيل هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 68 اثر هجمة مرتدة سريعة لتشيلسي بدأها ديفيد لويز ومرر الكرة إلى ديمبا با الذي مررها بدوره إلى أوسكار ليلعبها إلى راميريس الذي راوغ جوني إيفانز وسدد الكرة بيسراه زاحفة في الزاوية البعيدة لتتهادى إلى داخل المرمى على يمين دي خيا.وتبادل الفريقان الهجوم المكثف في الثلث ساعة الأخير من اللقاء أملا في تسجيل هدف الفوز وسنحت أكثر من فرصة لكل منهما ولكن الخطورة الأكبر كانت من تشيلسي الذي أحرج مانشستر بشدة في عقر داره.
وأهدر الأسباني خوان ماتا وزميله ومواطنه البديل فيرناندو توريس عدة أهداف محققة كانت كفيلة بتوجيه صدمة كبيرة لمانشستر يونايتد الذي خرج أمام تشيلسي من دور الستة عشر في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.وفي المباراة الأخرى ، كان ميلوال هو الأفضل معظم فترات المباراة وتصدى القائم لتسديدة من لاعبه آندي كوج في الشوط الأول.كما تصدى القائم لضربة رأس من جوش كينج لاعب بلاكبيرن.وبهذا تأجل حسم بطاقتين من بطاقات المربع الذهبي حيث تأهل أمس كل من ويجان ومانشستر سيتي إلى المربع الذهبي.