العدد 3838 - الأحد 10 مارس 2013م الموافق 27 ربيع الثاني 1434هـ

الثلوج تستقبل الرفاع في طاجيكستان قبل موقعة «تاداز»

«السماوي» يخوض تدريبه الأول في ظروف صعبة وأجواء متجمدة

حاجي يتحدث مع اللاعبين
حاجي يتحدث مع اللاعبين

حطت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع رحالها في مدينة خوجاند بطاجيكستان ظهر يوم أمس الأحد، وذلك استعداداً لمواجهة فريق ريجار تاداز الطايجي ضمن المرحلة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2013.

وكانت الثلوج البيضاء والأجواء المتجمدة في استقبال الفريق لدى وصوله لمطار خوجاند الدولي على متن الطائرة الخاصة التي أمر بها رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بينما كان الاستقبال حارًا رغم الانتظار بعض الوقت في المطار.

واستغرقت الرحلة من البحرين إلى طاجيكستان قرابة 3 ساعات ونصف، إذ تقدم وفد من نادي ريجار تاداز قائمة مستقبلي البعثة الرفاعية، إضافة إلى وفد من اتحاد الكرة الطاجيكي، اذ فتحت قاعة خاصة للفريق للانتظار ريثما تجهز تأشيرات البعثة والتي استغرقت ساعة كاملة، وهو ما أربك جدول المدرب جمال حاجي.

واتجهت البعثة إلى المجمع السكني التابع لبنك طاجيكستان الوطني وهو مقر سكن الوفد الرفاعي والذي سبق أن استضاف منتخب كوريا الشمالية الذي واجه نظيره الطاجيكي في تصفيات المونديال.

وضمت البعثة السماوية 34 شخصًا برئاسة عضو مجلس الإدارة علي القعود والمنسق الإعلامي للنادي أحمد جعفر، ومدير الفريق عبدالله سيف، وحمد البوعينين وخالد عباس إداريًّا الفريق، ومحمد ناصر اختصاصي العلاج الطبيعي، والطباخ خليل الدوسري، وعامل المهمات موهان، إضافة إلى الطاقم الفني بقيادة البوسني جمال حاجي مدرب الفريق، النمسوي عدنان ميلوفيتش مساعد المدرب، أحمد عيسى مساعد المدرب، البرازيلي استيفانو مدرب اللياقة، وأنور محفوظ مدرب الحراس.

وتضم البعثة أيضًا 21 لاعبا هم: سيدشبر علوي، محبوب يحيى، سلمان عيسى، حمد راكع، محمد دعيج، سلطان ثاني، عبدالله الشلال، عبدالله الزايد، داود سعد، ميلادين جوفانسيك، محمد عبد الوهاب، جيمي، أحمد الدوني، محمود المواس، عبدالله عبده، حسن فريد، فيصل بودهوم، حسين سلمان، سعد العامر، حسان جميل، وعيسى العنزي.

ويغيب عن الفريق الحارس محمود منصور والمدافع عبدالله المرزوقي بداعي الإصابة.

وقاد المدرب البوسني جمال حاجي الحصة التدريبية الأولى للفريق الرفاعي في طاجيكستان وذلك على ملعب المجمع السكني الذي يسكن فيه الفريق، إذ كان التدريب تكتيكيًا بامتياز ووضع فيه المدرب البوسني التكتيك الذي سيواجه فيه الفريق الطاجيكي.

وكانت الأجواء خلال الحصة التدريبية حماسية رغم شدة برودة الطقس، إذ وصلت درجة الحرارة في خوجاند إلى 2 درجة مئوية أثناء المران، في الوقت الذي من المتوقع أن ترتفع فيه درجة الحرارة اليوم وغدًا بعد أن غرقت المدينة بالثلوج الجمعة والسبت الماضيين.

وكان الرفاع خسر مباراته الأولى أمام الكويت الكويتي صفر مقابل هدفين، بينما استطاع فريق ريجار تاداز أن يخطف تعادلا ثمينًا من أمام الصفا اللبناني في العاصمة اللبنانية بيروت بهدف لكلا الفريقين.

الرفاع يتدرب في ظروف صعبة

ورفض المدرب جمال حاجي التدريب على الملعب الذي خصصه الفريق الطاجيكي لفريق الرفاع؛ نظرًا لتردي أرضيته، إذ وصف حاجي الملعب بأنه اسطبل للخيول وليس ملعبا لممارسة لعبة كرة القدم.

وقام المدرب جمال حاجي مع مدير الفريق عبدالله سيف بالاصرار على تغيير الملعب، إذ تدرب الفريق على ملعب ذي أرضية سيئة أيضًا بعد الموافقة على تغيير الملعب إلى ملعب آخر موجود في المجمع السكني ذاته، فضلا عن الإضاءة الضعيفة في الملعب، لكنه أفضل حالا من الملعب الأول. وطالب المدرب جمال حاجي اللاعبين بالتأقلم على هذه الظروف وذلك لأن الفريق يلعب خارج أرضه في ظروف صعبة، ويرغب في أن يكسب اللقاء ويحصد النقاط الثلاث، مشيرًا إلى أن اللاعب المحترف يجب أن تمر عليه مثل هذه الظروف ويتجاوزها.

ورغم الأجواء الشديدة البرودة إلا أن التدريب استمر لأكثر من ساعة ونصف ركز خلالها المدرب جمال حاجي على التكتيك الأساسي الذي سيواجه فيه فريق ريجار تاداز، فضلاً عن زيادة الجرعات اللياقية وبعض التدريبات الترفيهية التي تساعد على خلق أجواء من الألفة بين اللاعبين وزيادة العلاقات الأخوية بينهم.

القعود: واجهنا صعوبات جمة...

ولابد من نقاط المباراة

أكد رئيس بعثة الرفاع في طاجيكستان علي القعود أن فريقه واجه صعوبات جمة خلال الرحلة التي واجهها الفريق، مشيرًا إلى أن ناديه كان يعمل قبل شهرين لأجل إنهاء ترتيبات هذه المباراة.

وأضاف «الظروف التي نعيشها حاليًا صعبة جدًا سواء على مستوى تردي مستوى السكن، وملاعب التدريبات، علاوة على الأجواء المتجمدة التي نواجهها في طاجيكستان، لسنا معتادين على التأقلم في حرارة تصل درجتها إلى التجمد، لكن الأهم أن نتجاوز هذه الصعوبات».

وقال القعود إن إدارة الرفاع سعت لتذليل كافة العقبات التي يواجهها الفريق في هذه الرحلة بعد توفير طائرة خاصة اختصرت المسافة من 20 ساعة طيران إلى أقل من 4 ساعات، موضحًا أن الإدارة تسعى لتحقيق مشاركة إيجابية تشرف فيها مملكة البحرين في هذا المحفل القاري.

واعتبر القعود أن نقاط هذه المباراة أمام ريجار تاداز مهمة، مشيرًا إلى أن هذه المباراة لابد من كسب نقاطها حتى يعود الفريق للبطولة من جديد، مبينًا أن التفريط في أي نقطة سيجعل الفريق في موقف صعب في سباق التأهل نحو الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي.

وأوضح القعود أن اللاعبين مطالبين ببذل أقصى مجهود والسعي لتحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث، رغم الظروف الصعبة التي نواجهها إلا أنها لن تكون عائقًا أمام نجوم الرفاع بحسب تعبيره.

وتابع «الناس في طاجيكستان طيبون وهم يحاولون بذل أقصى جهد لتوفير متطلبات استضافة فريقنا، لكن إمكاناتهم محدودة، وهذا ما جعل مهمتنا أصعب».

العدد 3838 - الأحد 10 مارس 2013م الموافق 27 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً