من المنتظر أن يتعافى إيكر كاسياس من كسر في يده في غضون أسبوعين، لكن حارس مرمى وقائد ريال مدريد ربما يجد نفسه على مقاعد البدلاء في ظل تألق الحارس البديل دييغو لوبيز.
وأصيب كاسياس في مباراة ريال أمام فالنسيا في كأس ملك اسبانيا في يناير/كانون الثاني الماضي عندما تلقى ركلة في يده من زميله الفارو اربيلوا لدى محاولته إبعاد الكرة.
وفي البداية كان من المتوقع أن يغيب كاسياس حتى نهاية أبريل/نيسان، واستعان مدرب ريال جوزيه مورينهو سريعا بلوبيز بضمه من اشبيلية في نهاية فترة الانتقالات الشتوية.
وتألق حارس منتخب إسبانيا السابق لوبيز (31 عاما) -الذي لعب في صفوف الناشئين في ريال قبل أن يلعب لمدة 5 سنوات مع فياريال- في الدفاع عن مرمى ناديه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، وتأهل ريال إلى دور الثمانية.
وساهم لوبيز أيضا بشكل مؤثر في تفوق ريال على برشلونة في قبل نهائي كأس الملك في مطلع الشهر الجاري، وكذلك في مباراة تالية بالدوري.
وسبق أن واجه كاسياس انتقادات في بعض الأحيان بسبب ضعفه في الكرات العالية لكن لوبيز الذي يقترب طوله من مترين يعد أكثر فعالية في التعامل مع الكرات العرضية.
وربما لا يتمتع لوبيز بسرعة رد الفعل أو الرشاقة التي يمتاز بها كاسياس نفسها لكنه يجيد التعامل مع التسديدات القوية.
وقال مساعد مدرب ريال ايتور كارانكا في مؤتمر صحافي السبت قبل يوم من ملاقاة سيلتا فيغو أمس (الأحد): «دييغو لوبيز جاء إلى هنا من أجل اللعب بقوة، نملك حراسا مميزين وهذا يصب في مصلحة الفريق».
وأضاف «تعافي ايكر يسير بشكل جيد ونأمل أن نستعيد جهوده في أقرب وقت ممكن، المدرب سيدفع بأفضل اللاعبين أداء».
وسبق أن أثار المدرب جوزيه مورينهو الجدل عندما استبعد كاسياس من مباراة الفريق في الدوري أمام ملقة في ديسمبر/كانون الأول وهي المباراة التي خسرها 3/2 في ظل وجود الحارس الثاني انطونيو ادان.
وأكد المدرب البرتغالي أن القرار «فني بحت» وألمح إلى أن ادان اختير في ظل ارتكاب كاسياس بعض الأخطاء.
وذكرت تقارير أن العلاقة بين مورينهو وكاسياس ليست على ما يرام، وإذا تعافى الحارس وجلس مجددا على مقاعد البدلاء فإن الشكوك بشأن مستقبله مع النادي الذي انضم له في 1990 وعمره 9 سنوات ستبدأ في الظهور.
فيرغسون يمتدح لوبيز
وجاء آخر تصريحات المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون عن مباراة دوري الأبطال مثيرا للجدل، إذ أكد أن كاسياس في مجده لم يستطع أن يفعل ما فعله الحارس الاحتياطي لريال مدريد دييغو لوبيز.
وقال فيرغسون: «لولا لوبيز لسجلنا 5 أهداف في مرمى ريال مدريد، ولو كنا أحرزنا التعادل، أنا متأكد أننا كنا سنفوز بنتيجة المباراة في النهاية، حتى مورينهو قال لي ذلك بعد المباراة بنفسه».
واستطرد المدير الفني الاسكتلندي قائلا: «كاسياس الحارس الأساسي لريال مدريد لم يوقف كل هذه التصديات كما فعل هذا الرجل الاحتياطي (يقصد لوبيز)».
وواصل فيرغسون «أهداف بالجملة تصدى لها الحارس، من ويلباك ومن فان بيرسي، ومن فيديتش، منها العالي والتسديدات والأرضيات. أعتقد كاسياس ليس هذا النوع من الحراس الذي يستطيع صد كل هذه الكرات، نعلم أننا كنا الأفضل باعتراف المنافس وهذا هو المهم».
العدد 3838 - الأحد 10 مارس 2013م الموافق 27 ربيع الثاني 1434هـ
كاسياس ماله مثيل
خلو الفتنه يا شبا ب العين ما تعلى على الحاجب