تأكد رسمياً غياب النجم الإيطالي المتألق حالياً جيامباولو باتزيني عن صفوف نادي ميلان خلال المواجهة الحاسمة والصعبة أمام نادي برشلونة، وذلك بعد أن أصر المدرب ماسميليانو أليغري على إشراكه وعدم إراحته في مباراة جنوى الأخيرة بالدوري الايطالي، ما تسبب في إصابته في تكرار لسيناريو تياغو سيلفا أمام روما الذي غيبه عن مباراة برشلونة التالية والذي كلف الميلان الخروج من المسابقة في الموسم الماضي.

غياب باتزيني عن مواجهة برشلونة قد يكون كارثة حقيقية على نادي ميلان، وذلك لعدة أسباب تكتيكية، أولها أن باتزيني هو عامل الضغط الأول على دفاع برشلونة ما سيجبره على تخفيف الضغط الكبير الذي يتوقع أن يطبقه الفريق الكاتالوني، وذلك لحركته الشديدة وقوته البدنية والعامل الأخير هو أكثر ما يرهق دفاعات برشلونة المتهالكة حالياً، والسبب الآخر أنه في أوج عطائه ويمر بفترة رائعة للغاية وقادر على التسجيل من أنصاف الفرص وهدف واحد منه ينهي أي احتمالية لبرشلونة للعودة، وبالتالي فإن غيابه سيعني غياب نصف إلى ثلثي الثقل الهجومي لنادي ميلان، وهو ما سيريح برشلونة دفاعياً وهجومياً ويمنحه حرية أكبر للحركة في ملعب الميلان، وهو الأمر غير المطلوب نهائياً لأن الجميع يعرف ما يستطيع الكاتالونيون فعله في ملعب الخصوم.

لا يلدغ المرء من الجحر نفسه مرتين لكن أليغري فعل وفي عامين على التوالي وأمام الفريق نفسه وهو الفريق الأفضل في العالم حالياً، فغريب فعلاً أمر هذا المدرب الذي يؤدي أعمالاً كبيرة مع الفريق في الدوري ودوري الأبطال ثم يقوم بأخطاء صغيرة تنسف كل العمل الذي يقوم به.