أضرم شاب تونسي عاطل عن العمل النار في نفسه صباح أمس الثلثاء (12 مارس/ آذار 2013) في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزاً للثورة التونسية التي أطاحت مطلع العام 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال شهود عيان إن الشاب صرخ بصوت عال قبل أن يضرم النار في نفسه قائلاً «هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة». وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه ثم أضرم في نفسه النار أمام مقر المسرح البلدي فهرع إليه مواطنون لإطفاء النيران التي ألحقت به حروقاً بالغة.
وأثارت ألسنة اللهب التي انبعثت من جسم الشاب هلع المارة وخاصة النساء اللاتي شرعت بعضهن في الصياح. ونقلت سيارة إسعاف الشاب الذي كان واعياً بما يدور حوله، إلى مستشفى الحروق البليغة (جنوب العاصمة) لتلقي الإسعافات. وقال مصدر في المستشفى إن الحروق التي أصيب بها الشاب «خطيرة» وأن «حالته حرجة».
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الناطق الرسمي باسم جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني)، منجي القاضي إن الشاب الذي يدعى عادل الخضري (27 عاماً) من منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب) وأنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة «على مستوى الظهر وخلف الرأس».
وأضافت الوكالة نقلاً عن شهود أن الشاب هو بائع سجائر في سوق المنصف الباي (وسط العاصمة) وأنه «تمت مضايقته في المدة الأخيرة من قبل أعوان الشرطة الذين يقومون بحملة ضد الانتصاب الفوضوي (الباعة المتجولين) وباعة السجائر». يذكر أن نحو 500 بائع متجول يطالبون السلطات بتخصيص سوق منظم لهم في العاصمة تونس. وتظاهر عدد من هؤلاء في أكثر من مناسبة أمام مقر الحكومة لتحقيق هذا المطلب.
العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ
الله يصبرك يا ام الشهيد
لا تقولون بعد مو شهيد!!! ترى يزعل