تسيطر الحيرة على نادي شالكه الألماني لكرة القدم اليوم الاربعاء (13 مارس/ آذار 2013) بعدما فشل الفريق في تعويض شوطه الأول الهزيل ليخسر 2/3 أمام ضيفه التركي جالطة سراي في إياب دور ال16 ويودع منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا.
وبعد تعادله 1/1 في مباراة الذهاب باسطنبول ، كان شالكه يتطلع للعودة إلى دور الثمانية لدوري الأبطال للمرة الثالثة بعد 2008 و2011 . ولكن الفريق الألماني أنهى الشوط الأول من مباراة أمس متخلفا 1/2 بعدما اهتزت شباكه مرتين في آخر ثماني دقائق من الشوط.وبعد تسجيل هدف التعادل منتصف الشوط الثاني ، فشلت آخر محاولة لشالكه لتحقيق الفوز بعدما سجل أوموت بولوت هدف الحسم لجالطة سراي في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.وقال تيمو هيلديبراند حارس مرمى شالكه: "ياله من أمر مرير. كنا الأفضل في المباراتين. وخرجنا من البطولة بشكل غير ضروري".وقال ينز كيلر مدرب الفريق: "من الطبيعي أن نشعر بخيبة الامل... إذا نظر المرء إلى الأشواط الأربعة بشكل إجمالي، سيجد أننا صادفنا سوء حظ كبير بخروجنا".وأضاف: "خسرنا مباراة العودة في الشوط الأول. كنا نفتقد العديد من الأشياء التي بدأنا نجيدها مؤخرا. افتقدنا قدرتنا الهجومية".وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "ألجماينه تسايتونج" الصادرة في فرانكفورت: "انتهى حلم شالكه" فيما كتبت صحيفة "ذو دويتشه تسايتونج" في عنوانها الرئيسي "هبوط قاس".ونشرت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار عبارة بنيديكت هوفيديس قائد شالكه عندما قال: "إنها حماقتنا".كما كتبت "بيلد" في عنوانها: "شالكه يتألم بعد مطرقة ألتينتوب" في إشارة إلى هدف التركي حميد ألتينتوب في مرمى فريقه السابق.وتردد الكثير من الكلام في أنحاء ألمانيا بعدما نجح ألتينتوب ، من بين جميع لاعبي جالطة سراي الآخرين ، في هز شباك شالكه. يذكر أن اللاعب التركي الدولي من سكان مدينة جلسينكيرشن في الأساس ولعب بصفوف شالكه في الفترة بين عامي 2003 و2007 ، ومازالت والدته تعيش على مسافة سبعة كيلومترات فقط من استاد الفريق.وقال ألتينتوب الذي سجل هدف التعادل 1/1 لجالطة سراي أمس: "علي أن أقول في البداية إنني مازلت أنتمي لشالكه ، حتى لو لم يرد أحد تصديق ذلك. ولكنني الآن ألعب مع نادي آخر .. آمل ألا يثير هذا الأمر غضب جمهور شالكه".وكانت خيبة الأمل كبيرة بشكل خاص لأن شالكه نجح مؤخرا فقط في استعادة مستواه المعهود في الوقت المناسب لكي يكافح من أجل التأهل لدور الثمانية. فقد فاز الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري الألماني بما في ذلك مباراة الديربي القوية أمام حامل اللقب بوروسيا دورتموند.وبتجنب الهزيمة لأربع مباريات متتالية منذ هزيمته صفر/4 أمام بايرن ميونيخ، تقدم شالكه من المركز العاشر إلى المركز الرابع بترتيب الدوري الألماني وهو آخر المراكز المؤهلة لبطولة دوري الأبطال بالموسم التالي.وكانت الآمال كبيرة في أن يصبح شالكه ثاني الفرق الألمانية، من أصل ثلاثة ، المتأهلة لدور الثمانية لدوري الأبطال بعد تأهل دورتموند الأسبوع الماضي في الوقت الذي مازال فيه بايرن ميونيخ متقدما 3/1 من مباراة ذهابه أمام آرسنال الإنجليزي قبل أن يستضيف النادي اللندني على ملعبه "أليانز أرينا" في مباراة العودة مساء اليوم.وبعد الأداء المحسن لشالكه مؤخرا ، زادت فرص كيلي في البقاء في منصب مدرب الفريق لما بعد الموسم الحالي بعدما كان مجرد قائم بأعمال التدريب لنهاية الموسم. ولكن المدرب لم يعد بإمكانه التعلل بدوري الأبطال الآن وعليه أن يثبت نفسه مع الفريق في مسابقة الدوري المحلي (بوندسليجا).وبالنظر إلى باقي منافسات الموسم، مازال ينتظر شالكه سلسلة صعبة أخيرة من ثلاث مباريات في منتصف نيسان/أبريل المقبل عندما يلتقي مع باير ليفركوزن (الثالث) ثم يحل ضيفا على آينتراخت فرانكفورت (الخامس) قبل أن يستضيف هامبورج (السادس).ولم يكن فريق كيلر أو جماهيره يمانعون من الضغط المزدوج للمنافسة في بطولتين مختلفتين. ولكن بعد ضياع الحلم الأوروبي الآن، سيكون على شالكه أن يركز جهوده على العودة إلى دوري الأبطال من جديد في الموسم المقبل.