كشف السفير الياباني في البحرين شيجيكي سومي عن أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء نائب القائد الأعلى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى اليابان، ستشهد توقيع ثلاث اتفاقيات بين الحكومتين، تتعلق باستكشاف النفط والغاز، إضافة إلى اتفاقيتين أخريين في مجالي التعليم والمكتبات.
وذكر سومي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس الأربعاء (13 مارس 2013)، في مقر السفارة اليابانية بالمنامة، أن الزيارة التي ستتم خلال الفترة 19 – 22 مارس/ آذار الجاري (2013)، ستشهد أيضاً توقيع نحو تسع اتفاقيات تجارية بين القطاع الخاص في البلدين، من بينها اتفاقيات إنتاج الدواء واللؤلؤ الطبيعي، إضافة إلى اتفاقية معنية بالتعليم الجامعي.
وعلى صعيد اتفاقية استكشاف النفط والغاز، قال سومي: «إن اليابان تفخر بما لديها من تطور تكنولوجي على صعيد استكشاف النفط والغاز، وهو ما لم تستطع تحقيقه بلدان أخرى على هذا الصعيد».
كما بيّن أن الاتفاقيات التي ستوقعها حكومتا البلدين تتعلق بتبادل الخبرات في مجالي التعليم والمكتبات، تأتي في ضوء ما حققته اليابان على صعيد تكنولوجيا المكتبات، على حد تعبيره.
واشار سومي إلى أن سمو ولي العهد سيزور منطقة كيوتو للاطلاع على التراث الثقافي الياباني، وذلك قبل زيارته إلى العاصمة طوكيو، حيث سيلتقي بجلالة إمبراطور اليابان وولي عهده، كما من المتوقع أن يلتقي برئيس الوزراء شينزو أب، ووزير الشئون الخارجية فوميو كيشيدا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة توشيميتسو موتيجي.
ولفت إلى أن زيارة سموه جاءت بدعوة من اليابان، في أعقاب زيارة قام بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى اليابان في شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي (2012).
وأوضح السفير الياباني، أن اليوم الأول لزيارة سموه إلى منطقة كيوتو، سيتم خلالها تعريف سموه بأبرز ملامح التراث الثقافي الياباني، وسيلتقي خلالها بعدد من المسئولين اليابانيين، ومن بينهم عمدة كيوتو.
فيما سيغادر سموه في اليوم التالي إلى العاصمة طوكيو، حيث سيلتقي بجلالة إمبراطور اليابان وولي عهده، وعدد من المسئولين اليابانيين.
وأكد سومي أن الزيارة تهدف بالأساس إلى تقوية العلاقات بين البلدين، ولقاء عدد من المسئولين والقادة السياسيين في اليابان، وخصوصاً بعد صدور الأمر الملكي بتعيين سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء.
وقال: «تأتي الزيارة في سبيل تقوية العلاقات بين البلدين على صعيد السياسة والأمن والدفاع، وعدم اقتصارها على المجال التجاري».
وأضاف: «من المؤمل أيضاً، أن تشهد الزيارة تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، ولذلك تم اختيار كيوتو لتكون أول منطقة يزورها سمو ولي العهد، باعتبارها تشكل المركز الثقافي لليابان».
كما أكد أن من بين أهداف الزيارة هو اعتبار البحرين مركزا جيدا للاستثمار في الصناعات المتوسطة والصغيرة، وهي الصناعات التي يقوم عليها اقتصاد اليابان بنسبة 90 في المئة، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن سمو ولي العهد سيلتقي خلال زيارته بعدد من كبار رجال الأعمال اليابانيين خلال حفل استقبال سيتم تنظيمه في طوكيو.
ولفت سومي إلى أن أبرز صادرات اليابان إلى البحرين تتركز على وسائل النقل والأجهزة الكهربائية، فيما تتمثل منتجات النفط والغاز والألمنيوم أبرز صادرات البحرين إلى اليابان.
وأكد سومي، أن أهمية زيارة سمو ولي العهد تكمن في تعريف اليابان بالبحرين، باعتبار الصدى الإعلامي الذي سيرافق زيارة سموه، وهو ما من شأنه أن يخلق فرصا جيدة للاستثمار الياباني في البحرين.
أما بشأن موقف بلاده من الأحداث التي شهدتها البلاد أخيرا، فقال سومي: «لقد اصدرنا عدة بيانات رسمية من وقت لآخر عبرنا فيها عن مواقفنا بشأن الأحداث التي تمر بها البحرين، وبعد بدء حوار التوافق الوطني، أعلن وزير الخارجية الياباني عن دعم بلادنا للحوار».
وختم حديثه بالقول: «اليابان تنتقد من وقت لآخر أعمال العنف التي يشهدها الشارع البحريني، من قبل جميع الأطراف، وترى أن الحلول لا يمكن أن تأتي إلا عبر أعمال السلم البعيدة عن العنف والحوار».
العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ