فقد فريق البسيتين فرصة المنافسة في بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم بعد خسارته أمام ضيفه فريق بني ياس الإماراتي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد ضمن الجولة الرابعة لحساب المجموعة الثالثة للبطولة.

وتجمد رصيد البسيتين عند نقطة وحيدة من تعادله السلبي مع بني ياس ذهاباً وتبقت أمامه مباراة أخيرة أمام الفيصلي السعودي المتصدر «6 نقاط» ولن تؤثر على خروج الفريق حتى في حال فوزه، لأن منافسه بني ياس يمتلك حالياً 4 نقاط وتبقت له مباراة أخيرة مع الفيصلي الذي ضمن بدوره التأهل إلى الدور الثاني للبطولة، وحتى في حال تساوي البسيتين وبني ياس برصيد النقاط فإن الأفضلية ستكون لصالح بني ياس باللجوء إلى نتائج مباراتي الفريقين.

وفشل البسيتين في مشاركته الخليجية الثانية في تخطي الدور الأول على رغم عروضه المحلية القوية وتعزيز صفوفه بلاعبين محليين ومحترفين في الموسم الحالي، إذ اتضح نقص خبرة الفريق في البطولات الخارجية وعدم قدرته على التعامل الجيد مع ظروف ومجريات هذه المباريات.

وعجز البسيتين عن فرض تفوقه وإظهار قدراته الهجومية في المباراة التي كان لا خيار فيها سوى الفوز لكنه واجه صعوبة فيما نجح بني ياس في استثمار الفرص القليلة التي سنحت إليه وسجل منها هدفي الفوز في مباراة لم تظهر فيها فوراق كبيرة على مجريات اللعب بين الفريقين.

ودفع مدرب البسيتين خليفة الزياني بتشكيلة ضمت أغلب عناصره الأساسية عدا غياب عبدالله صالح الموقوف والسيراليوني كامارا المصاب احتياطيا وأشرك مكانهما حمد السبع ومحمد سلطان النشمي، ولم تكن بداية الفريق جيدة في الشوط الأول الذي غلب عليه الحذر وامتزج الأداء ما بين رغبة الفوز والحذر والخوف من فتح اللعب الأمر الذي ساهم في ارتكاب الأخطاء والارتباك وخصوصاً في وسط الملعب إذ افتقد وسط البسيتين محمد النشمي وعبدالوهاب علي وهشام منصور وعيسى غالب إلى الترابط وتنظيم اللعب بالصورة المطلوبة، وهو ما أثر على الناحية الهجومية إذ اضطر الأردني محمود زعترة إلى التحرك خارج منطقة الجزاء بحثاً عن كرات، فيما ظل المهاجم سامي الحسيني يتحرك وحيداً بين مدافعي بني ياس.

ولم يكن بني ياس أفضل حالاً على رغم استحواذه الأكثر على الكرات وسيطرته الميدانية، إذ لم يظهر فعالية وخطورة هجومية معتمداً على تحركات حبوش صالح ونواف مبارك والمهاجم الايفواري سنغاهور، لكنه نجح في التقدم بهدف لاعبه نواف مبارك عبر ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 13.

ونشط البسيتين وتحسن أداؤه نسبياً في النصف الثاني من الشوط وبدأ ينقل اللعب الى منطقة بني ياس لكن عاب محاولاته الهجومية القلة العددية وغياب الترابط بين لاعبي الوسط والهجوم، حتى جاء الحل من ضربة حرة سددها عيسى غالب اصطدمت بالحائط البشري لبني ياس وتغير مسار الكرة باتجاه شباك الحارس مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 26.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني تحسن المستوى العام للمباراة نسبياً وشهدت بدايته أفضلية من جانب البسيتين الذي كانت له المبادرة الهجومية وصنع فرصتين لمهاجمه الحسيني لم تستثمرا بالصورة الجيدة خلال الربع الساعة الأول.

وفي الوقت الذي كانت فيه الكفتان متساويان في مجريات اللعب وسجالاً متبادلاً بينهما، ارتكب دفاع البسيتين خطأ استثمره بني ياس جيداً وسجل منه المهاجم سينغاهور هدف الفوز في الدقيقة 63.

وبدا تأثر البسيتين فنياً ونفسياً بالهدف الذي دخل مرماه ففقد توازنه وهو ما دفع مدربه لإشراك السيراليوني كامارا من اجل تنشيط خط الوسط، لكن ذلك الأمر لم يغير الكثير من الأداء الهجومي للفريق الذي ظل مفتقداً الفعالية والتركيز في إنهاء المحاولات، في حين نجح بني ياس في تسيير المباراة وفق ما يشتهي.

تبادل هدايا بين البسيتين وبني ياس

تم بين شوطي المباراة تبادل الهدايا التذكارية بين مسئولي ناديي البسيتين وبني ياس، إذ قام رئيس وفد نادي بني ياس بتقديم هدية إلى سفير دولة الامارات لدى مملكة البحرين، وهدية أخرى إلى نائب رئيس نادي البسيتين يحيى المجدمي.

جمهور محدود العدد

على رغم أهمية المباراة لفريق البسيتين وحاجته إلى مساندة جماهيرية إلاّ أن المباراة شهدت حضوراً جماهيرياً محدوداً من جانب جماهير البسيتين أو البحرينية، إذ اقتصر الحضور على رابطة مشجعين ساندت فريق البسيتين في المدرجات اليمنى لمنصة نادي المحرق، فيما تواجد أفراد من مشجعي بني ياس.

كالديرون يتابع ويستعيد ذكرياته مع لاعبي بني ياس

تواجد مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم الأرجنتيني كالديرون مع مساعديه من أجل متابعة لاعبي فريق البسيتين، تمهيداً للوقوف على جاهزيتهم قبل بدء إعداد المنتخب الفعلي اليوم، استعدادا لمباراته أمام المنتخب القطري يوم 22 الجاري في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم آسيا 2015.

كما حرص كالديرون على زيارة فريق بني ياس في مقر إقامته بفندق الدبلومات وسط ترحيب من اللاعبين لكونه سبق له تدري الفريق قبل موسمين.