العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ

الصحف الإسبانية منبهرة ببرشلونة والإيطالية تنتقد أليغري

أبدت الصحف الإسبانية ونظيراتها الإيطالية اشتراكاً في عناوينها الرئيسية الصادرة صبيحة أمس (الأربعاء) التي تناولت انبهاراً كبيراً بما فعله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في قمة إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي حسمها برشلونة أمام ضيفه ميلان الإيطالي برباعية ساحرة.

وتقاطعت أغلب صحف البلدين في نقطة واحدة مفادها أنّ برشلونة كان في قمة الأداء العالي على أرض «كامب نو» الذي كان يغصّ بأكثر من 98 ألف متفرّج، ما جعل النادي اللومباردي عاجزاً عن تفادي الضغط المسلّط عليه ليلوح تائهاً وسط دوّامة الإعصار الكاتالوني، كما عرّجت الصحف الإيطالية على وجه الخصوص على فرصة مباي نيانغ الثمينة التي ارتطمت بالقائم عندما كانت النتيجة تؤشر إلى تقدّم صاحب الأرض بهدف نظيف في الشوط الأول.

الصحف الاسبانية

خصّصت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية أغلب حديثها عن سحر برشلونة ومردوده المميّز من دون أن تنسى فاصلاً إطرائياً مطوّلاً خصّت به ميسي وثنائيته الرائعة التي دوّنها في شباك ميلان، والتي عبّدت طريق التأهل لـ «البلوغرانا» بعد أن انتهى الشوط الأول على أفضلية هدفيه ما أعاد المباراة إلى نقطة الصفر مبكّراً.

كما بيّنت الصحيفة أنّ هذا الفوز التاريخي يكتسي أهمية قصوى للنادي، إذ سينعكس على باقي مسيره في هذا الموسم بالإيجاب بعد فترة عصيبة عاشها في الآونة الأخيرة تخللتها خسارتان متتاليتان في الكلاسيكو أمام غريمه ريال مدريد، كما سيمثّل هذا التأهل خير استقبال لتيتو فيلانوفا المقرّر أن يعود الشهر المقبل.

وعادت الصحيفة إلى «سوبر ليو» لتذكّر بسجلّه المميّز في دوري الأبطال حيث دوّن حتى الآن 53 هدفاً في 42 مباراة خاضها «ساحر التانغو».

بدورها، سبورت المعروفة بولائها لفريق برشلونة لم تشذ عمّا ذهبت إليه نظيرتها «موندو ديبورتيفو»، إذ أسندت في صفحاتها تقارير فنية مفصّلة تناولت فيها محاسن فريق بلادها، وأكّدت على أنّ تلاحم الفريق وثقته في إمكانات لاعبيه الرائعين هو ما مكّنهم من تلافي نتيجة الذهاب والعودة بقوة لتحقيق تأهل مستحق.

وأضافت سبورت أنّ ميلان كان عبارة عن شبح لذلك الفريق الذي فاز ذهاباً (2/صفر) في «سان سيرو» إذ لم يقدّم لاعبوه أيّ شيء يذكر ليشفع لهم، وتاهوا في شساعة «كامب نو» ولم يدركوا شيئاً من حقيقة ما حصل ليلة أمس.

ووصفت صحيفة «ماركا» المدريدية هذا الفوز بأنه «انتصار شهير للكرة الإسبانية» وأعربت عن أملها في أن تصبح إسبانيا الدولة الوحيدة التي تحظى بثلاثة ممثلين في دور الثمانية لدوري الأبطال هذا الموسم.

من جانبها، قارنت صحيفة «آس» بين فوز برشلونة الثلثاء وبين الفوز الذي حققه ديبورتيفو لاكورونيا بالنتيجة نفسها أمام ميلان العام 2004 عندما كان الفريق الإيطالي هو حامل لقب دوري الأبطال.

وانتقدت الصحافة الإسبانية ميلان بشدة إذ ذكرت محطة «راديو ماركا» الإذاعية أن الفريق الإيطالي «قدم أداء مثيرا للشفقة وكاد أن يكون مثيرا للضحك بخط دفاع هزيل وفرصة واضحة وحيدة على مرمى برشلونة طوال المباراة».

وبالعودة إلى كاتالونيا، أكدت القناة الثالثة بالتليفزيون هناك أن الفوز كان «انتقاما» لهزيمة برشلونة صفر/4 أمام ميلان في نهائي دوري أبطال 1994 بأثينا.

كما أشارت القناة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها أي فريق من تعويض هزيمته بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب منذ تقديم بطولة دوري الأبطال في شكلها الحالي العام 1992.

الصحف الإيطالية

من جهتها ، بدت الصحف الإيطالية مقتنعة بالفوارق الشاسعة بين الفريقين إذ أثنت «لاغازيتا ديللو سبورت» على السيمفونية الرائقة التي قدّمها برشلونة على ملعبه، وأكّدت أنّه نال ليلة المجد بامتياز بفضل نجومه الكبار وفي مقدّمتهم ميسي الذي خلط كلّ أوراق أليغري بحسب رأيها.

كما لم تنسَ التعقيب على فرصة نيانغ التي عدّتها حدثاً مفصلياً في المباراة، وعادت لتشير إلى أنّ أسطورة برشلونة لم تنته والدليل على ذلك ما قدّمه برشلونة ليلة أمس أمام ميلان.

وحصرت «توتو سبورت» حديثها في إبداع البرغوث الأرجنتيني وقالت إنّ ميسي أثبت مجدّداً أنّه الرقم واحد في العالم، وأنّ عقدة تسجيله في الأندية الإيطالية كذبة كبرى (لم يسجّل سوى 3 أهداف، كلها في شباك ميلان وجميعها من ركلات جزاء قبل مباراة الثلثاء)، مؤكّدة في الآن ذاته على إضاعة نيانغ للفرصة الأهم في مجموع المباراتين على رغم عدم تشكيكها في أحقية برشلونة بالتأهل.

العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً