أعلنت شركة مشاريع الوطنية القابضة، المملوكة للشركة الوطنية العقارية، أنها وقعت مع مدينة دبي الصناعية العضو في تطوير (أحدى شركات دبي القابضة)، عقد مشروع مجمع دبي لإعادة تدوير النفاياتDubai Recycling Park وهو أول مشروع من نوعه في المنطقة، والذي يتضمن إنشاء مجموعة مصانع لمعالجة النفايات البيئية والاستفادة منها، بتكلفة تبلغ 150 مليون دولار ووقـع العقـد الرئيـس التنفيذي عن شركة مشاريع الوطنية القابضة مساعد الصالح ونائب الرئيس لقطاع الصناعة لتطوير خالد المالك.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع الوطنية القابضة مساعد الصالح أن مشروع مجمع دبي لإعادة تدوير النفايات سيكون أحد المشاريع الصناعية الكبرى لمدينة دبي الصناعية وسيقام على مساحة تبلغ 1,5 مليون قدم مكعب، ويتضمن بين 10 إلى 12 مصنعا لإعادة تدوير النفايات البيئية متعددة الأغراض سواء النفايات الورقية والبلاستيكية بالإضافة للنفايات الصلبة.

وقال الصالح: أنه تقدم بهذه المبادرة إلى مدينة دبي الصناعية وبعد مرحلة من التفاوض لقى ترحيباً من المدينة بالتوسع في الاستثمار في هذا القطاع إذ أبدت استعداداً لتقديم التسهيلات كافة بعد أن أجرت شركة مشروعات الوطنية القابضة دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للتثبت من جدوى هذا المشروع بيئياً وفنياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن مدة عقد الاستثمار وصلت إلى 49 عاما.

وأشار الصالح إلى أنه تم اختيار شركة ريموندس الألمانية «RemondisCo». مستشاراً للمشروع والتي كلفت بإعداد دراسة الجدوى والخطة الرئيسية للمشروع، مشيراً في هذا الصدد إلي أن ريموندس تعتبر أكبر وأفضل شركة ألمانية متخصصة في إدارة عمليات إعادة تدوير النفايات وتمتلك تكنولوجيا متطورة جدا في هذا المجال، كما أن الألمان يتبوءون مركزا في التعامل مع هذا المجال على الصعيد الفني والاستثماري. وأوضح الصالح أنه بحسب الخطة المعدة ستبدأ مرحلة البناء في هذا المشروع منتصف العام المقبل وخلال 18 شهرا سيبدأ تشغيل المشروع بالكامل. وأكد الصالح أن سوق دبي يستوعب حالياً هذا النوع من المشروعات وهو كذلك في أمس الحاجة للتوسع فيه في ضوء المشروعات الكبرى التي تشهدها دبي حالياً في المجالات العقارية والسياحية والصناعية إضافة إلي حركة الاعمار المتسارعة، الأمر الذي يفرض في المقابل قيام صناعات بيئية تسير في خط مواز لهذه النهضة الشاملة لاستثمار كميات كبيرة متوافرة من النفايات وإقامة مشاريع لإعادة تدويرها لتحقيق عوائد للشركات المستثمرة وفي ذات الوقت حماية البيئة من آثارها السلبية. وأكد الصالح بأنه آن الآوان بأن نلتفت إلى أهمية المحافظة على البيئة والحد من تدميرها لمستقبل أولادنا وحتى نواكب البلدان المتقدمة والمتحضرة في هذا المجال.

وقال الصالح: على رغم أن دبي ومدن دول الخليج تعتبر أكبر مدن على مستوى العالم في إنتاج النفايات بالنسبة لمساحتها، إلا أن التخطيط المسبق والمتكامل دائما في إمارة دبي أدى إلى الاستفادة الصحيحة من هذه المشروعات وتفادي سلبياتها.

كما أكد الصالح أن مبادرة شركة مشاريع الوطنية القابضة بإقامة هذا المشروع في دبي تنسجم كذلك مع توجهات صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء,حاكم دبي الذي أكد على أن مسؤولية الدول الصناعية أن تحافظ على البيئة. لذلك اخترنا شركة ريموندس الألمانية «Remondis Co». التي تمتلك تكنولوجيا متطورة كمستشار للمشروع، مشيراً إلى أن المشروع يسير وفق الخطة الإستراتيجية الحالية والمستقبلية لدبي.

وأشار الصالح إلى أن صناعة إعادة تدوير النفايات بأنواعها هي صناعة متصاعدة في العالم وأن الدور المقبل سيكون للاقتصاديات والشركات التي تستثمر في هذا القطاع بعد قطاعي الانترنت والاتصالات، في ظل العوائد الجيدة لهذه الصناعات والتكلفة المناسبة والإسهام في صيانة البيئة والحفاظ على صحة الإنسان