العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ

برميات الحظ الترجيحية... بطولة اليد الدولية سعودية

الإمارات ثالثاً والبحرين (ب) أخيراً

الجفير - محمد مهدي، محمد أمان 

31 أكتوبر 2006

اختارت رميات الجزاء الترجيحية منتخب السعودية بطلا لبطولة البحرين الدولية الودية لكرة اليد بعد فوزه في المباراة النهائية يوم أمس على منتخبنا الوطني (أ) برميات الجزاء بنتيجة 3/4، بعد انتهاء المباراة بالتعادل بنتيجة 26/26، بعد أن فشل الفريقان في ترجمة فرص الدقائق الأخيرة إلى هدف للفوز، وخصوصا بعد ان انتهى الشوط الأول لصالح منتخبنا بفارق هدفين 14/16.

وجاءت بداية المباراة متحفظة من الجانبين اللذين سعيا إلى تقوية خطوط الدفاع أولا واعتبره المنطق لهجماتهم، ما وضع النتيجة في تقارب دائم وبمعدل بسيط أيضا، إذ لم تمض الدقائق العشر الأولى إلا بالتعادل بنتيجة هدفين لكلا الفريقين، حتى انطلق المنتخب السعودي لتوسيع الفارق مستغلا أخطاء الهجوم البحريني.

وركز المنتخب السعودي على اللعب بطريقته الدفاعية التقليدية 6/صفر لاستغلال طول لاعبيه في تشكيل حوائط الصد التي تمكنت من إيقاف بعض تسديدات محمود عبدالقادر وصادق علي، فيما لعب البحرين بدفاعه المتقدم 1/5/صفر، غير أن السعوديين عرفوا كيفية تخطي هذا الدفاع بالاعتماد على صانع ألعابه تركي البيض الذي نجح في عمل أكثر من تشكيلة أو نموذج هجومي اخترق به الدفاع منوعا بين لاعبي الأجنحة والدائرة.

المنتخب البحريني بدأ باستعادة عافيته من خلال إشراك اللاعب مهدي مدن في الشقين الهجومي والدفاعي أيضا إذ عمل جيدا في قيادة محور الفريق، ما أعطى الفرصة لمحمود عبدالقادر وصادق في الاختراق وكشف الدفاع السعودي خصوصا من ناحية الباكين، إضافة إلى الاعتماد الكبير على الارتداد السريع أو حتى الانطلاقة السريعة بعد تسجيل الهدف السعودي وبالتالي اتخاذ العمل السريع منهجا للعبه، ليحقق المنتخب التعادل سريعا في الدقيقة العشرين بنتيجة 9/9 ومن ثم استعادة أفضلية التقدم 10/11.

وعمل منتخبنا على تغيير خطته الدفاعية قليلا مع اللعب بأسلوب 2/4، غير أن المنتخب السعودي تمكن مرارا من اختراق الدفاع معتمدا على الثغرات التي عمل لاعب الدائرة على فتحها للاختراق، أو حتى من خلال لاعب الجناح نايف القاضي، غير منتخبنا استغل خطأين متتاليين هجوميين من السعوديين ليرفع الفارق لصالحه إلى ثلاثة أهداف 11/14، قبل أن ينتهي الشوط الأول لصالحه بنتيجة 14/16.

عموما جاء الشوط سريعا شهدت لحظاته الكثير من الاستعجال من الفريقين، وندرت اللمحات والتشكيلات الهجومية عنه نتيجة الاستعجال وخصوصا من جانب منتخبنا في منتصف الشوط، وفي نهايته عند المنتخب السعودي الذي لم يتمكن من استرجاع قوته ليخسر الشوط الأول.

شوط الدقائق الأخيرة

بدأ الشوط الثاني برغبة حمراء جادة من جانب منتخبنا في توسيع الفارق بغية تلافي المفاجآت في الدقائق الحاسمة وهو ما عمل على تحقيقه اللاعبون بنجاح مع رفع النتيجة إلى فارق أربعة أهداف 14/18 مستغلا تألق الحارس تيسير محسن في إيقاف التركيز السعودي على الاختراق من جانب لاعب الجناح حسين أخوان، ومن ثم التسديد من خارج الستة أمتار بيدي صادق وعبدالقادر.

الوضع هذا لم يتواصل في ظل الأخطاء الدفاعية المتكررة لمنتخبنا والذي سمح بحصول المنتخب السعودي على أكثر من رمية جزاء، إضافة إلى توالي الاستبعاد لمدة دقيقتين للاعبي منتخبنا، الأمر الذي كفل للسعوديين في فتح الثغرات التي كشفت دفاع منتخبنا بالاعتماد أيضا على وضع لاعبين في مركز الدائرة، ومن ثم خطف أسبقية التقدم في الدقيقة (14) بنتيجة 19/20.

وعمل المنتخب السعودي على تغيير خطته الدفاعية بإخراج لاعب في مقابل لاعب محور منتخبنا مهدي مدن لمنع نجاح العمليات الهجومية بشكل سليم، ونجح في ذلك مرارا حتى ضبط المنتخب إيقاعه على هذا الأسلوب ليكسب أفضلية التقدم التي لم تدم كثيرا بنجاح السعوديين في استغلال التسرع غير المبرر في هجمات لاعبي منتخبا، وتكثيف عملياته على محور لاعب الدائرة بزيادة واحد أو فتح الثغرات من ناحيته على رغم اعتماد منتخبنا الدفاع المراقب لصانع الألعاب السعودي تركي البيض وزميله.

غير أن الدقائق الخمس الأخيرة شهدت إثارة كبيرة مع تحقيق منتخبنا التعادل في كل مرة يتقدم فيها السعوديون، مع اعتماد الفريقين على السريع في اللعب ونقل الكرات، لكن كان لحارس المنتخب السعودي كلمة في أخر دقائق المباراة، حينما وقف في المرة الأولى لتسديدة صادق علي القوية التي لم يستفد منها السعوديون، قبل أن يمنع هدف الفوز لمحمود عبدالقادر في لحظة انفراد صريحة، بيد أن المنتخب السعودي لم يتمكن من الاستفادة من امتلاك الكرة في الثلاثين ثانية الأخيرة وتسجيل هدف الفوز، ليخرج الفريقان بالتعادل بنتيجة 26/26.

وحينها وقف المسئولون محتارين في كيفية إنهاء المباراة، وخصوصا مع غياب لائحة صريحة بالبطولة، ليتفق بعدها المنظمون على الاحتكام لرميات الجزاء التي مالت لصالح السعوديين بنتيجة 3/4 بعد إضاعة صادق ومهدي مدن رميتين، والبيض رمية للسعودية.

تحكيم متأرجح

وشهد اللقاء طوال لحظاته الستين احتجاجات كثيرة على قرارات حكام المباراة معمر الوطني ومحمد قمبر وخصوصا من جانب السعوديين الذين شكوا مرارا من انحياز القرارات إلى منتخبنا.

البحرين (ب) أخيرا والإمارات ثالثا

وفي المباراة الأولى حقق المنتخب الإماراتي المركز الثالث بعد فوزه على منتخبنا (ب) بنتيجة 31/34، ليحقق الإمارات فوزه الأول في البطولة فيما فشل منتخبنا (ب) في تحقيق أي فوز.


اتحاد اليد يجتمع بالأندية لمناقشة طريقة إعداد المنتخب لكأس العالم

يعقد اتحاد اليد في الساعة 7.00 من مساء اليوم اجتماعا مهما مع الأندية المحلية التي تمتلك لاعبين في قائمة منتخبنا الوطني للناشئين، وذلك بهدف مناقشة مسيرة إعداد المنتخب نحو المشاركة في بطولة كأس العالم للناشئين المقبلة التي ستقام صيف العام المقبل في المملكة والتعرف على رأيهم في مقترح الجهاز الفني للمنتخب بتفريغ اللاعبين لتدريبات المنتخب حتى موعد انطلاقة البطولة وعدم مشاركتهم أنديتهم خلال مجريات الموسم الرياضي المقبل.

ومن المنتظر أن يلقى هذا المقترح معارضة قوية من كل الأندية لأنها تعول على لاعبيها في تحقيق بطولة أو كأس في الموسم الجديد وغياب اللاعبين عنها من شأنه أن يضعف مساعيها في ذلك وخصوصا تلك الأندية التي تمتلك أكثر من لاعبين في المنتخب وخصوصا أندية الاتفاق وتوبلي والتضامن والأهلي والدير، إذ إن بعضها يعتمد على لاعبي منتخب الناشئين في دوري الدرجة الأولى كالاتفاق وتوبلي، وفي المقابل فإنه من غير المتوقع أن يضع الاتحاد الأندية أمام الأمر الواقع ويفرض عليها التخلي عن لاعبيها من دون رضاها.

ويبدو أن الخيار الأنسب للمنتخب والأندية أن يخير الاتحاد الأندية باعتماد مشاركة لاعبيها في فئة واحدة فقط في الموسم ويسمح للاعبي المنتخب بالالتحاق لأنديتهم في التدريب الأخير الذي يسبق المباراة على أقل تقدير وهذا الخيار يبقى هو الذي يحفظ حق النادي وأحقية المنتخب في لاعبيه الذين لابد أن يؤهلوا التأهيل المثالي للمشاركة في بطولة كأس العالم.


ماذا قال الجانب البحريني؟

التقينا إداري منتخبنا الوطني الكابتن حسن السماهيجي لمعرفة انطباعه العام عن المباراة الختامية للبطولة اذ وصف السماهيجي المباراة بأنها كانت حماسية بين المنتخبين واتسمت بالندية والسرعة في الأداء. وعن تقييمه لعطاء لاعبي المنتخب في المباراة قال السماهيجي ان الجهاز الفني راض عن الأداء الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة وأطمأن على لاعبي المنتخب نسبيا على رغم أن المنتخب في بداية الإعداد. وأضاف قائلاً: «أكثر من مشكلة واجهت المنتخب في المباراة أبرزها القوة الجسمانية للاعبي المنتخب السعودي التي أثرت إيجابيا له في الشقين الدفاعي والهجومي بالإضافة إلى افتقاد المنتخب للبديل الجاهز في الوقت الذي كان فيه المنتخب السعودي يمتلك ذلك ووزع الجهد طوال المباراة على جل لاعبيه وفي المقابل بدل لاعبو منتخبنا جهدا مضاعفا طوال المباراة» وختم حديثه بالتأكيد على أن الجهاز الفني استفاد من البطولة لاكتشاف النواقص التي يعاني منها لاعبو المنتخب وسيعمل بعد ذلك على إصلاحها.

ووصف كابتن المنتخب الوطني (ب) السيدمجيد الموسوي المباراة بانها كانت قوية وحماسية من كلا المنتخبين. وأضاف الموسوي قائلا « ان لاعبي المنتخب (ب) دخلوا المباراة لتعويض خسارة المنتخب (أ) أمام المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى وبالإضافة إلى ذلك لعبوا بحرية مطلقة ومن دون أي ضغوط وقدم كل لاعب ما لديه ولم يقصروا في ذلك» وتابع الموسوي قائلاً: «أعتقد بأننا قدمنا مستوى جيدا في البطولة على رغم قلة فترة الإعداد قبل البطولة والإرهاق الذي تعرض له اللاعبون في المباريات لعدم وجود البديل على العكس تماما للمنتخبين السعودي والإماراتي» وختم الموسوي قائلا « ان اللاعبين وصولوا إلى مرحلة جيدة من الانسجام والتفاهم».


ماذا قال الجانب السعودي؟

التقينا عقب انتهاء المباراة مع مساعد مدرب المنتخب السعودي السيد ماجد شبر وسألناه عن انطباعه الفني عن المباراة والبطولة فقال: «في الواقع كانت المباراة جيدة المستوى من قبل المنتخبين وكلا المنتخبين بحاجة إلى مثل هذه المباريات الودية لمعرفة النواقص والسلبيات والعمل على وضع الحلول الفنية لها وتلافيها قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية المهمة» وأضاف السيد ماجد «أرى أن المنتخب السعودي لم يقدم المستوى المنتظر منه في هذه البطولة وقد يكون غياب 7 من أعمدة المنتخب عن البطولة دورا في ذلك وبالتأكيد المستوى والأداء سيسير للأفضل في حال عودتهم للمنتخب في المرحلة المقبلة قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية» وتابع السيد ماجد حديثه قائلاً: «غياب الـ 7 لاعبين عن المشاركة في البطولة أتاح لنا المجال لاختبار قدرات بقية اللاعبين الذين أثبتوا أنفسهم في البطولة كما شاهدتم» وعن تعليقه عن أجواء المباراة والاحتكاكات غير المبررة التي حصلت بين اللاعبين قال السيد ماجد: «دائما لقاءات منتخبات دول المجلس تشهد مثل هذه الحساسية بين اللاعبين وهذا أمر وارد ومتعارف عليه وفي مثل هذه المباريات يغلب الحماس على العطاء وأنا لا أحب ذلك» وفي نهاية حديثه تساءل السيد ماجد عن أسباب غياب الجماهير البحرينية عن حضور المباريات وأشار إلى أن وجوده كان سيعطي البطولة أكثر رونقا وإثارة.

وتحدثنا مع كابتن المنتخب السعودي وصاحب الخبرات الطويلة مع المنتخب وأحد أبرز اللاعبين بالنسبة الى المنتخب السعودي في البطولة الدولية مع حسين الذي أشاد بالمستوى الرفيع الذي قدمه لاعبو المنتخبين سواء منتخب بلاده أو المنتخب البحريني وقال ان لاعبي المنتخب السعودي استفادوا كثيرا من المشاركة في هذه البطولة بغض النظر عن حصول منتخبه على كأس البطولة أو لم يحصل عليه وعن أجواء المباراة الحماسية قال إخوان «ان ذلك سمة مباريات دول المجلس ودلاله التنافس القوي بين منتخبات وأندية المنطقة» منوها إلى أن المباراة كانت متوترة منذ اللحظات الاولى إلا أنه قلل من تأثير ما حدث في المباراة من احتكاكات على علاقة اللاعبين ببعضهم بعضا، وأضاف إخوان أن مستوى منتخبات الخليج متقارب وأن المنتخب السعودي يسعى لبناء نفسه بدماء شابة

العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً