أعلنت شركة غلفتينر المحدودة، وهي شركة تدير وتشغل مرسى الحاويات في موانئ الشارقة وخورفكان، عن توصلها لاتفاق شراكة مع مجموعة باك شاهين الباكستانية، التي تتخذ من مدينة كراتشي مقرا لها، إذ يتم بموجب هذا الاتفاق تأسيس شركة جديدة لتقديم خدمات النقل والشحن عالية الجودة داخل الأراضي الباكستانية.

والهدف من وراء هذه الشراكة في العمل على استثمار الأجهزة والأنظمة الحديثة اللازمة لتجديد وتحسين النقل الداخلي في باكستان، وذلك لتمكين الزبائن من الحصول على خدمات نقل موثوقة ودقيقة الزمن، إذ تعاني باكستان من نقص في تقديم مثل هذه الخدمات عالية الجودة في الوقت الراهن.

شركة غلفتينر، التي تشغل وتدير محطات الحاويات في موانئ الشارقة وخورفكان، تمتلك خبرة تزيد عن ثلاثين عاما في مجال النقل والشحن، إضافة إلى تشغيل الأساطيل الضخمة من العربات بالإضافة إلى «أي سي دي» و»سي إف إس»، لتعزيز نقطة التواصل بين النقل البحري والبري.

وأشار كل من مدير عام شركة غلفتينر بيتر ريتشاردز، والرئيس التنفيذي لمجموعة باك شاهين الباكستانية يوسف فروخ إلى أن البيئة الاقتصادية في باكستان قد تحسنت كثيراً خلال السنوات الأخيرة الماضية، وإننا عبر هذا التوسع سنزيد من حجم التصدير والاستيراد عبر محطات كراتشي للحاويات. والجزء الرئيسي من هذه الطاقات الإنتاجية سينتقل من وإلى المناطق الداخلية للبلاد. وستقوم هذه الشراكة على توفير بدائل أفضل للنقل، بحيث يتمكن الزبائن داخل باكستان من استيراد وتصدير بضائعهم عبر الشحن البحري بثقة أكبر وفي فترة زمنية قياسية وبكلفة مالية مناسبة.

ومبدئياً قد تم استثمار مبلغ مليون دولار للحصول على 22 عربة ومقطورة. هذا وسيزداد الاستثمار مع الوقت، طالما استطاعت الشركة أن تثبت جدارتها في السوق المحلية. والهدف من هذا كله، هو تأسيس أسطول يزيد عن 100 عربة نقل توفر خدمة لم يسبق لها مثيل للقائمين على الاستيراد والتصدير. وأسطول النقل الفعلي سيزود بثلاثة من أحدث مراكز التخزين اللوجستي، مع أحدث تقنيات المعلومات المتطورة وتسهيلات تخزينية محكمة.

وقال ريتشاردز: «جميع عرباتنا مجهزة بأحدث نظام «جي بي إس»، والتي سترتبط تباعاً بنظام المعلومات التقنية الرئيسي. ولأول مرة في خطوط الشحن، سيتمكن جميع القائمين على عمليات الاستيراد والتصدير من مراقبة حمولاتهم في كل أنحاء باكستان في حال تطلب الأمر ذلك». وتتضمن الخطط التطويرية المستقبلية إنشاء مستودعات تبريد. وتقدر القيمة الاستثمارية الإجمالية بأكثر من 50 مليون دولار أميركي